Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

كل ما تريد معرفته عن تحديث واتساب الجديد.. وكيف تحمي خصوصيتك؟

ضجة واسعة وحالة من السخط من قبل مستخدمي واتساب، بعدما غيرت الشركة المالكة للتطبيق سياسة الخصوصية به، وتسببت لحالة توصف بأنها هجرة جماعية من التطبيق، والبحث عن بدائل أخرى تحمي الخصوصية.

وتلقى مستخدمو تطبيق واتساب، الخميس الماضي، إشعارًا بأن الشركة ستعدل سياسة الخصوصية بها، والتي تتيح مشاركة بياناتهم مع الشركات الأخرى التابعة للشركة الأم “فيسبوك” اعتبارًا من 8 فبراير المقبل.

رد “واتساب”، على ما أثير من ضجة وغضب المستخدمين البالغ عددهم ملياري شخص حول العالم، وطمأنهم بأن الشركة ملتزمة بحماية خصوصيتهم.

صرحت الشركة، في أول رد رسمي لها بعد الرسالة التي أرسلتها للمستخدمين بأن التحديث بهدف تيسير إدارة تواصل تلك الشركات مع عملائها عبر تطبيق واتساب مع ذلك.

أكدت الشركة أنه يظل لدى مستخدم واتساب حرية الاختيار ما إذا كان يرغب في التواصل مع إحدى الشركات عبر التطبيق أو لا يرغب في ذلك”.

وأضاف المتحدث باسم الشركة : “لا يتسبب هذا التحديث في أي تغيير فيما يتعلق بممارسات مشاركة البيانات عبر واتساب مع فيسبوك، كما لا يؤثر إطلاقًا في خصوصية تواصل المستخدمين مع أصدقائهم أو عائلاتهم في جميع أنحاء العالم.

أكدت شركة واتساب التزامها التام بحماية خصوصية مستخدمي التطبيق، قائلة: “نحن نتواصل بصفة مباشرة مع المستخدمين فيما يتعلق بتلك التغييرات حتى يتوفر لهم الوقت الكافي لمراجعة السياسة الجديدة على مدار الشهر المقبل”.

وعلى الجانب الآخر، حصد تطبيق سيجنال غنيمة دون حرب، وهي الهجرة الجماعية من قبل مستخدمي واتساب إليه، حيث جاء تطبيق المراسلة “سيجنال” في صدارة قائمة التطبيقات الأكثر تحميلا على متجري “آبل ستور” و”جوجل بلاي”.

وانضم أكثر من مليون مستخدم جديد إلى سيجنال فى يوم واحد، حيث يرجع ذلك التحول الكبير إلى سبب رئيسي نتيجة تغيير فى سياسة الخصوصية فى تطبيق واتساب.

وبحسب موقع CNET التقنى الأمريكي أثار التحويل الكبير إلى استخدام تطبيق سيجنال Signal نموا بالغا فى التطبيق، حيث قال مسئولو التطبيق: إنه يشهد زيادة كبيرة في أعداد المستخدمين الجدد الذين يشتركون في النظام الأساسي للخدمة.

واستفاد تطبيق “سيجنال” بعدما لوح رئيس “تيسلا” إلون ماسك بإمكانية التحول لتطبيق “سيجنال”، ويتربع التطبيق المجاني “سيجنال” على رأس قائمة التطبيقات الأكثر تحميلا في الهند وألمانيا وفرنسا وأيضا في هونج كونج، على ما ذكرت “سيجنال” عبر “تويتر”.

وبالنسبة لتغيير سياسة الخصوصية في واتساب فإن ذلك جاء على العكس تماما عن ما صرحت به “فيسبوك” عام 2014 عند استحواذها على التطبيق واتساب.

وقالت “فيسبوك وقتها، إن هدفها هو الحفاظ على خصوصية مستخدميها ومعرفة أقل قدر ممكن من بياناتهم، الأمر الذي يناقض ما فعلته مؤخرًا.

وتشمل مشاركة البيانات مع “فيسبوك”، في التحديث الجديد لواتساب: عناوين “آي بي” ونوع وقوة شبكة الاتصال ونوع الهاتف، ومستوى البطارية، فضلًا عن اللغة المستخدمة والموقع والحالة وصورة الملف الشخصي.
ورغم تعديل سياسة “واتساب” للخصوصية على مستوى العالم، سيرفض الاتحاد الأوروبي مشاركة بيانات المستخدمين من الدول الأعضاء وفقًا لتشريعات الخصوصية الخاصة به “جي دي بي آر”.

وشكك بعض نشطاء الخصوصية من خلال تويتر في حركة قبول جمع البيانات أو الخروج من الخدمة، واقترحوا على المستخدمين الانتقال إلى تطبيقات، مثل: تيليجرام و Signal، و تطبيق فايبر، تطبيق هايك.

وإذا كنت ترغب في حماية خصوصيتك بتطبيقات أخرى فإليك بدائل تطبيق واتساب:

– تطبيق Signal

يركز تطبيق Signal على خصوصية المستخدمين وذلك من خلال دعمه لمزايا مثل عرض الوسائط المتعددة “الصور والفيديوهات مثلا” لمرة واحدة، وضرورة إدخال كلمة مرور للدخول إلى “سيجنال”.

ويعتمد التطبيق التشفير أحادي الطرف في المراسلات، ولا يسجل “بيانات وصفية” بالنسبة للرسائل أو المستخدمين.

ويتيح التطبيق كذلك ميزة الحذف التلقائي للرسائل بعد تحديد المدة الزمنية التي يريدها المستخدم لتلك المهمة.

– تطبيق تيلجرام

يتيح تطبيق تيلجرام لمستخدميه تعديل الرسائل المرسلة، هذا إلى جانب تعيين أذونات افتراضية لتقييد جميع أعضاء المجموعة من نشر أنواع معينة من المحتوى، أو حتى منع بعض الأعضاء من إرسال الرسائل تماما، والسماح للمسؤولين عن المجموعة فقط بالدردشة.

ومن مزايا التطبيق أيضا أنه يتيح لمستخدميه إرسال الرسائل إلى الأفراد أو في المجموعات بدون صوت للإشعار.

ويمكن للمستخدم تفعيل خدمة “التدمير الذاتي” بحيث تختفي الرسائل والملفات المتبادلة من جهازي المرسل والمستقبل بعد قراءتها أو فتحها.

– تطبيق فايبر

يدعم التطبيق ميزة تفعيل التشفير الكلي لكافة الرسائل، كما يسمح للمستخدم حذف المحادثات المرسلة لإخفائها من المحادثة.

ومن مزايا التطبيق أيضا “الدردشة الخفية”، والتي لا يمكن الوصول إليها إلا باستعمال رمز شخصي، الأمر الذي يوفر حماية للمحادثات المتبادلة.

– تطبيق هايك

يمثل “هايك” بديلا لواتساب بفضل حماية خصوصية مستخدميه، إذ يتيح إخفاء الدردشات بكلمة مرور.

ولا يمكن إرسال أي شيء إلا إذا كان المستخدم المرسل إليه مسجلا في قائمة جهات الاتصال.

والميزة الأخرى للتطبيق هي توفير وضع عدم الاتصال، فإذا أرسل مستخدم رسالة تظهر كأنها لم تصل حتى يتيح المستخدم وصولها إلى الدردشة.