Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

فاينانشال تايمز: أسباب تدعو للتفاؤل رغم فصل الشركات التكنولوجية لموظفيها!

انتهت فترة الازدهار التكنولوجي بموجة من تخفيضات الوظائف، حيث تتحرك الشركات بسرعة نحو “ربط الأحزمة”، فشهدنا تباطؤ في التوظيف في شركتي ميتا (فيسبوك سابقا) Meta وأوبر Uber، كما تراجعت تويتر وكوين بيز عن عروض طرحتها للتوظيف، واكتسح فصل الموظفين أجزاء من القطاع.

على الجانب الآخر من الصورة، يقول المحللون والمراقبون أن الأمر لا يفتقد أسبابا تدعو للهدوء، من بينها زيادة الوظائف الشاغرة لمطوري البرمجيات في الولايات المتحدة بنسبة 120% عما كانت عليه قبل جائحة كورونا أوائل عام 2020، بحسب بيانات موقع التوظيف (Indeed.com).

وبحسب موقع قوائم التوظيف (ZipRecruiter)، فإن عدد الوظائف الشاغرة في قطاع التكنولوجيا كان قويا، حيث توفرت 1,6 وظيفة في المتوسط لكل شخص عاطل عن العمل في هذه الصناعة، ووفرت حوالي 36% من الوظائف المعلنة في مجال التكنولوجيا خيار العمل عن بعد، مقارنة بنسبة 12% فقط في عام 2019.

كانت شركات التكنولوجيا التي استفادت من ارتفاع الطلب على منتجاتها وخدماتها بسبب جائحة كورونا، من بين أسرع الشركات في تقليص عدد الموظفين، ومنها نتفليكس وكاميو وروبينهود وبيلوتون، في حين أكدت ميتا وأوبر وسناب وإنستاكارت وليفت إبطاء عملية التوظيف.

وكما يقول كايل ستانفورد، المحلل في PitchBook، فإن السوق لا يزال يحمل قدر كبير من الشك!، فهل سنرى انهيارا اقتصاديا شاملا؟ أم نشهد اضطراب طفيف في في الجدول الزمني طويل الأجل؟.

في أنحاء أخرى من صناعة التكنولوجيا، لم تضطر شركاتها إلى إجراء مثل هذه التخفيضات في الوظائف، فعلى سبيل المثال، لا يزال الموظفون من ذوي الخبرة في مجال الأمن السيبراني والتطوير والعمليات مطلوبين بشكل خاص.

وقال موقع Layoffs.fyi، وهو موقع إلكتروني يوثق تخفيضات الوظائف، إن الخسائر التي تنتشر في قطاع التكنولوجيا لا تزال أقل من التأثير المدمر الذي سببته الأيام الأولى لجائحة كورونا.

ولكن مع تسريح ما يقرب من 17 ألف موظف في شهر مايو الماضي، بحسب الإحصائيات، يبدو أن بعض قادة الشركات لديهم شعور سيء للغاية بشأن الاقتصاد في الأيام القادمة، الأمر الذي وصل بحاضنة الشركات الناشئة المعروفة Y Combinator لمخاطبة المؤسسين برسالة واضحة: “الخطوة الآمنة هي التخطيط للأسوأ القادم”.