Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

عصر النقد يقترب من النهاية.. 4 بدائل للكاش

 

استعرض الاقتصادي الهندي “إسوار براساد”، مجموعة من البدائل تتجه إليها الدول لتكون بديلا للدفع النقدي مع قرب نهاية عصر الكاش.

وقال “براساد”، إن جائحة “كورونا” لم تسرع فقط التحول نحو المدفوعات الرقمية بل أدت أيضًا إلى زيادة انتشار العملات الرقمية (بديلة العملات التقليدية).

وشدد “براساد” على أنه أصبح من الصعب حدوث تحول لمسار الكثير من المستهلكين والشركات التي تحولت إلى المدفوعات الرقمية، حتى إذا انحسرت المخاوف المرتبطة بالوباء.

كما أكد أستاذ سياسة التجارة الدولية بجامعة “كورنيل” أن عصر النقد يقترب من نهايته، وأن المستقبل الذي يضم العملات الرقمية التي تصدرها البنوك المركزية قد بدأ.

وأوضح “براساد” أن هناك أربعة أنواع من العملات قد تشكل مستقبل النقد، وهي العملات الرقمية للبنوك المركزية والعملات المشفرة وأنظمة الدفع الرقمي والعملات الرقمية الثابتة.

وتجري عدد من البنوك المركزية حول العالم مثل الصين واليابان ونيجريا تجارب للعملة المشفرة، فيما يستعد المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا لبدء تجاربهما الخاصة، أما الاحتياطي الفيدرالي فلا يزال مترددًا تجاه هذا النوع من العملات.

ويختلف هذا النوع من العملات عن البيتكوين وغيرها من العملات المشفرة إذ سيتم التحكم بها من قبل كيان واحد وهو البنك المركزي.

وذكر “براساد” -الرئيس السابق لوحدة الصين في صندوق النقد الدولي- أنه سيكون هناك العديد من المكاسب المحتملة في حالة تبني الاحتياطي الفيدرالي هذا النوع من العملات، لأنها سوف تمنح الفقراء وغير المتعاملين مع البنوك وصولاً سهلاً إلى نظام الدفع الرقمي.

كما يرى أن هذا النوع من العملات قد يعيق الصفقات غير القانونية مثل غسل الأموال.

أما العملات المستقرة فهي عملات مشفرة من المفترض أن تكون مرتبطة بأصل احتياطي مثل الذهب أو الدولار الأمريكي لكن لا يتم إصدارها من قبل بنك مركزي.

ويقول “براساد” صاحب الـ56 عامًا، إن هذا النوع من العملات سوف يمكن من توفير مدفوعات رقمية منخفضة التكلفة، إلى جانب سهولة الوصول إلى هذا النوع من المدفوعات داخل الحدود الوطنية.

ورغم ذلك فإن هذا النوع من العملات اعتبره بعض المشرعين الأمريكيين تهديدًا محتملاً للاستقرار المالي، وسط تساؤلات حول ما إذا كانت تتمتع باحتياطيات كافية من الدولار للدعم الضروري لها.

ولكن “براساد” يرى أن الاستخدام الواسع النطاق للعملات المستقرة كوسيلة للدفع يمكن أن يفيد الفقراء وغير المتعاملين مع البنوك وكذلك الشركات الصغيرة والباعة الجائلين عند إجراء المعاملات.

فيما يرى أن العملات المشفرة مثل البيتكوين والإيثريوم سوف تساعد في جعل أنظمة الدفع أكثر سهولة وفعالية، لأنها تمكن من إجراء معاملات مالية سريعة عبر الحدود، وأن ذلك قد يكون مفيدًا بالنسبة لأولئك الذين يرسلون أموالاً لعائلاتهم في الخارج.

وأكد في الوقت نفسه أن معظم العملات المشفرة متقلبة للغاية مما قد يعيق نجاحها على المدى الطويل كوسيلة للدفع، فيما يقر بأن الاعتماد على المدفوعات الرقمية لن يؤدي بالضرورة إلى نظام مثالي.​

وشدد على أنه بالرغم من أن المدفوعات الرقمية سوف تكون وسيلة لإضفاء الطابع الديمقراطي على التمويل، فإنها يمكن أن تسهم في عدم المساواة في الدخل والثروة.

كما أوضح أن الاقتصادات الصغيرة التي لديها وصول رقمي محدود قد ترى بنوكها المركزية وعملتها أقل أهمية في حال تبني هذا النوع من العملات، وتركيز المزيد من القوة الاقتصادية والمالية في أيدي الاقتصادات الكبيرة.