Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

طارق شبكة: 4 مؤتمرات جديدة خلال «قمة مستقبل مراكز البيانات».. وسوق الأمن السيبراني في مصر تجاوز 20 مليار جنيه

قال المهندس طارق شبكة، رئيس مجلس إدارة شركة MCS، المنظمة لمعرض ومؤتمر «قمة مستقبل مراكز البيانات»، أن الدورة الرابعة لقمة مستقبل مراكز البيانات (The Future of Data Centers Summit 2022)، التي تقام يومي 22 و23 من مايو الجاري، ستشهد إطلاق 4 مؤتمرات جديدة، وهي مؤتمر الأمن السيبراني ومؤتمر الذكاء الاصطناعي والبيانات الكبيرة ومؤتمر التحول الرقمي ومؤتمر الابتكار وريادة الأعمال FDC Stars.

جاءت تصريحات شبكة خلال حوار مع أبرز الصحفيين المتخصصين في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والذي حضره FollowICT.

كم يبلغ حجم سوق مراكز البيانات والأمن السيبراني الحالي في مصر؟

شهدت مصر، خلال العامين الماضيين، استثمارات هائلة في مراكز البيانات (داتا سنتر) والتحول الرقمي بصفة عامة، وقد تجاوز حجم سوق مراكز البيانات والأمن السيبراني والبنية المعلوماتية في مصر حاليا 20 مليار جنيه، أي حوالي 1,5 مليار دولار، منها 500 مليون دولار تقريبا لحلول أمن المعلومات.

ما محور نشاط معرض ومؤتمر «قمة مستقبل مراكز البيانات» في دورته هذا العام؟

يهدف معرض ومؤتمر «قمة مستقبل مراكز البيانات» في الأساس إلى جمع كافة الأطراف المعنية من الصناعة، عبر التمثيل الحكومي من وزارة الاتصالات وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات «ايتيدا»، وعدد من الوزارات المشاركة، هذا بالإضافة إلى شركات القطاع الخاص المصرية والأجنبية وعدد من المتحدثين من الشركات العالمية الكبرى، مثل «جودادي» و«اير بي أن بي» و«جوجل» وغيرها.

ما الجديد في معرض ومؤتمر «قمة مستقبل مراكز البيانات» في دورته هذا العام؟

تشهد الدورة الرابعة لقمة مستقبل مراكز البيانات (The Future of Data Centers Summit 2022) هذا العام إطلاق 4 مؤتمرات جديدة، وهي مؤتمر الأمن السيبراني ومؤتمر الذكاء الاصطناعي والبيانات الكبيرة ومؤتمر التحول الرقمي ومؤتمر الابتكار وريادة الأعمال FDC Stars.
ويهدف مؤتمر الابتكار وريادة الأعمال FDC Stars إلى تضمين المبتكرين والعقول الشابة في مجال الأمن السيبراني، كما سيتم الإعلان عن شراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتنظيم مسابقة بين العقول المصرية في مجال أمن المعلومات تحت مسمى «تيكثون».

ما حجم نشاط شركة MCS حاليا في السوق المصري، وما تأثير الأزمة الاقتصادية العالمية عليها؟

تستحوذ شركة MCS حاليا على 50% من توريد منتجات الأمن السيبراني في مصر بالسوق المحلية، والتي تتضمن الحلول والمنتجات المعروضة بالسوق المصري لحلول حماية وأمن البيانات لمؤسسات الأعمال.

وتستهدف شركة MCS تحقيق 60% معدل نمو خلال العام الجاري، وهي النسبة التي تعتمدها الشركة كمعدل سنوي كل عام منذ نشأتها.

ومن المتوقع أن تؤثر الأزمة الاقتصادية العالمية، وتحريك سعر الدولار، على السوق بصفة عامة، غير أن التأثير غير واضح خلال الفترة الحالية، فيما ينتظر الجميع انفراج تلك الأزمة.

تحقيق معدل نمو بنسبة 60% سنويا مرتفع بدرجة ملفتة، كيف يمكن لشركة MCS تحقيق ذلك؟

تعتمد شركة MCS على ضخ استثمارات جديدة لتقوية مركزها بالسوق المصرية، فمثلا انتهت MCS من إعادة الهيكلة لأنشطتها بالكامل لتبدأ العمل من خلال 6 شركات تابعة، كما بدأت MCS خلال الفترة الماضية في إعادة هيكلة وزيادة في رأس المال ليبلغ 50 مليون جنيه.

وتم تقسيم الشركات وفقًا لنشاط كل منها، حيث تم فصل نشاط توزيع البرمجيات ووكالة الشركات الأجنبية في شركة منفصلة، فمثلا، إحدى الشركات التابعة ستكون متخصصة في مجال الميكنة والأتمتة، وأخرى مختصة بأنشطة الأمن السيبراني وحلول الحماية وغيرها من الأنشطة التي ركزت عليها MCS خلال السنوات الماضية.

ما حجم خطط وتواجد شركة MCS بالسوق الخارجية؟

دشنت MCS شركة مخصصة للاستثمار في الدول الإفريقية لتصدير التكنولوجيا إلى تلك الدول، والتي تتقارب في المحيط الجغرافي، في ظل تنامي الفرص الاستثمارية بقوة في القارة السمراء، حيث تستحوذ إفريقيا على 5% من أعمال MCS، كما تستهدف الشركة رفع تلك النسبة إلى 40% خلال الفترة المقبلة.

كما تتواجد شركة MCS في عدد من الأسواق الإفريقية، ومنها ليبيا والسودان وتنزانيا وكينيا، سواء من خلال التواجد المباشر أو اتفاقيات الشراكة مع الشركاء المحليين بهذه الأسواق.

وبالنسبة لكلا من السودان وليبيا، فإن تأمين البيانات مهم جدا بالنسبة لعملية التحول الرقمي في هذه الدول، وبالنسبة للسودان، فإنه من المعلوم أنه لم يكن هناك أي نوع من تأمين للبيانات نتيجة فرض الحظر الأمريكي على السودان، واليوم هناك طفرة في الطلب على حلول أمن البيانات، ونفس الكلام عن السوق في ليببا، فمع الاستقرار السياسي، بدأ حجم التشغيل في النمو وتضاعف بفضل نقل الخبرات المصرية إلى أسواق هاتين الدولتين.

كيف لمستم التغيرات في مجال الأمن السيبراني وتأمين البيانات في مصر خلال الأعوام الأخيرة؟

لا شك أن مجال تأمين البيانات شهد خلال الأعوام الأخيرة تغيرات هامة جدا، أولها زيادة الوعي لدى كافة مؤسسات الأعمال، وبالتالي فإن المؤسسات تخصص استثمارات المالية في مجال توفير حلول أمن البيانات، وقد تضاعفت الاستثمارات بالفعل مقارنة بما كانت عليه قبل 10 سنوات، ما انعكس فى طفرة كبيرة في حجم سوق أمن المعلومات المصري، كما أصبحت المؤسسات لديها تفهم للاستثمار في البنية التحتية التكنولوجية وإعادة الاستثمار في الأمن السبيراني ومراقبة المعلومات، والتي تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة.

التغير الثاني يتمثل في السرعة في تطوير برمجيات وحلول أمن البيانات، والتي أصبحت أسرع من التطور في الأجهزة والمعدات، وهو ما جعل الناس تهتم بأمن المعلومات باعتباره نواة استراتيحية للبنية التحتية المعلوماتية.

ما مدى تأثير تزايد برمجيات فيروس الفدية على المؤسسات والشركات؟

من وجهة نظري، لا تعتبر تهديدات برمجيات الفدية أهم التحديات، ولكن هناك أخطر منها في مجال اختراق أمن المعلومات، منها المخاطر التي يمكن أن تحدث من داخل المؤسسة نفسها، وكذلك اختراق المؤسسات دون أن تعلم بأنها تم اختراق شبكاتها، ما يسبب لها الكثير من الخسائر المالية.

ما هي رؤية MCS لتعزيز الوعي الأمني لدى المؤسسات والشركات؟

تؤكد الدراسات العالمية أن موظفي المؤسسات والشركات مسؤولون عن 60% من عمليات الاختراق الإلكتروني، ونحن نعمل حاليا على وضع تصور لإطلاق بوابة إلكترونية أو تطبيق يستهدف مساعدة الموظفين على تجنب الوقوع في أخطاء تعرض الأمن الرقمي لمؤسساتهم للتهديدات الإلكترونية، وعمل فيديوهات تثقيفية، علاوة على التعاون مع كافة وسائل الصحافة والإعلام لزيادة الوعي بأمن المعلومات.

نعمل أيضا على مساعدة مؤسسات الأعمال للحصول على شهادة الأيزو 27001، والتي تؤهل المؤسسة لحماية منظومة المعلومات لديها، وتقليل تأثير الأخطاء الفردية للموظفين على إمكانية اختراق البيانات الإلكترونية للمؤسسة، خاصة مع تبني العديد من المؤسسات لمفهوم العمل على بعد عبر تقنيات VPN، بما في ذلك اتخاذ كافة الإجراءات التنظيمية والقانونية.

كيف تستفيد شركة MCS من أحدث التقنيات عالميا في مجال الأمن السيبراني والتحول الرقمي؟

تحرص MCS على تبني الحلول التقنية المبتكرة والأحدث عالميا، عبر شراكات متعددة مع شركات عالمية متخصصة، منها الشراكة التي تمت مؤخرا مع “مايكروفوكس”، وهو التعاون المتوقع أن يتجاوز 250 مليون جنيه خلال السنوات الثلاث القادمة.

ونتحرك مع “مايكروفوكس” لبناء مركز بيانات لتقديم خدمات المعلومات ومركز للتدريب لإعداد الكوادر البشرية، كما لدينا خطة مستقبل وشراكة لتلبية احتياجات السوق الإفريقي.

لدى MCS كذلك اتفاقية شراكة مع F5، والتي تقدم مجموعة واسعة من خدماتها تحت مظلة خطة مصر الرقمية، بما فيها كافة أعمال المشاريع المتعلقة بتحديث البنى التحتية الرقمية، وكافة العمليات على امتداد الهيئات الحكومية، وشركات الاتصالات، والجيش، وقطاع التعليم، والطاقة، والمؤسسات المالية، والقطاعات الحكومية.

ونعمل في MCSعلى الارتقاء بآلية عمل التطبيقات عبر تقديم حزمة من الحلول المتكاملة، بالإضافة إلى أننا نتمتع بمكانة قوية تؤهلنا لتقديم الدعم لكافة القطاعات المصرية في تحقيق أهدافها الاستراتيجية في مجالات التحول الرقمي والواسعة على صعيد التكنولوجيا والاتصالات، حيث ينصب اهتمام الشركة على توفير حلول أمن المعلومات الشاملة والمتكاملة، وتقديم الخدمات الاستشارية المهنية لكافة قطاعات الأعمال في مصر.

هل مصر مؤهلة للتحول إلى مركز إقليمي لصناعة مراكز البيانات؟

بالتأكيد، بل وأن تكون جاذبة بقوة للاعبين العالمين من خلال موقعها الجغرافي، وكذلك توافرالبنية التحتية، وقاعدة كبيرة من الكوادر البشرية المؤهلة، ناهيك عن توافر المنظومة القانونية، بالإضافة إلى معدلات النمو، ما يجعلها أحد أقوى المنافسين في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا مع كل من السعودية والبحرين والإمارات ونيجيريا وجنوب أفريقيا.