Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

ضياء يوسف: «AgriCash» تستهدف رقمنة قطاع الزراعة وتحقيق مبيعات بقيمة 200 مليون جنيه في 2024

قُدر حجم سوق التكنولوجيا الزراعية العالمية بأكثر من 24 مليار دولار في 2023، ومن المتوقع أن يصل إلى أكثر من 49 مليار دولار بحلول 2031، وهناك من وجد أن القطاع الزراعي في مصر يحتاج إلى الرقمنة، ولذلك عمل رائد الأعمال ضياء يوسف وشركاءه على رقمنة هذا القطاع منذ 2013، ولم يكن هناك من يعمل بالتكنولوجيا الزراعية في ذلك الوقت، فحملوا على عاقتهم رقمنة هذا القطاع، إلى أن وصلوا إلى منصة AgriCash هذا العام، والتي تستهدف دعم المزارعين للحصول على تمويلات لشراء المستلزمات الزراعية.

يتحدث ضياء يوسف مؤسس شركة AgriCash في حواره مع منصة الاقتصاد الرقمي FollowICT، حول ما حققته الشركة وأهدافها خلال الفترة القادمة.

كيف بدأت رحلة رقمنة قطاع الزراعة؟

اعمل في مجال التكنولوجيا الزراعية منذ 2013، حيث كان لدينا قاعدة بيانات زراعية من خلال أول منصة بهذا القطاع، وكانت المنصة تضم كل ما يخص الزراعة، وجمعنا كل الشركات لتكون المنصة بمثابة حلقة وصل بين المزارعين وشركات المستلزمات الزراعية، فحيث يجد المزارع كل المستلزمات التي يريدها بسهولة، وفي نفس الوقت نسهّل على الشركات تسويق منتجاتها، وفي 2016 أصبح لدينا Agri Market، وكانت بدايتنا في ريادة الأعمال، والتحقنا برالي ريادة الأعمال بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، وحصلنا على المركز الأول، ثم دمجنا المنصة في أجري دي بي في 2018، وعملنا شراكات مع وزارة الزراعة، والتحقنا بمركز الإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال، وحولناها إلى شركة مساهمة تحت اسم أجري سوفت، وشاركنا في مسابقة MIT، ووصلنا إلى النهائيات، إلى أن وصلنا إلى مرحلة أجري كاش، والتي وصل عدد الزيارات بها إلى 650 ألف زائر شهريا، وأدخلنا التكنولوجيا المالية إلى القطاع الزراعي، حيث أصبحت أجري كاش تدعم المزارعين ليحصلوا على تمويل لشراء المستلزمات الزراعية، والتحقنا بمسرعة أعمال الجامعة الأمريكية، وكنا قد بدأنا تحت مسمى شهبندر التجار، وشاركنا في مسابقة تكني بالإسكندرية وحصلنا على المركز الأول.

لماذا ركزت على القطاع الزراعي؟

حصلت على دكتوراه في الزراعة، وأرى أن هذا القطاع هو أساس البلد واقتصادها، وكان عملي منذ تخرجي في كلية الزراعة في 2004 بهذا القطاع، وحصلت على الماجستير في 2010، ووجدت أن التكنولوجيا معدومة بهذا القطاع، فالتكنولوجيا في هذا الوقت دخلت في كل المجالات ما عدا الزراعة.

وما هي أبرز التحديات التي واجهتها من أجل إدخال التكنولوجيا في الزراعة؟

واجهنا صعوبات كثيرة وأخذنا وقتا طويلا لكي نغير السوق وطريقة التفكير، ففي 2018 كنا قد وصلنا إلى 50 ألف زيارة منذ بدايتنا، وأكبر التحديات التي واجهناها أننا كنا وحدنا في السوق، وبقينا وحدنا حتى 2019، فوقع على عاتقنا إدخال التكنولوجيا في القطاع الزراعي، فواجهنا صعوبات في إقناع المزارعين الصغار لكي يستخدموا التكنولوجيا، بجانب إقناع الشركات بعرض منتجاتها، وكنا نتوجه إلى أي مكان يمكن أن نصل إلى الطرفين من خلاله، سواء معارض أو ندوات أو أي تجمعات زراعية، وذهبنا إلى كل المحافظات بالوجه القبلي والبحري، فكنا نريد الذهاب إلى الفلاح في كل مكان من أجل شرح فوائد استخدامه للتكنولوجيا، وأخذنا وقتا إلى أن أصبح هناك ثقة من المزارعين والشركات، وأدركوا أننا نمنحهم قيمة تساعدهم في عملهم، فكان إدخال التكنولوجيا في القطاع الزراعي مهمة صعبة.

ما هي أبرز الأرقام التي حققتها المنصة؟

سنختم 2023 بمبيعات تصل إلى 50 مليون جنيه حيث بدأنا منذ عام فقط، ونستهدف مبيعات بقيمة 200 مليون جنيه في 2024.

حصلتم على استثمار بقيمة 15 مليون جنيه في شارك تانك مقابل 40% حصة من الشركة فهل كان ذلك مرضيا لكم؟

لم يكن هذا هو الرقم الذي كنا نريده، ولكننا نرى أن هؤلاء المستثمرين بمثابة شركاء استراتيجيين لنا، ولهم قيمة كبيرة ليست في الأموال فقط، فوجودهم معنا له وزن كبير، وسيدعموننا بخبراتهم وعلاقاتهم وهي أمور أكبر من المال.

وما هي أهدافكم خلال الفترة القادمة؟

نستهدف التحول الرقمي والشمول المالي الكامل في القطاع الزراعي، فما نفعله الآن يعتبر 20% من المستهدف الخاص بنا، فنريد رقمنة شركات المستلزمات الزراعية، ويستطيع المزارع التواصل مع الشركات ويطلب ما يحتاجه بشكل مباشر، ونعد برنامجا لإدارة التعاقدات الزراعية، لضمان أفضل جودة في كل مراحل الزراعة، ونريد تقديم إرشاد زراعي رقمي، بحيث يتبع المزارع المعلومات ونحن لدينا الأساس الذي نستطيع العمل عليه.

هل من الممكن التوسع خارج مصر؟

نستهدف ذلك بالفعل، وبدأنا بالجزائر، حيث كنا مشاركين في مؤتمر للشركات الناشئة الإفريقية بالجزائر، وأجرينا لقاءات مع مسئولين بوزارة الزراعة والبنوك، بحيث نبدأ نقدم خدماتنا بالجزائر في يناير القادم، ونستهدف دول أخرى أيضا.