Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

س&ج| كيف يتم تطوير اللقاحات؟ وهل نحتاج إلى 4 سنوات على الأقل لتطوير لقاح فيروس كورونا؟

أسرع لقاح تم تطويره كان لقاح النكاف واستغرق 4 سنوات، بينما تم تطوير لقاحات أخرى في أكثر من 20 عاما!

لفتت جائحة فيروس كورونا “كوفيد-19” أنظارنا إلى أهمية اللقاحات، وأصبحت الأمل المنتظر لعودتنا إلى حياتنا الطبيعية، وفيما يسارع العلماء حول العالم لتطوير لقاح ضد فيروس كورونا المستجد COVID-19، كان علينا أن نسأل: كيف تصنع اللقاحات؟ وهل صحيح أننا نحتاج إلى 4 سنوات على الأقل لتطوير لقاح فيروس كورونا؟!

كيف يتم تطوير اللقاحات؟ وكم تستغرق من الوقت؟

تستغرق عملية تطوير اللقاحات عادة سنوات عديدة، وأسرع لقاح تم تطويره حتى الآن هو لقاح النكاف (الغدد النكافية)، والذي استغرق تطويره 4 سنوات، في حين يحتاج تطوير بعض اللقاحات الأخرى إلى 20 عاما أو أكثر!

ولكي يطور العلماء لقاحا ضد فيروس ما، عليهم العمل على الفيروس داخل المعامل والمختبرات، حيث يتم دراسة الفيروس بالتفصيل، وتحديد المكونات الصالحة منه لاستخدامها في اللقاح، وعزل هذه المكونات واستخلاصها، وهي المكونات التي يجب أن تثير استجابة مناعية في الجسم ضد الفيروس دون الإضرار بالجسم.

عندما ينجح العلماء في الخطوة السابقة، يقومون باختبار اللقاح على الحيوانات، ويفحصون عينات الدم منها لرصد استجابة الخلايا المناعية في أجسامها، وهل طورت أجساما مضادة للفيروس، كما يرصدون الآثار الجانبية للقاح، ويجب التأكد من عدم تسبب اللقاح في الفتك بالحيوانات.

بعد ذلك، يتم اختبار اللقاح بعناية على البشر في سلسلة من التجارب السريرية، والتي تشمل 3 مراحل.

المرحلة الأولي، ويتم فيها إعطاء اللقاح لمجموعة صغيرة من 20 إلى 100 متطوع، مع إجراءات سلامة يجب اتباعها، مع مراقبة للمتطوعين بعناية شديدة لرصد أي تأثير سلبي للقاح، وإذا ما تأكد العلماء من عمل اللقاح بأمان، تنتقل التجارب إلى المرحلة الثانية.

في المرحلة الثانية، يتم اختبار اللقاح على بضعة مئات من البشر، مع إجراءات للسلامة ومراقبة الآثار الجانبية، ويتم فيها رصد الأجسام المضادة للفيروس.

في المرحلة الثالثة، يتم اختبار اللقاح على عددا أكبر من الأشخاص، يصل إلى عدة آلاف من البشر، ويتم متابعتهم لفترة أطول، وهي المرحلة التي تؤكد جودة وسلامة اللقاح في الحماية من الإصابة بالمرض.

ويجب الانتباه إلى أن حدوث أي حادث خلال هذه التجارب، حتى لو لم يكن له علاقة واضحة بالتجارب، مثل تعرض أحد المتطوعين لحادث سيارة، يؤدي إلى توقف التجارب فورا، والتأكد تماما من عدم وجود صلة للقاح بهذا الحادث.

بعد ذلك، وبمجرد اختبار اللقاح بالكامل، يتم اعتماده من الخبراء، بعد الاقتناع الكامل بفوائد اللقاح التي يجب أن تفوق مخاطره.

وتعتبر الطريقة السابقة هي الطريقة التقليدية والمعتادة لتطوير اللقاحات، غير أنه يوجد تقنيات أخرى أكثر تقدما تم استخدامها بنجاح في تطوير اللقاحات.

تعتمد هذه التقنيات على تطوير لقاحات تجعل خلايا الجسم تنتج البروتينات الهامة التي تساعد في محاربة الفيروس، ويوجد اثنان من هذه اللقاحات، هي لقاح الحمض النووي DNA ولقاح الحمض النووي الريبي RNA.

ولقاح الحمض النووي DNA هو تقنية تستخدم لحماية الجسم من الفيروسات والأمراض عن طريق حقنه بحمض نووي مهندس وراثيا لإنتاج استجابة مناعية، وهي تقنية لا تزال في مراحل التجريب، لكن تم تطبيقها على عدد من الأمراض الفيروسية والبكتيرية والطفيلية، وهي تتفوق على اللقاح التقليدي في إنتاج مدى أوسع من الاستجابة المناعية.

أما لقاحات الحمض النووي الريبي RNA فيعتمد على المادة الوراثية التي يعاد برمجتها لإنتاج مضادات لمسببات الأمراض، والتي تحفز الاستجابة المناعية لدى الجسم ضد العوامل الممرضة، وهي تتميز بسرعة الإنتاج وقلة التكلفة مقارنة بالطرق الأخرى لتطوير اللقاحات، غير أنه لم يتم اعتماد هذا النوع من اللقاحات لاستخدامه على البشر قبل أزمة كورونا الحالية، إلى أن طورت بيونتيك الألمانية وفايزر الأمريكية لقاحهما ضد فيروس كورونا بهذه التقنية، وتم الترخيص باستخدامه على البشر.

هل نحتاج إلى 4 سنوات على الأقل للوصول إلى لقاح فيروس كورونا؟

من حسن الحظ أن انتشار الوباء عالميا حشد الجهود الدولية من أجل التوصل إلى لقاح كورونا، وهو ما يبشر باختصار الوقت اللازم للحصول على اللقاح.

ويجري الآن بالفعل تطوير 200 لقاح تقريبا لفيروس كورونا، دخل البعض منها المرحلة الثالثة من الاختبار، وتم بدء توزيعه عالميا في محاولة لمحاصرة الوباء، ما يبشر بإنتاج العديد من اللقاحات الفعالة ضد فيروس كورونا.

ما هي أبرز اللقاحات المعتمدة التي تم تطويرها حاليا لفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19″؟

  • لقاح فايزر-بيو إن تك Pfizer-BioNTech: في المرحلة الثالثة للاختبار على 43,448 شخص.
  • لقاح موديرنا Moderna: في المرحلة الثالثة للاختبار على 30 ألف شخص.
  • لقاح أكسفورد-أسترا زينيكا Oxford-AstraZeneca: في المرحلة الثالثة للاختبار على 30 ألف شخص.
  • لقاح Gam-COVID-Vac: في المرحلة الثالثة للاختبار على 40 ألف شخص.
  • لقاح BBIBP-CorV: في المرحلة الثالثة للاختبار على 48 ألف شخص.
  • لقاح كورونافاك CoronaVac: في المرحلة الثالثة للاختبار على 33,620 شخص.
  • لقاح Ad5-nCoV: في المرحلة الثالثة للاختبار على 40 ألف شخص.
  • لقاح EpiVacCorona: في المرحلة الثالثة للاختبار على 40 ألف شخص.
  • لقاح BBV 152: في المرحلة الثالثة للاختبار على 25,800 شخص.