Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

حوار| سامح الملاح: واحات السيليكون تحقق أرباح رغم «كورونا» التي غيّرت مفهوم «المناطق التكنولوجية»

اختلف الكثير على فكرة إقامة ما يسمى بالمناطق التكنولوجية في محافظات مصر المختلفة، ما بين من يرى أنها استثمارات بدون عوائد ولن تكون جاذبة، وآخرون يرونها فكرة لابد منها لتحقيق العدالة في دعم شباب المحافظات ببيئة عمل تتناسب مع طموحاتهم، ولا يكون الدعم مقتصرًا على سكان القاهرة الكبرى، وبعد بضعة سنوات من تنفيذ الفكرة أصبحت المناطق التكنولوجية جزءًا لا يتجزأ من خطة قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وباتت تلك المناطق تحقق معدلات نمو جيدة وتستوعب آلاف الشباب بفرص عمل مباشرة، وتحتضن باكورة صناعة الهواتف الذكية في مصر، وغير ذلك كثير من التفاصيل نتحاور بشأنها مع المهندس سامح الملاح، الرئيس التنفيذي لشركة «واحات السيليكون» التي تُنشئ وتُدير المناطق التكنولوجية في مصر.

كم تبلغ عدد المناطق التكنولوجية التي تخضع لإدارة شركة واحات السيليكون حاليًا.. وحجم مساحة كل منطقة؟

لدينا 4 مناطق تكنولوجية حاليًا في (برج العرب، السادات، أسيوط، بني سويف) ومساحاتهم تتراوح بين 50 إلى 80 فدان، وتم الانتهاء من المرحلة الأولى في كل المناطق بواقع 30% من كل منطقة، وإجمالي المساحات المبنية تبلغ 80 ألف متر.

كم تبلغ نسبة الإشغالات في كل منطقة من المناطق التابعة للشركة؟

المتوسط في كل منطقة بين 50 إلى 55 % باستثناء منطقة بني سويف التي تبلغ الكثافة فيها نحو 75%، بسبب عدة مزايا منها قربها من طريق الجيش الرئيسي وقربها من المنطقة الصناعية ومصنع سامسونج وقربها من جامعة بني سويف والنهضة الخاصة.

لماذا يشعر البعض أن الاهتمام الأكبر موجه لمنطقة أسيوط؟

وجود مصنع شركة سيكو كأول شركة لتصنيع الالكترونيات في أسيوط أعطى اهتماما خاصا للمنطقة، وذلك لاعتباره أول مصنع للتصنيع وليس للتجميع، وهو ما يساهم في جذب المستثمرين في مجال الإلكترونيات لهذه المنطقة لوجود بنية تحتية مؤهلة لهذا الصناعة، وأصبح مصنع سيكو من المصانع القليلة في السوق المصري التي تمتلك الخبرات في صناعة البوردة الرئيسي التي يمكن من خلالها تصنيع لابتوب، تليفزيون، مايكرويف.

ما هي الحوافز التي احتاجتها شركة Infinix الصينية لتبدأ تصنيع هواتفها في أسيوط؟

ما أحدثته أزمة كورونا في العالم من تأخير وصول المنتجات لكثير من الأسواق بسبب توقف المصانع في الصين، تسبب في ظهور توجه جديد يسمى الصين +1، ما يعني أن تظل الشركات تصنع منتجاتها في الصين وبجانبها بلد بديلة للطواريء، خاصة وأن الصين تسيطر على نحو 70% من قدرات تصنيع العالم كله، وأزمة كورونا جعلت كثير من الشركات العالمية تفكر في تطبيق هذا التوجه الجديد، ومصر كان لها نصيب من التوجه الجديد ونأمل في زيادة الفرص.

هل هناك تصنيف للمدن وفقًا للصناعات (تكنولوجيا معلومات، هاردوير، سوف وير، إلخ)؟

تمثل منطقة برج العرب مركز خدمات التعهيد والكول سنتر، لقربها من الإسكندرية التي تضم كثير من الشباب يتمتعون بلغات أجنبية مختلفة في مقدمتها الإنجليزية، وتمثل منطقة أسيوط مركزًا لصناعة الإلكترونيات، أما بني سويف فهي مركز للشركات الناشئة ورواد الأعمال، باعتبارها أقرب للقاهرة وتضم كثير من الشباب ومطوري البرمجيات، كما أنها منطقة تخدم شباب محافظات المنيا وسوهاج التي تضم جامعات كبيرة، أما منطقة السادات فهي تمثل مركزا لمدخلي البيانات وإدخال البيانات المتعلقة بتطبيقات الذكاء الاصطناعي.

من منطلق التوزيع الجغرافي، أي المناطق التكنولوجية تحقق عوائد أعلى من حيث نتائج الأعمال؟

أسيوط، ثم برج العرب، ثم بني سويف، ثم السادات لأنها الأحدث بينهم.

كم تبلغ حجم استثمارات الشركة حاليًا؟

حجم استثماراتنا يقدر بـ 2.2 مليار جنيها مصريا.

ما هي خطط التوسعات لكم في المرحلة القريبة؟

نجحنا في نخلق نحو 7 آلاف فرصة عمل مباشرة، ونستهدف 10 آلاف شخص بنهاية 2021، وحققنا زيادة في الإيرادات بحوالي 40%، ونسير وفق التوجه الرئاسي بإقامة منطقة تكنولوجية في كل محافظة، وستكون أسوان هي أقرب المحافظات في المرحلة القادمة التي نؤسس فيها منطقة تكنولوجية جديدة لتمتع شبابها باللغات كما أنها مدينة سياحية وبها كثير من أصحاب القدرات والمهارات الخاصة.

ونحقق نموا سنويا يقدر بـ 30% سنويًا في العائدات، ونحن في مرحلة الاستثمار وبالتالي يكون الجزء الأكبر هو العائد التنموي وخلق الفرص أكثر من العائدات المالية.

كيف أثرت أزمة كورونا على خطط توسعات الشركة؟

نحن الآن في مرحلة الاستثمار والجزء الأكبر من هذه الاستثمارات ليس الهدف منها تحقيق الأرباح بقدر تحقيق العائد المعنوي وخلق الفرص للشباب، وكنا نستهدف خلال العام الماضي تحقيق نمو بمعدل 50% لكن تراجع هذا المستهدف بسبب جائحة كورونا وتم تعديل مستهدفاتنا لتصبح في الربع الثالث من العام الماضي 30% نمو، وبرغم ذلك تعد شركتنا من الشركات القليلة التي حققت نموا خلال الأزمة.

المفهوم الجديد للعمل من المنزل بطبيعة الحال يؤثر على المناطق التكنولوجية ومثيلاتها من بيئات الأعمال.. فكيف ستتغلب شركتكم على هذا التحدي؟

هذا صحيح، وجزء كبير جدا من الشركات بدأ يعمل وفق نموذج الهايبرد أو المزيج بين العمل من الشركة أو من المنزل، لذلك نعمل على التوسع في أماكن التدريب والأماكن المخصصة لمقابلات بين الشركات الصغيرة وعملائهم، ولدينا البنية التحتية المؤهلة لذلك لكي تعمل الشركات من المنازل ويتم ربطها مركزيا بالمناطق التكنولوجية، كذلك نعمل على زيادة المساحات التشاركية للعمل والذي يمنح الشركات الصغيرة مرونة في سداد المقابل الإيجاري لمساحات العمل، ونستهدف التوسع في نموذج المساحات التشاركية خلال عام 2021 خاصة لرواد الأعمال.

ذكرتم في حديث سابق أن خطتكم تستهدف بداية تحقيق الأرباح في 2020؟ هل تحقق ذلك وكم بلغت نتائج الأعمال؟

ما حققناه هو نمو في الإيرادات بنحو 30%، بالإضافة لتحقيق أرباح على مستوى التشغيل، ولكن من الصعب الإفصاح عن الأرباح المادية وحجمها.

كم عدد فرص العمل التي وفرتها المناطق التكنولوجية التابعة للشركة؟

لدينا حاليًا نحو 7000 فرصة عمل مباشرة، والدراسات العالمية تقول أن قطاع التكنولوجيا يخلق 7 فرص عمل غير مباشرة من كل فرصة عمل مباشرة، ولكننا في مصر نحتسبها على المتوسط بأن كل فرصة عمل في هذا القطاع يستفيد منها من 3 إلى 4 فرص عمل غير مباشرة.

ما هي الحوافز التي تقدمها شركتكم لرواد الأعمال والشركات الناشئة والصغيرة؟

قانون الاستثمار ينص على حوافز وتسهيلات وإعفاءات ضريبية على مستوى المناطق الجغرافيةـ أ و ب، أما المناطق في المنطقة الجغرافية أ فهي المناطق الحدودية والصعيد وحوافزهم تصل إلى خفض الضريبة بنحو 50% على مدار 8 سنوات، أما المناطق ب مثل السادات وبرج العرب تبلغ التخفيضات الضريبية إلى 30%، هذا بجانب تسهيلات تحويل الأرباح للخارج، وتسهيل استقطاب خبرات أجنبية، بالإضافة إلى تخصيص مكتب تنفيذي تابع لهيئة الاستثمار لإنجاز الموافقات داخل المناطق التكنولوجية.

ما هي الحوافز التي تقدمها الشركة للمستثمرين لإقامة مصانعم أو شركاتهم في المناطق بالمحافظات بعيدًا عن العاصمة الكبرى؟

مبادرة «مصر تصنع الإلكترونيات» هي مبادرة رئاسية تقودها وتنفذها هيئة إيتيدا، وتمنح الشركات التي تعمل في المناطق التكنولوجية دعما كاملا.

من واقع خبرتك ما هي المزايا التنفاسية لمصر في هذا المجال؟

مصر لديها كوادر بشرية هائلة، ولذلك تحتل المرتبة الثانية في مجال ريادة الأعمال، وتعد شركة سيلكون واحة جزء من هذه المنظومة، ونمنح رواد الأعمال بنية تحتية لعمل النموذج الأولي للتسويق لشركاتهم بجانب معامل لخلق النماذج الأولية حتى يساعدوا أنفسهم في بداية طريقهم العملي.