Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

حوار| رئيس «مباني إدريس»: 2025 موعد الانتهاء من «هوليداي إن» أسيوط.. وهدفنا تنويع الاستثمارات

تسعى شركة مباني إدريس للتوسع في مشروعات متعددة خلال الفترة الحالية لتنويع محفظتها الاستثمارية في ظل تحديات المرحلة الحالية التي فرضتها الأزمة العالمية وتداعياتها السلبية، وأطلقت أولى مشروعاتها في الساحل الشمالي بمشروعها «كون»،والذي سيقام على مساحة 447 ألف متر مربع برأس الحكمة بالساحل الشمالي، باستثمارات تصل لحوالي 6 مليارات جنيه.

المهندس محمد إدريس،رئيس مجلس إدارة شركة مباني إدريس، أكد على أن الشركة لديها خطة طموحة للتوسع في مدن الصعيد، فضلا عن مشروعاتها بالقطاعات الصناعية واللوجستية استمراراً للنجاحات الكبيرة التى حققتها خلال السنوات الماضية، التي مكنتها من تحقيق مستهدفاتها البيعية، وتكوين قاعدة عملاء قوية.

وأضاف في حوار خاص، أن الشركة عدلت خطتها للتحوط ضد الأزمات الحالية،والتعامل مع تحديات المرحلة في ظل عدم استقرار سعر الصرف والارتفاعات السريعة في التكلفة وتغير أنماط العملاء، عبر تسريع عملية الإنشاء، والتوسع جغرافيا في مصر بمشروعاتها واقتناص الفرص الاستثمارية المتواجدة في محافظات الجمهورية.

حدثنا في البداية عن تاريخ الشركة، ومسيرتها للوصول إلى هذا المستوى من حجم المشروعات الحالية التي تنفذها؟

يمتد تاريخ عمل «مباني إدريس» منذ مطلع التسعينات لكن الشركة لها جذور من مشروعات العائلة منذ ستينات القرن الماضي ولديها خبرة في مجال التطوير العقاري، وحققت نجاحات بمشروعاتها التي بدأتها في شرق القاهرة في مصر الجديدة ومدينة نصر، وحافظت على الالتزام وإرضاء العملاء.

وانتقلت الشركة بعدها بإنشاء مشروعها في «كمبوند» في المنصورية يضم فيلات تحقق احتياجات العملاء، كما نجحت الشركة في إنشاء مشروعات متنوعة في المخازن واللوجستيات والقطاع الصناعي حيث نمتلك شركة مطور صناعي، ومجمعات مخازن في أبو رواش ووفرنا مخازن ومراكز لوجستية لشركات عالمية مثل فودافون، وأورنج، ونون، وأرامكس، ميديا، وغيرها نت الشركات.

وكانت الشركة من أوائل الشركات التي أنشأت مشروعات عقارية في الشيخ زايد في 6 أكتوبر، وأخذت على عاتقها الترويج لهذا المكان للخروج من زحام القاهرة، كما أنشأت مول تجاري في الشيخ زايد أيضًا، واستكمالنا مشروعاتنا العقارية بإنشاء مشروع مستشفى رفيدة بالشيخ زايد.

حققت الشركة نجاحا في القاهرة شرقها وغربها لماذا كانت الخطوة نحو الصعيد؟

فكرة الاتجاه للصعيد كانت من القرارات الجريئة التي اتخذتها الشركة لكنها حققت نجاحا كبيرًا من خلال مشروع «أصايلة» في أسيوط الجديدة، وكانت هذه الخطوة للاستفادة من المزايا التي قدمتها هيئة المجتمعات العمرانية للتطوير العمراني في مجتمعات جديدة خارج القاهرة.

فكرة الخروج إلى سوق جديدة ليست بالأمر السهل، ما هي الأدوات التي اعتمدت عليها لدخول الصعيد؟

بالفعل هذا حقيقي خاصة أن الشركة لم يكن لها خبرة سابقة في هذه المنطقة الجغرافية، لم يكن لي جذور بالصعيد، لكن أجرينا دراسات وبحث تسويقي شامل عن كل ما يخص نمط الاستهلاك وثقافة العملاء وما يحتاجونه، وبالفعل تمكنا من إطلاق مشروع «أصايلة» في أسيوط الجديدة وهو مشروع «كمبوند» سكني فيلات، كما أن اختيار اسم المشروع كان موفقًا ولاقى استحسانًا من قبل أهل أسيوط.

ولاحظنا من خلال الدراسة التي أجريناها وقتها أن أسيوط تشبعت من المشروعات السكنية كما أن الحيز العمراني صغير، وهو ما دفع الشركة للاستثمار في أسيوط الجديدة، وكان اختيار المكان موفقًا أيضًا.

هل لديكم خطط أخرى للتوسع في أسيوط بعد هذا النجاح؟

نستكمل بالفعل خطتنا التوسعية في أسيوط بإنشاء «فندق» عالمي يوفر مكان لاستقبال الأطباء والصيادلة الوافدين على المحافظة، خاصة أن أسيوط تعتبر عاصمة الطب في الصعيد خلال المؤتمرات الطبية والعلمية التي تقام في المحافظة.

وتعاقدنا مع الشركة العالمية مجموعة فنادق ومنتجعات إنتركونتيننتال العالمية «IGH» لإنشاء وإدارة فندق «هوليداي إن»، وهو أول فندق عالمي بأسيوط وهو في كمبوند أصايلة المملوك للشركة.

المهندس محمد إدريس رئيس شركة مباني إدريس

متى ستنتهي «مباني إدريس» من تسليم فندق «هوليداي إن أسيوط» وتكلفته؟

بدأنا بالفعل الإنشاءات ومن المقرر تسليم المشروع وبدء التشغيل في 2025، كما أن تكلفة الإنشاء وفقًا لدراسات الجدوى هي 600 مليون جنيه، لكن نتوقع أن ترتفع هذه الأرقام في ظل ارتفاع تكلفة الإنشاء وزيادة أسعار مواد البناء.

وما هي آخر مشروعات الشركة وخطة التسليم؟

أطلقتنا الأسبوع الماضي مشروعنا «كون» في الساحل الشمالي على مساحة 110 فدان باستثمارات تقدر بنحو 6 مليارات جنيه، وهو مشروع أول مشروعتنا في الساحل الشمالي، وهو مشروع سكني ترفيهي سياحي، وسنبدأ الإنشاءات في الربع الأخير من العام الجاري، كما نستهدف تسليم المشروع خلال 4 سنوات.

لماذا وقع الاختيار على اسم «كون»؟

الفكرة من الاسم تعكس الهدف من المشروع وهو أن «يكون» الفرد على طبيعته دون أي تكلف وأن يكون فرصة للعودة للماضي.

كيف تتعامل الشركة مع تحديات المرحلة الحالية في ظل التحديات الكثيرة؟

نعتمد على التوسع جغرافيا على مستوى المحافظات لافتناص الفرص الممكنة، وإعداد دراسات معمقة وشاملة عن المشروعات المقترحة، ونعتمد خلال خطتنا على تسريع عملية الإنشاء في ظل الارتفاعات السريعة في تكلفة وأسعار مواد البناء حتى لا تتضرر الشركة من هذه الارتفاعات.

وفي ظل زيادة التكلفة بشكل كبير تسبب في مشكلات لشركات التطوير العقاري، لذا لابد من تدخل الحكومة لدعم قطاع التطوير العقاري خاصة أنه يمثل 30% من الناتج المحلي، ولابد من مساعدة الشركات بتخفيف الفائدة على أقساط الأراضي وعدم احتسابها وفقا لفائدة البنك المركزي، خاصة أن الهيئة لا تسعى لتحقيق تكسب منها، وزيادة فترة سداد أقساط الأراضي.

ونطالب البنك المركزي للسماح مرة أخرى بتمويل المشروعات تحت الإنشاء، وضم قطاع التطوير العقاري لمبادرة دعم القطاع الصناعي والزراعي بفائدة 11%.

ما خطة الشركة التوسعية خلال الفترة المقبلة وهل تسعى للاستثمار الخارجي؟

كل المقترحات مطروحة أمام الشركة في الوقت الحالي وندرسها ونسعى للتنويع في المشروعات لتنويع المحفظة الاستثمارية وتقليل المخاطر سواء في السكني والطبي والصناعي والتجاري، كما أن فكرة التوسع الخارجي مطروحة أيضا خاصة بعدما حققت السعودية توسعا كبيرًا في هذا القطاع، خاصة أن شركات التطوير العقاري في مصر تمتلك خبرات تقدر على أساسها إنشاء مشروعات كبيرة تحقق نحاجات كبيرة.

وما خطة الشركة لتصدير العقار؟

نسعى للتوسع في تصدير العقار في مشروعاتنا لكن يجب تيسير إجراءات تملك العقار المصري للأجانب لمساعدة الشركات للاستفادة من الطلب المرتفع من قبل الأجانب والعرب، خاصة في ظل انخفاض سعر صرف الجنيه أمام العملات الأخرى.