Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

حوار| أحمد يحيى: اتصالات مصر تستثمر في خدمات جديدة لإثراء حياة العملاء.. ومحفظة « اتصالات كاش» الأسرع نموا

تدرك مجموعة “إي آند” &e أبعاد الصورة جيدا في سوق الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إقليميا وعالميا، لذا وجهت المجموعة استثماراتها الضخمة للتحول بعلامتها التجارية الجديدة (&e) إلى مجموعة عالمية للتكنولوجيا والاستثمار، لتستكمل مسيرتها المميزة التي بدأت قبل 46 عاما.

وتُثري خدمات مجموعة &e اليوم حياة أكثر من 159 مليون عميل يوميا، وتقود الشركات التابعة لها المستقبل الرقمي والابتكار، وتتوسع محفظة أعمالها إقليميا وعالميا، وبفضل حلولها التقنية، تحول شركاؤها إلى مراكز قوة تكنولوجية ورقمية هائلة، وكان قرار الشركة أن تكون اتصالات مصر أوائل الشركات التي تحظى بعملية التحول الجديدة وهو الأمر الذي لم يخيب آمال المجموعة الأم حتى الآن.

حيث نجحت &e في تحقيق مؤشرات إيجابية في السوق المصرية، على الرغم من التداعيات الاقتصادية الحالية، والضغط الذي تتعرض له الشركات في التكلفة والجدوى الاقتصادية للتشغيل، فقد ساهم تنوع استثماراتها، وإطلاقها المستمر للخدمات الجديدة، في زيادة الإيرادات وجذب شرائح جديدة من العملاء.

التقت بوابة FollowICT أحمد يحيى، الرئيس التنفيذي لقطاع الأفراد في شركة اتصالات التابعة لمجموعة &e، ليتحدث عن فرص النمو الواعدة لاتصالات في مصر، وذلك بمناسبة ملتقى اتصالات السنوي، الذي عقدته المجموعة مؤخرا في مدينة الغردقة.

بداية.. كم عدد عملاء اتصالات مصر حاليا؟

يبلغ عدد عملاء اتصالات مصر حاليا 30 مليون عميل، ومن المتوقع زيادتهم مع نهاية العام الجاري.

ما هي أبرز مؤشرات أداء مجموعة &e في قطاع الاتصالات في مصر؟

نحن في اتصالات مصر نجذب عملاء جدد بصورة ملحوظة بفضل إطلاق العديد من الخدمات الجديدة، وسوف أعطيك مثالا عن واحدة من أهم خدماتنا، وهي محفظة اتصالات كاش.

تقول أحدث تقارير البنك المركزي المصري أن محفظة اتصالات كاش هي أسرع محافظ الهواتف المحمولة نموا في عدد المشتركين وحركة تداول الأمول من خلالها، وبنهاية 2022، نجهز لإطلاق خدمات جديدة وغير مسبوقة لدى المنافسين الآخرين فيما يخص محافظ الهواتف المحمولة.

نرصد من حديثكم اهتماما كبيرا من اتصالات مصر بمحفظة كاش، فما أهم التطوير بخصوصها؟

بالفعل، تهتم اتصالات مصر بمحفظتها الرقمية، ولذلك خصصنا خدمة عملاء خاصة بها منفصلة عن خدمة عملاء الاتصالات المحمولة المعتادة، وبذلك يضمن العميل الحديث مع موظف متخصص وأكثر فهما وأكثر قدرة وسرعة على حل المشكلات.

بالإضافة إلى ذلك، نحن نضمن، وعلى خلاف منافسينا، تلبية احتياجات العملاء من الأموال في أي وقت عند إجراء معاملات السحب النقدي من المحافظ داخل فروعنا، فالعميل لن يسمع أبدا جملة “مفيش فلوس”.

ما حجم قطاع العملاء الأفراد قياسا إلى باقي قطاعات مجموعة e& المالكة لاتصالات؟

هناك 4 قطاعات رئيسية في المجموعة، وهم قطاع العملاء Consumers وقطاع الشركات والمؤسسات Enterprise والتجوال الدولي International Roaming وقطاع الخدمات غير الخاصة بالاتصالات.

أكبرهم بالطبع هو قطاع العملاء، والذي يضم مشتركي خدمات اتصالات المحمولة المختلفة، يليه في الحجم قطاعي المؤسسات والتجوال الدولي، ثم قطاع الخدمات غير الخاصة بالاتصالات.

يضم قطاع الخدمات غير الخاصة بالاتصالات محفظة كاش والتطبيقات المختلفة التي تطلقها اتصالات، وخدمات الترفيه والرياضة وغيرها، ويحظى هذا القطاع باهتمام كبير داخل اتصالات، فيتم الاستثمار والتطوير فيه بشكل مكثف، لأننا نهدف أن يحقق هذا القطاع 10% على الأقل من إيرادات اتصالات بحلول عام 2025.

وكمثال على هذا الاستثمار والتطوير، تحولنا بخدمة اتصالات ميوزيك إلى علامة تجارية منفصلة هي “تويست”، وأصبحت متاحة لجميع مشتركي الشبكات الأخرى بخلاف اتصالات، لتكمل طريقها منفصلة كمنافس أمام التطبيقات المشابهة، دون أي قيود تربطها باتصالات بالضرورة.

مع التداعيات الاقتصادية الحالية، هل يوجد رغبة في زيادة أسعار الخدمات المقدمة للعملاء؟

ما زالت اتصالات مصر تدرس أثر التداعيات الاقتصادية الحالية وهبوط سعر الجنيه المصري أمام الدولار الأمريكي، إلى جانب الضغوط التي يتعرض لها القطاع في تكلفة التشغيل والجدوى الاقتصادية، لكن لم يتم اتخاذ أي قرار حتى الآن بزيادة سعر الخدمة، والذي يتم بالتنسيق مع الجهاز القومي للاتصالات.

مع ذلك، يدفع ارتفاع تكاليف التشغيل “اتصالات مصر” إلى زيادة استثماراتها في تطوير الشبكة على كافة المستويات، كما نجحنا في الوفاء بكافة احتياجاتنا الفنية على مستوى الأجهزة ودعم الشبكات لضمان جودة الخدمة وعدم تأثرها خلال العام الجاري.

إلى أي مدى انعكست الترددات الأخيرة التي حصلت عليها “اتصالات مصر” على مستوى الخدمة؟

الترددات الأخيرة التي حصلت عليها اتصالات مصر مؤخرا من جهاز تنظيم الاتصالات دخلت فعليا حيز التشغيل وانعكست بالإيجاب علي مستوى الخدمة.

ولكي تتضح الصورة أمام عملائنا، فقد حصلنا على حزمة ترددات جديدة بعرض 40 ميجاهرتز ضمن الحيز الترددي 2600 ميجاهرتز من الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، وكانت الشركة قد فازت في عام 2020 بنطاق ترددي جديد بعرض 2×10 ميجاهرتز مقابل 325 مليون دولار في إطار مزايدة طرحها الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات في ذلك الحين.

تتجه الحكومة حاليا إلى بيع بعض أصولها أو استثماراتها بالشركات، ولدى البريد المصري حصة في اتصالات مصر، فهل يحتمل طرحها للبيع؟

لدى الهيئة القومية للبريد حصة 20% من أسهم اتصالات مصر، لكن لا يوجد حتى الآن أي قرار بخصوص طرح البريد المصري لهذه الحصة للبيع، ولا يمكننا الجزم أن هذه الحصة جزء من المستهدف المعلن من الحكومة المصرية لبيع بعض الأصول.

هناك تساؤل بخصوص إمكانية تقديم خدمات الشريحة الذكية e-sim، خاصة مع إطلاق هاتف iPhone 14 مؤخرا؟

أولا، نحن في اتصالات مصر جاهزون لتقديم خدمات الشريحة الذكية e-sim، وأجرينا بالفعل جميع التجارب التقنية اللازمة لإطلاق الخدمة داخل مصر من أجل التأكد من جاهزيتها للعمل، ويتبقى فقط موافقة الحكومة المصرية، ممثلة في الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، لأن تلك الخدمة ليست متاحة في التراخيص الممنوحة لمشغلي المحمول في مصر حتى الآن.

خلال جائحة كورونا، تحول العمل في اتصالات مصر إلى العمل عن بعد، فما أسلوب العمل الحالي، وهل سيتم العودة للأسلوب التقليدي قبل الجائحة؟

خلال جائحة كورونا العالمية، تحولنا في اتصالات مصر إلى العمل أونلاين بنسبة 100%، وهو ما يعد سابقة لم تحدث من قبل في تاريخ شركات الاتصالات بتقديم خدمات الكول سنتر من المنزل!

اليوم، نحن نعمل من المكتب لمدة يومين أسبوعيا، ولا زالت الاجتماعات تجري أونلاين بالكامل، وغالبا سيظل الأمر كذلك بصفة أساسية بعدما حققنا كفاءة أعلى بكثير ونتائج أفضل عن أسلوب العمل التقليدي.

لا أعتقد أننا سنعود في اتصالات مصر لأسلوب العمل التقليدي القديم، فمن الصعب التخلي عن مميزات هذا الأسلوب من العمل بمرونته وفعاليته.

يجذبنا ذلك إلى وجود احتمالية لتقليل عدد الموظفين في الفروع عملا بنفس المبدأ؟

نحن ندرك أن فروع اتصالات مصر تحتاج إلى عملية رقمنة كاملة لخدماتها، لكن طرف المعادلة الآخر هو المواطن المصري، فلا يزال نسبة كبيرة من العملاء، خاصة خارج فئة الشباب، لا يمكنها التعامل مع الخدمات الرقمية، ويفضلون الذهاب لمقابلة موظفي الفروع مباشرة.

مع ذلك، اهتمت اتصالات مصر، ولا زالت بعملية التحول الرقمي الكامل لخدماتها، ومن أهم نتائجها رصدنا حدوث انخفاض ملحوظ في مكالمات خدمة العملاء مع زيادة خدماتنا الرقمية، وإن كانت الفئة الأكبر من مستخدميها من الشباب.

نحن مستمرون في هذا الطريق، ونؤمن بأن الأمور ستتحسن تدريجيا، لنصل إلى التحول الرقمي الكامل على مستوى المواطن، ومنها إطلاق الحكومة لخدمات مثل التوقيع الإلكتروني وغيرها، والتي ستغني العملاء عن الحضور إلى مقرات الفروع.

ما حجم النمو الحالي في قطاع الشركات والمؤسسات في اتصالات مصر؟

يحقق قطاع الشركات والمؤسسات في اتصالات مصر نموا على الرغم من تأثر عمل الشركات خلال السنوات الثلاث الأخيرة، سواء بسبب جائحة كورونا والتداعيات الاقتصادية العالمية.

لا زلنا في اتصالات مصر نرى فرصا واعدة وكبيرة لقطاع الشركات والمؤسسات، وأهمها في مجال الرقمنة وتطوير البرمجيات، فكل الشركات تتحول رقميا اليوم من أجل الاستفادة من مزايا هذا التحول، وكذلك في مجال المشروعات القومية المنفذة حاليا في مصر، كالعاصمة الإدارية الجديدة والعلمين الجديدة والمدن الصناعية الجديدة.

ولا ننسى تقديم خدمات الاتصالات المتكاملة في المشروعات السكنية والكومباوند التي يتم إنشاؤها حاليا، والتي تعرف بالمجتمعات المسورة Gated Communities، وهو قطاع أيضا يحمل فرص نمو.

هل يوجد حصر لعدد المشروعات السكنية أو الكومباوند التي توفر فيها اتصالات مصر خدماتها؟

آخر أعمالنا كانت في أكثر من 10 مشروعات، تنوعت ما بين تقديمنا لخدمات الاتصالات بدءا من البنية التحتية للمشروع، وما بين تقديمنا لخدماتنا على بنية تحتية موجودة سلفا.