Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

حكاية «سويفل» من البداية حتى صفقة المليار ونصف دولار.. مصرية أم إماراتية؟!

تصدرت شركة “سويفل” SWVL العناوين مؤخرا، بعد إعلان اندماجها مع شركة استحواذ ذات أغراض خاصة أمريكية تدعى “كوين جامبيت جروث”، في صفقة تسمح لها بإدارج أسهمها في بورصة ناسداك الأمريكية.

وأصبحت “سويفل” SWVL أول شركة مصرية وشرق أوسطية تتجاوز قيمتها المليار دولار (1,5 مليار دولار تحديدا)، يتم إدراجها في البورصة الأمريكية.

كيف بدأ حلم “سويفل”؟

على الرغم من استقراره في عمل جيد في دبي بالإمارات العربية المتحدة، بعد تخرجه مهندسا للبترول من الجامعة الأمريكية، أقدم الشاب المصري مصطفى قنديل على الاستقالة، والعودة إلى مصر، من أجل بداية حلمه في تأسيس شركته الناشئة.

تعاون مصطفى مع زملاء دراسته، المهندس البحري محمود نوح، ومهندس الكمبيوتر أحمد صباح، من أجل التعاون معا في تأسيس “سويفل” SWVL، التي قدر لها تغيير شكل المواصلات العامة في مصر.

بدأ الأصدقاء العمل معا في فبراير 2017، وخلال شهر، انطلق تطبيق “سويفل” الذكي للمواصلات الجماعية التشاركية، ليتم توفير خدماته بالتعاون مع شركات النقل السياحي لتوفير الأتوبيسات.

تمويل 9 مليون دولار بعد عام واحد

بعد عام واحد من تأسيسها، نجحت “سويفل” SWVL في جمع 9 مليون دولار كتمويل، سمح لها التوسع في خدماتها، والخروج من مقرها الأساسي في القاهرة إلى دبي، لتفتتح مكتبها الرئيسي هناك.

ويحسب لإمارة دبي، وحاكمها محمد بن راشد آل مكتوم، الالتفات مبكرا إلى قيمة “سويفل” SWVL، فقد حرص بن راشد على تكريم مؤسسي سويفل، الذين كانوا ضمن قائمة فوربس للشباب العربي الأكثر تأثيرا عام 2018.

بعد خبر اندماجها وإدراجها في البورصة الأمريكية، حرص محمد بن راشد آل مكتوم على تقديم التهئنة لـ”سويفل” ومؤسسيها، فعلى منصة تويتر، كتب حاكم دبي: “مصطفى قنديل، شاب عربي عمره 28 عاما، استطاع بناء شركة من دبي تتجاوز قيمتها مليار ونصف المليار دولار تم إدرجها اليوم عبر بورصة ناسداك. مبروك يا مصطفى، وستبقى دبي منصة لجميع الشباب العربي الطامح للعالمية”.

من ناحيتها، هنأت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، شركة “سويفل”، في تغريدة على حسابها الرسمي على تويتر.
وكتبت المشاط: “نهنيء الشركة الناشئة المؤسسة في مصر (سويفل)، العاملة في مجال النقل الذكي، بعد نجاحها في الدمج مع شركة كوينز جامبيت جروث، والطرح في بورصة ناسداك بقيمة سوقية 1,5 مليار دولار”.

لماذا انتقلت سويفل إلى الإمارات؟

جاء نقل المقر الرئيسي لأعمال شركة “سويفل” SWVL إلى دبي بالإمارات العربية المتحدة سعيا لتحقيق استراتيجيتها لتصبح شركة عالمية.
واستفادت “سويفل” SWVL جيدا من الحوافز الاستثمارية التي تقدمها إمارة دبي للشركات، والامتيازات والتسهيلات الكبيرة التي نجحت في جذب مجموعة كبيرة من المستثمرين، خاصة ممن يستثمرون في التطبيقات الذكية وخدماتها مثل “سويفل”، بحكم اهتمام دبي والإمارات بالرقمنة والتحول الرقمي.

وبحسب أحمد كمال الدين، رئيس قطاع الضرائب بشركة سويفل للنقل الذكي، فإن الشركة بدأت نشاطها في مصر، وخاضت توسعاتها الخارجية من مصر، قبل أن تنتقل إلى دبي في عام 2020 قبل جائحة كورونا بوقت قصير.

ويضيف كمال الدين، أن دبي تمثل بيئة متكاملة لريادة الأعمال والشركات الناشئة، نظرا لوجود قاعدة عريضة من المستثمرين الإقليميين والعالميين، ووجود العديد من المحفزات الضريبية، التي تمنح الشركات آليات أفضل لنمو أعمالها، كما أن القانون في دبي يساند الشركات الناشئة كثيرا.

توسع عمليات “سويفل”

في أوائل عام 2019، توسعت أعمال “سويفل” SWVL لتشمل كينيا ونيجيريا، كما عقدت سويفل شراكة مع BRCK لخدمات الواي فاي المجانية في حافلاتها.

في منتصف 2019، جمعت “سويفل” SWVL تمويل 42 مليون دولار بغرض التوسع في أفريقيا، وامتد توسع “سويفل” إلى آسيا، فأطلقت نشاطها في لاهور الباكستانية، وفي سبتمبر 2019، شملت عملياتها كراتشي وإسلام أباد.

وتخطط سويفل لمجموعة من التوسعات، فقد بدأت نشاطها في المملكة العربية السعودية، وكذلك الإمارات والأردن، وهي تسعى للتوسع في البرازيل والمكسيك وإيطاليا وإسبانيا في العام المقبل، وتولي “سويفل” اهتماما كبيرا لأسواق أمريكا اللاتينية.

الكل يسأل: ما هي كوينز جامبيت جروث، وما نشاطها؟!

تنضم شركة “كوينز جامبيت جروث” إلى نوعية شركات الاستحواذ ذات الأغراض الخاصة SPAC، وقد تفاجأ أن هذه الشركات تكون مدرجة في البورصة، ولها مساهمين، لكنها لا تملك أي نشاط على أرض الواقع، أي لا مصانع أو خدمات!

تسعى شركات الاستحواذ ذات الأغراض الخاصة SPAC، مثل كوينز جامبيت جروث، إلى البحث عن شركات ناشئة واعدة، كما في حالة “سويفل” SWVL، من أجل الاندماج معها، وإدراجها في البورصة سريعا، وضخ سيولتها النقدية بها لتحقيق الأرباح مستقبلا.

يحقق اندماج “كوينز جامبيت جروث” و”سويفل” مصلحة الطرفين، الأولى تسعى للربح وإفادة المساهمين، والثانية تسعى للدخول للبورصة ورفع قيمتها السعرية واستغلال سيولة نقدية هائلة في التوسع كعلامة تجارية عالمية.