Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

تامر إمام يكتب: «أشبال مصر الرقمية».. مشروع حلم وحلم مشروع

قبل أيام قليلة، تشرفت بحضور مؤتمر توقيع مذكرات تعاون بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات و10 شركات تكنولوجية عملاقة، من أجل المشاركة في مبادرة “أشبال مصر الرقمية”.

وبينما كان الحاضرون يتحدثون عن أهمية المبادرة، فإذا بعقلي يعود لحوالي 15 عاما، حينما كنت حاضرا لإحدى مؤتمرات وزارة الاتصالات، وكان يتولى مسؤوليتها الراحل الدكتور طارق كامل، ووقتها كان يتم توقيع مذكرة تعاون مع بعض الشركات العالمية أيضا لتدريب وتأهيل خريجي الجامعات المصرية لصقل مهاراتهم التكنولوجية.

وقتها، كان التوجه العالمي كذلك يا سادة، أن يتم تأهيل الخريجين، بينما الآن نرى التوجه العالمي هو تأهيل طلاب المدارس، لذلك توجهت مصر لمواكبة التطورات العالمية، وشرعت في تدريب وتأهيل “الأشبال”، بدءا من الصف الأول الإعدادي، وهو توجه محمود تم دعمه من الجانب الحكومي بتوجيهات من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ثم تضافرت جهود شركات القطاع الخاص لتقوم بعمليات التدريب والتأهيل.

وبينما ترتسم ابتسامة السعادة على وجهي، إذا بعقلي يسرح مجددا لأتذكر حديثي مع زوجتي بشأن مستقبل ابننا الذي يدرس بالصف الرابع الابتدائي. كنا نخطط للبحث عن مكان موثوق يقدم دورات تدريبية في البرمجة للأطفال، ولا أخفيكم أن بعض من الحزن انتابني حتى جاءت كلمات الدكتورة هدى بركة، مستشار وزير الاتصالات لتنمية المهارات التكنولوجية، وهي تقول بالحرف الواحد: “نخطط لطرح مبادرة أخرى تحمل اسم أطفال مصر الرقمية”، لتعود الابتسامة مجددا إلى وجهي وأنا أردد في سري “بسرعة يا دكتورة الله يخليكي”.

كم أتمنى أن يلتحق أبناؤنا بمبادرات مثل هذه، فهنا يبدأ المستقبل الحقيقي، أحلم أن يتلقى الأطفال والأشبال دورات تدريبية داخل شركات مرموقة لديها ما تقدمه لجيل المستقبل، مثل دل تكنولوجيز وسيسكو وفودافون ومايكروسوفت واورنج وغيرها، وأعتقد أنه حلم مشروع.

ولن أنهي حديثي هذا قبل أن أتوجه لقيادات وزارة الاتصالات بالشكر على مواكبتهم للتغيرات العالمية، قبل فوات الأوان، وأعتقد أن مبادرة أشبال مصر الرقمية هي مشروع لحلم نتمنى جني ثماره في المستقبل.

رسائل سريعة

* ما لمسته من جهود ضخمة لكل الشخصيات المرافقة لبعثة الجمعية المصرية البريطانية للأعمال في لندن BEBA، قبل أيام قليلة، جعلني أؤمن بضرورة وجود المزيد والمزيد من بعثات طرق الأبواب. شاهدت بعيني وزراء ومسؤولين حكوميين وممثلي الشركات الخاصة يقومون بشرح الوضع الاقتصادي داخل مصر بكل أمانة، ويشرحون الحوافز الاستثمارية التي يسأل عنها المستثمر الإنجليزي بشغف وليس “للتمثيل المشرف فقط”.

* مازلت أصر على موقفي بأن منظومة خدمة العملاء في مصر تحتاج لإعادة نظر من جانب المسؤولين، لن أتحدث عن قطاع بعينه، ولكن يجب أن تضاعف الدولة من أدوارها الرقابية من أجل ضمان جودة الخدمات المقدمة للمواطن، ولنا فيما يقوم بها جهاز تنظيم الاتصالات أسوة حسنة.

* معلومة وصلتني من مصادر مطلعة، تفيد بأن شركات “اشتر الآن وادفع لاحقا” تعاني من عدم قدرة عدد كبير من العملاء على الوفاء بالأقساط المستحقة، فهل من أحد يستطيع أن ينفي أو يؤكد تلك المعلومة؟ بل هل من عاقل يستطيع أن يخبرني بمصير تلك الأموال التي لن يتم سدادها؟ وشكرا!

تحليل كتبه: تامر إمام

صحفي متخصص في الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وشريك مؤسس لموقع FollowICT