Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

أحمد عابدين: «الجمعية» حلت مشاكل 300 ألف مواطن مع الجمعيات المالية.. ونستهدف مليون عميل والتوسع بالخليج في 2024

كثيرون يلجأون إلى الجمعيات المالية التي يشترك فيها عدد من الأشخاص ليدفع كل منهم مبلغ معين شهريا ويقبض شخص كل شهر، ومع التوجه إلى شركات التكنولوجيا المالية التي ارتفع عددها من 32 شركة في 2017 إلى 177 شركة في 2022، وبلغ عدد عملائها 100 مليون عميل من الأفراد والشركات المصرية، وجذبت استثمارات بقيمة 800 مليون دولار، حسبما كشفت بيانات البنك المركزي المصري، وجد رائد الأعمال أحمد محمود عابدين أنه يمكن استغلال التكنولوجيا لتحويل الجمعيات التقليدية إلى إلكترونية، لذلك أطلق شركة “الجمعية” والتي حققت نجاحا كبيرا جعلت عابدين ينضم إلى قائمة فوربس الشرق الأوسط 30Under30 لعام 2023.

ويتحدث أحمد عابدين في حواره مع منصة الاقتصاد الرقمي FollowICT حول ما تقدمه الجمعية والمنتجات المالية المتنوعة التي توفرها وأهدافها خلال الفترة القادمة.

كيف امتلكت الخبرة التي تؤهلك لإدارة شركة ناشئة؟

اعمل منذ صغري في العمل العائلي Family Business، حيث كانت شركة مزارع، وكنت أتدرب فيها بجانب دراستي منذ كان عمري 14 عاما، بجانب أني كنت متفوقا في دراستي، ودرست هندسة الاتصالات بجامعة القاهرة، وعملت في بعض الشركات مثل IBM وعدد من الـ software house في مصر والسعودية، فامتلكت مزيجا من الخبرة، سواء الخبرة التقنية بجانب الخبرة في الإدارة والأعمال، ومنذ 2012 كنت مهتما بالعمل المجتمعي وكنت أقوم بذلك في المحافظات كلها وخاصة الصعيد، فاكتسبت خبرة أيضا في الجانب المجتمعي.

وكيف جاءت فكرة “الجمعية”؟

الفكرة بدأت من أمر شخصي، حيث كنت استعد للزواج وقررت اعمل الجمعية التقليدية من أجل توفير المال، وتساءلت كم شخص يتزوج في السنة في مصر، ووجدت أكثر من مليون حالة زواج، ووجدت أن الكثيرين يشتركون في الجمعيات من أجل توفير نفقات الزواج، بجانب أني عندما كنت اشترك في جمعية كان الموضوع مرهقا بالنسبة لي، حتى أجد من يشارك معي، والقلق حول من سيدفع ومن لن يكمل فيها، فقررت إنشاء تطبيق يحل كل مشاكل الجمعيات في خطوات قليلة، فالمستخدم يطلب عمل جمعية ويحدد المبلغ المطلوب ومدة الجمعية ويختار الدور الذي يريد أن يقبض فيه، وانطلقت في 2021.

هل وجدت إقبالا من البداية؟

كل شيء في البداية يكون صعبا، وبعد جائحة كورونا كانت فترة صعبة ولم يكن أحد يعلم ما سيحدث، ولكن بعد ذلك وجدت أن الأمور تتحسن بشكل كبير، خصوصا أن كل الناس أصبحت تتجه للتعامل مع التكنولوجيا بشكل أكبر واستخدام التطبيقات زاد بشكل كبير، والمستثمرون أصبح لديهم الرغبة في الاستثمار في التطبيقات التكنولوجية، حتى القوانين أصبحت في صالحنا أكثر.

وما هي أهم التحديات التي واجهتك؟

أول تحد هو العثور على الفريق المناسب، فهذا ليس سهلا تماما، والمشكلة الأخرى كانت مشكلة الاستثمار خصوصا في وسط ظروف اقتصادية صعبة، بجانب قوانين هيئة الاستثمار وعدم وجود قوانين خاصة بالشركات الناشئة، لذلك تضطر معظم الشركات إلى التأسيس خارج مصر، وتستحوذ على الشركة الموجودة في مصر، وقد سجلت الشركة خارج مصر بناءً على طلب من المستثمرين.

وكيف جذبتم الاستثمار؟

حصلنا على تمويل أولي في 2021، بقيمة غير معلنة، من 6 أصفار، وأخذنا أكثر من استثمار، وقد جذبنا المستثمرين من خلال فريق العمل والفكرة والتكنولوجيا التي نقدمها، والسوق في مصر، فالسوق في مصر كبير ويحتاج إلى مثل هذه الحلول.

وما هي الميزة التنافسية التي تميزكم خصوصا مع وجود منافس مثل “Money Fellows”؟

السوق في مصر كبير جدا، فنحن 110 مليون نسمة، وهناك حوالي 20 مليون مواطن يشترك في جمعيات، لذلك فالسوق يستوعب عدد أكبر من الشركات الموجودة حاليا، ونحن نركز على شريحة مختلفة عن شريحة Money Fellows، فحوالي 30% من المشتركين معنا يتركزون في الصعيد، وأتصور أن هناك شركتين أخرتين على الأقل سيكون لهما تواجدا في السوق خلال الفترة القادمة.

قمتم ببعض الشراكات مع جهات مثل بنك الإسكندرية والأهلي ممكن.. لأي مدى دعمتكم؟

الشراكة مع بنك الإسكندرية كانت مهمة جدا، من أجل الساند بوكس الخاص بالبنك المركزي، حيث تمكنت شركة الجمعية وبدعم من بنك الإسكندرية من اجتياز مرحلتين والتأهل الي المرحلة الثالثة “مرحلة الاعداد” الخاصة بالمختبر التنظيمي لتطبيقات التكنولوجيا المالية التابع للبنك المركزي Fintech Regulatory Sandbox، كما أن وجود البنك معنا يعطي ثقة أكبر للعملاء الذين نعمل معهم، وهذا يساعدنا على زيادة عدد العملاء بشكل أكبر، فنحن نعمل في قطاع مالي، ويجب أن يكون هناك ثقة، ونفس الأمر بالنسبة للأهلي ممكن، حيث نستهدف من خلال الشراكة مع الأهلي ممكن إشراك التجار في دوائر جمعياتنا، كونهم أكثر الفئات دراية بسلوك عملاءهم وقدراتهم المالية والذي يسهل من عملية الاستعلام الائتماني من طرفنا.

هل من الممكن أن تقدموا منتجات أخرى بجانب الجمعية؟

هذا يحدث بالفعل، فلدينا منتج خاص بتقسيط مصاريف المدارسة، ولدينا أكثر من 90 مدرسة، ولدينا أيضا منتج حصالة، وهناك منتج اسمه السفراء خاص بالسيدات، خصوصا سيدات الصعيد، حيث نوفر لهن فرص عمل من البيت بعمولات.

كيف جاءت فكرة تشكيل مجلس استشاري للشركة؟

وجدنا أنه من المهم أن يكون هناك مجلس استشاري نستشيره في أشياء كثيرة، فوجود المجلس يوفر علينا الوقت والمجهود والمال، وفي نفس الوقت يكون هناك نقل للخبرات، فقد قدم هذا المجلس قيمة غير عادية للشركة، برئاسة عمرو أبو العزم، فقد كانت فكرة رائعة وأتت بثمارها.

وما هي أبرز الأرقام التي حققتها الشركة؟

منذ العام الماضي وحتى العام الحالي حققنا نموا في حجم الأعمال يصل إلى 300 %، كما أننا نخدم 300 ألف عميل، وعدد الموظفين زاد بنسبة 100%، كل هذا يدل على حجم الأعمال التي نقوم بها.

وما هي أهداف الشركة خلال الفترة القادمة؟

نستهدف وصول العملاء إلى مليون عميل في 2024، وأن نحافظ على معدل النمو، ونستهدف أيضا التوسع في الخليج، ربما يحدث ذلك في 2024، حيث إن هناك أكثر من جهة تتحدث معنا للتوسع في أكثر من سوق في الخليج، وأهم شيء أن نحافظ على الشركة ومعدل النمو وعدم الاضطرار إلى التخلي عن موظفين خصوصا في الظروف الصعبة في الفترة القادمة.