Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
سامسونج طولى
جايزة 160

فيديو| ثلاث طرقات على باب ياهو لامتلاك مستقبل محركات البحث والسوشيال ميديا والفيديو.. ولم تفتح!

في عالم الأعمال، قد تطرق الفرصة الباب أكثر من مرة، غير أنّ التأخر في اقتناصها قد يضعك خارج اللعبة تمامًا. وهذا ما حدث مع شركة ياهو (Yahoo)، التي تُعد من أبرز الأمثلة على ضياع الفرص في تاريخ التكنولوجيا.

بدأت القصة عام 1994، حين أنشأ طالبان في جامعة ستانفورد موقعًا بسيطًا يساعد المستخدمين على العثور على مواقع أخرى على شبكة الإنترنت. كانت الشبكة حينها بمثابة “غابة” غير منظمة، فجاءت ياهو لتكون أول خريطة لها. وخلال سنوات قليلة، تحولت الشركة إلى البوابة الأولى للعالم الرقمي، تمامًا كما يُنظر اليوم إلى جوجل.

لكن في عام 1998، عُرض على ياهو شراء “جوجل” (Google) مقابل مليون دولار فقط، ورفضت إدارة الشركة معتبرة أن محرك البحث مشروع صغير لا يستحق الاستثمار. وبعد عامين فقط، أصبحت جوجل المحرك الأهم عالميًا، لتبدأ رحلة صعودها، فيما بدأت رحلة تراجع ياهو.

وفي عام 2006، عرض مارك زوكربيرج بيع “فيسبوك” (Facebook) لـ “ياهو” بمليار دولار. وافقت الشركة مبدئيًا، لكنها عادت لتخفض السعر في اللحظة الأخيرة، فانسحب زوكربيرج. كانت النتيجة أن فيسبوك أصبح الشبكة الاجتماعية الأولى في العالم، بينما ظلت ياهو تبحث عن هويتها.

لم تتوقف الفرص الضائعة عند هذا الحد؛ فقد كانت ياهو قريبة جدًا من شراء “يوتيوب” (YouTube)، لكنها ترددت بسبب مخاوف تتعلق بحقوق الملكية الفكرية. وفي غضون أيام قليلة، اقتنصت جوجل الصفقة مقابل 1.6 مليار دولار، لتصبح مالكة أكبر منصة فيديو في العالم.

وبعد عقدين من القرارات الخاطئة، فقدت ياهو بوصلتها؛ فلم تعد تعرف إن كانت محرك بحث، أو منصة بريد إلكتروني، أو بوابة إخبارية، أو مجلة رقمية. غابت الرؤية، وتلاشت الهوية، وتباطأت القرارات. وفي عام 2017، بيعت الشركة التي بلغت قيمتها في ذروة نجاحها 125 مليار دولار، بمبلغ لا يتجاوز 4.8 مليار دولار لشركة “فيرايزون” (Verizon).

تؤكد قصة ياهو أن النجاح لا يكمن في أن تكون الأول، بل في أن تدرك أنّ المنافسين قادرون على تجاوزك في لحظة. والقدرة على اتخاذ القرار السريع قد تكون الفارق بين الريادة والانهيار، وبين أن تصنع المستقبل أو أن تتعلم الدرس بعد فوات الأوان.

The short URL of the present article is: https://followict.news/jncl