التغيرات التي حدثت مع تفشي وباء كورونا في سوق العمل والوظائف لن تقف تبعياتها حتى مع انتهاء الفيروس، لكن مستقبل الوظائف سيتغير، كما سيتغير حجم الطلب على الوظائف فبعضها سيشهد طفرة في الطلب وبعضها الآخر سيعاني من انخفاض الفرص المتاحة بها.
وأعد معهد ماكينزي العالمي، ذراع أبحاث الأعمال والاقتصاد في McKinsey، المتخصص في نشر التحليلات المتعمقة، دراسة عن مستقبل الوظائف والعمل بعد تفشي الفيروس.
أوضحت الدراسة، أن هناك توجهات متسارعة بسبب تفشي فيروس كورونا، وكانت مجالات العمل التي تتسم بمستويات عالية من التقارب الجسدي الأكثر تأثرا على المدى القصير خلال فترة تفشي الفيروس، لكن هذه التغيرات ستدوم في بعضها حتى بعد انتهاء الوباء.
أضافت الدراسة، أن بعد تفشي الوباء سيستطيع من 20 و25% من العاملين في الاقتصادات المتقدمة ممارسة العمل عن بعد لمدة 3 أيام أو أكثر خلال الأسبوع على المدى الطويل.
وتوقعت الدراسة نمو التجارة الإلكترونية لضعفين أو أكثر خلال السنوات المقبلة؛ نظرًا لتنامي المنصات الإلكترونية السريع، وارتفاع حجم الاعتماد على (الأتمتة) وتسارع استخدام الروبوتات والذكاء الاصطناعي.
وتوقعت الدراسة زيادة وتيرة تغيرات في المهن بين سيناريوهات ما قبل “كورونا” وما بعدها بحلول 2030، وتنبأت بأن يصل أعداد العمال الذين يحتاجون إلى إجراء تغيرات مهنية إلى الملايين.
وقالت الدراسة إن الطلب على العمالة سوف يتحول في مختلف المهن، وتوقعت ارتفاع معدل الطلب بزيادة 36% للمساعدين والفنيين والأخصائيين في مجال الصحة.
وتوقعت ارتفاع الطلب بنسبة 32% في المهنيين الصحيين، ونمو 24% في الوظائف المتعلقة بالعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، ونمو 13% في المهن المتعلقة بخدمات النقل، ونمو 5% في الأعمال التجارية والقانونية.
وتنبأت الدراسة بتراجع الطلب بعد انتهاء فيروس كورونا حتى عام 2030 في بعض الوظائف، لتنخفض بنسبة 17% في الوظائف المتعلقة بالأعمال المكتبية، وتراجع 8% في خدمة العملاء والمبيعات، وتراجع 5% في الطلب على عمال الإنتاج، وتراجع 5% في الطلب على الوظائف في خدمات المطاعم، وانخفاض 2% في الطلب على وظائف التركيبات والإصلاح الميكانيكي.