كشفت شركة أنثروبيك، عن استخدام قراصنة مدعومين من الدولة الصينية نموذج الذكاء الاصطناعي الخاص بالشركة “كلود” لتنفيذ نحو 30 هجومًا استهدفت شركات وحكومات خلال حملة في سبتمبر.
وأضافت الشركة أن ما يصل إلى ما بين 80% إلى 90% من الهجوم كان مُؤتمتًا بالذكاء الاصطناعي، وهي نسبة أعلى من أي هجمات سابقة.
وقال جاكوب كلاين، رئيس قسم استخبارات التهديدات في “أنثروبيك، لصحيفة وول ستريت جورنال، إن الهجوم حدث “بمجرد ضغطة زر واحدة، ثم بالحد الأدنى من الفاعل البشري.
وأوضح كلاين: “لم يشارك الإنسان سوى في بضع نقاط رئيسية”، (مثل) قول: “نعم، تابع”، “لا، لا تتابع”، “شكرًا لك على هذه المعلومات”، “أوه، هذا لا يبدو صحيحًا يا كلود، هل أنت متأكد؟”.
ويُعتقد أن هذه الحملة استغلت أداة “Claude Code” -وهي أداة البرمجة بالذكاء الاصطناعي من شركة أنثروبيك- في عملية الاختراق العالمية التي شملت شركات تقنية كبرى، مؤسسات مالية، شركات تصنيع كيميائي، ووكالات حكومية.
يزداد شيوع عمليات الاختراق المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وكذلك أحدث استراتيجية لاستخدام الذكاء الاصطناعي لربط المهام المختلفة اللازمة لتنفيذ هجوم ناجح.
رصدت شركة “جوجل” قراصنة روس يستخدمون نماذج لغوية كبيرة لإنشاء أوامر لبرمجياتهم الخبيثة، وفقًا لتقرير صادر عن الشركة في 5 نوفمبر الجاري.
ولطالما حذّرت الحكومة الأمريكية من أن الصين تستخدم الذكاء الاصطناعي لسرقة بيانات مواطنين وشركات أمريكية، وهو ما نفته الصين. وقالت “أنثروبيك”، لصحيفة وول ستريت جورنال، إنها واثقة من أن القراصنة كانوا مدعومين من الحكومة الصينية.
وفي هذه الحملة، سرق القراصنة بيانات حساسة من أربعة جهات، ولكن مثلما هو الحال في عمليات الاختراق السابقة، لم تكشف “أنثروبيك” عن أسماء الجهات المستهدفة، سواءً كان الاختراق الذي تعرضت له ناجحًا أم لا، لكنها أضافت أن الحكومة الأمريكية لم تكن هدفًا ناجحًا لتلك الحملة.








