شركات التكنولوجيا المصرية الناشئة «قوة صاعدة» تحتاج لمزيد من العضلات!
| |
تتفوق شركات التكنولوجيا الناشئة على مستوى العالم، في فرض نفسها بقوة في الأوساط المالية والاقتصادية، حتى أنها أصبحت تشكل جزءا رئيسيا من استراتيجيات وخطط الدول للنمو الاقتصادي خلال العقد المقبل، مع تسارع عمليات التحول الرقمي، وتحول كافة القطاعات نحو التكنولوجيا لتعزيز أعمالها وأنشطتها التشغيلية، سواء كانت صناعية أو تجارية أو خدمية، ليرصد المحللون بأن هناك "أمواج قادمة" من شركات التكنولوجيا الناشئة ستمثل فرص نجاة لاقتصاد عالمي يعاني من التضخم وتداعيات الوباء، وستشكل تهديدا مباشرا للكيانات الكبرى العاملة في المجال التكنولوجي. وتمكنت هذه الشركات من جذب مئات المليارات من الدولارات، خلال السنوات القليلة الماضية في العديد من الدول المتقدمة وأيضا الناشئة، في توجه للمستثمرين وصناديق الاستثمار للبحث عن فرص بعيدا عن أنماط الاستثمار التقليدية التي لا تلائم طبيعة المرحلة، حتى أن الحرب التجارية الآن بين الدول الكبرى أصبحت تُشكل رأس الحربة فيها شركات التكنولوجيا الناشئة التي تخترق الحدود، وتستحوذ على كنوز بيانات الدول، وتصل لملايين من المستخدمين في شهور قليلة. الدولة المصرية على الجانب الآخر، حتى وإن أضاعت سنوات كثيرة من اللحاق بهذا التوجه العالمي، إلا أنها في السنوات الأخيرة خطت خطوات مباشرة لتقديم الدعم الكامل للشركات الناشئة خاصة التقنية منها، وتذليل أي عقبات قد تواجه أعمالهم، إلى جانب تهيئة المناخ الملائم لهذه الشركات للعمل والنجاح، ومما لاشك فيه فإن التطور التكنولوجي في العديد من المجالات وعلى رأسها الصناعات المالية والخدمية ساهم في تزايد عدد الشركات الناشئة التكنولوجية التي تقوم بحل تحديات الصناعات ودمج مفاهيمها الابتكارية في أنظمة الاقتصاد. ويشكل هذا النمو فرصة وتحدي أمام واضعي سياسات الاستثمار والقواعد التنظيمية وفقا للعديد من المحللين، وذلك لدفع المزيد من الحوافز لتعظيم قيمة هذه الشركات وأيضا زيادة أعدادها في سوق يمتلك كافة المقومات للتفوق والصدارة، حيث أننا أمام مرحلة جيدة يمكن البناء عليها للتطور الفكري والرؤية بالجهات والهيئات واضعي ومطبقي السياسات والقواعد التنظيمية والرقابية لكي تتعامل مع هذه النخبة الشابة من مجتمع الأعمال، لتعزيز وجودها المحلي وأيضا الدولي في ظل احتدام المنافسة في هذه النوعية من الشركات. وهو ما يدفع للتساؤل.. هل نحن على الطريق الصحيح في هذا التوجه؟ وما هي الحوافز التي يمكن أن يتم تقديمها للاندماج مع المجتمع العالمي وأيضا منافسته على جذب استثمارات بمليارات الدولارات خلال العقد المقبل؟.. اضغط لقراءة التفاصيل
|