«شركات الاتصالات في 2024».. هوية تكنولوجية بمقومات نمو متطورة وتوصيات بتحريك أسعار الخدمات

‌

أسس قوية تبني عليها شركات المحمول في مصر استراتيجيات النمو واستدامة الأعمال في عام 2024، بعد تحول شامل في كامل سياستها وأعمالها التشغيلية خلال الشهور الماضية وتوجهها المتنامي نحو تقديم الخدمات التكنولوجية ومجالاتها المتعددة التي مازالت أقواسها مفتوحة وتجني العديد من الثمار، وسط توغل غير مسبوق للتقنيات الحديثة في كافة القطاعات الاقتصادية والمجالات الخدمية، واتساع دائرة الاقتصاد الرقمي في ظل تداعيات فرضتها تغيرات عالمية دفعت لمعدلات غير مسبوقة في التجارة الإلكترونية والمعاملات المالية الرقمية وعملية نقل البيانات.
إلا أن هذا الأساس تعرض لبعض الهزات خلال العام الجاري في ظل الارتفاع الكبير في مستويات التضخم، وسعر صرف الدولار مقابل الجنيه والذي تحتاجه الشركات لاستيراد مستلزمات أساسية للشبكات، وأيضا زيادة أسعار الوقود المسئول عن تشغيل معظم محطات المحمول، مما دفع لزيادة تكلفة التشغيل على الشركات مقابل ثبات أسعار الخدمات، وهو ما دفع شركات المحمول لبدء مفاوضات مع جهاز تنظيم الاتصالات منذ فترة، لتحريك أسعار الخدمات لمستويات معقولة لامتصاص زيادة التكلفة، ولتعزيز مقومات الشركات وقدرتها الاستثمارية خلال السنوات المقبلة.
وهو الأمر الذي لم يتم حسمه حتى الآن وسط تقارير وأخبار لم تثبت صحتها سواء بالنفي أو الإثبات، خاصة وأن جهاز تنظيم الاتصالات، الذي وإن كان ينظم الصناعة بشكل عام وفقا لسياسات تخدم استدامة القطاع إلا أنه يراعي البعد الاجتماعي في كافة قراراته المتعلقة بارتفاع الأسعار، خاصة في ظل ارتفاع مستويات التضخم على المواطنين بشكل عام على كافة الأصعدة.
هذه المعادلة التي وصفها الرؤساء التنفيذيون لشركات الاتصالات في أكثر من مقابلة بالصعبة، حاولت الشركات حلها خلال الفترة الماضية بسياسات أكثر مرونة تراعي تخفيض الإنفاق في المجالات غير الرئيسية، مع تعزيز محفظة إيراداتها بالدخول في مجالات جديدة كالتكنولوجيا المالية والمدن الذكية وغيرها، وأيضا جذب العملاء عن طريق عروض تكاملية في ظل ارتفاع معدلات الاستهلاك الذي ترصده بدقة نتائج أعمال الشركات الفصلية.
ووفقا للمعلن من الشركات، رصدت فودافون مصر استثمارات بقيمة 30 مليار جنيه خلال السنوات الثلاثة المقبلة مع ضخها لاستثمارات بقيمة 5 مليارات جنيه خلال 2023 في تقوية الشبكة وتطوير خدماتها، في حين خصصت شركة أورنج مصر استثمارات تصل قيمتها إلى نحو 4 مليارات جنيه خلال العام الجاري لدعم وتحسين الشبكة وإعلانها عن استثمارات متنامية في العام المقبل، في حين تستهدف "اتصالات مصر" من &e ضخ استثمارات تصل إلى 10 مليارات جنيه في 2024، بينما تركز المصرية للاتصالات "WE" على التوسع في استثماراتها بواقعية تنوع إيراداتها القوي، ومستويات أعمالها القياسية والمتنوعة.
ويعد قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات هو الأعلى نموا لمدة 5 أعوام متتالية بين القطاعات الاقتصادية؛ حيث بلغ معدل نمو القطاع نحو 16.3%، فيما بلغت نسبة مساهمته فى الناتج المحلى الإجمالى نحو 5% صعودا من 3.2% في عام 2014.
فما هي توقعات نمو قطاع الاتصالات في عام 2024، وما هي المقومات التي تعزز استدامة أعماله وأجواء المنافسة بين الشركات؟ وهل نشهد تحريك لأسعار الخدمات؟.. اضغط لقراءة التفاصيل

 (تقرير)

القطاع الخاص والتمكين الرقمي على مائدة حوار BEBA.. و«ڤودافون مصر» تعرض نموذجًا فريدًا للاستدامة

‌

يشهد العالم تسارعا في التطور التكنولوجي، وتحولا هائلا في الأسواق، تبرز معه أهمية الالتزام بالاستدامة كرائدة ومحفزة للتغيير الإيجابي للمجتمعات، وتستحضر معه الشركات التأثير الاقتصادي الذي يتجاوز حدود النجاح التجاري المعتاد إلى نجاح يعزز الشفافية، ويرفع مستوى الوعي والمسؤولية المؤسسية، ويدرك التحديات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية ويواكبها.
من هذا المنطلق، وفي جلسة تفاعلية نقاشية، خلال حفل إفطار نظمته الجمعية المصرية البريطانية للأعمال (BEBA) بالقاهرة، تناول الخبراء دور القطاع الخاص في التمكين الرقمي، والإسراع بوتيرة تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وهي الجلسة التي سبقت الاجتماع السنوي العام للجمعية المصرية البريطانية للأعمال (BEBA).
حظيت الجلسة النقاشية  بحضور لافت ومميز لكل من السفير جاريث بايلي، السفير البريطاني في القاهرة، ومحمد عبد الله، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة ڤودافون مصر إلى جانب عدد من القيادات، وأدار الجلسة أيمن عصام، رئيس قطاع العلاقات الخارجية والشؤون القانونية بشركة ڤودافون مصر.. اضغط لقراءة التفاصيل

فيديو| العدوان الإسرائيلي والتعويم وجعفر العمدة.. أبرز ما بحث عنه المصريون على «جوجل» في 2023

‌

أصدر محرك البحث الأشهر عالميا "جوجل" تقريره السنوي لعمليات البحث الأكثر رواجا في مصر والمنطقة العربية خلال عام 2023، والذي رصد أبرز اهتمامات مستخدمي الإنترنت بالمنطقة، وأكثر الكلمات والعبارات التي بحثوا عنها طوال عام مضى.
وبحسب تقرير جوجل لعمليات البحث الأكثر رواجا في 2023، تصدرت "حرب فلسطين وإسرائيل" عمليات البحث في فئة الأخبار في مصر والمنطقة العربية، حيث استحوذت أخبار العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين اهتمام الشعوب العربية منذ اندلاعه وحتى الآن.
كما حل في قائمة الأخبار الأكثر بحثًا في مصر خلال العام الجاري، انخفاض قيمة الجنيه المصري (التعويم)، فيما تصدر قائمة الشخصيات كل من لاعب فريق النادي الأهلي إمام عاشور، والممثلة جوري بكر، كذلك احتل مسلسل «جعفر العمدة» بطولة الفنان محمد رمضان، و«الأجهر» بطولة الفنان عمرو سعد، اللذان عرضا في موسم رمضان 2023، قائمة المسلسلات الأكثر بحثًا.
في هذا الفيديو، وإلى جانب عمليات البحث الأكثر رواجا على جوجل في 2023، نقدم لك نظرة على أبرز المقالات التي تم مطالعتها على موسوعة ويكيبيديا الحرة خلال 2023، في محاولة لمعرفة اتجاه بوصلة مستخدمي الإنترنت عالميا.. اضغط لمشاهدة الفيديو

ديف لي يكتب: ما الذي نتحدث فيه حين نناقش تطور الذكاء الاصطناعي؟

‌

منذ ظهور اختبار "لعبة المحاكاة" الذي وضعه عالم الرياضيات آلان تورينج، تشكل لدينا وعي كامل بأهمية قياس قدرات الحواسيب مقارنةً بعقولنا البشرية المعجزة.
تبدو الطريقة التي ابتكرها رائد الحوسبة البريطاني، المفصلة في ورقة بحثية حملت عنوان "آلات الحوسبة والذكاء" في 1950، بدائية في وقتنا الحالي. لكنها حاولت الإجابة على السؤال الملح: كيف نستطيع التأكد من أن الآلة أصبحت بمثل ذكاء الإنسان (أو أذكى منه)؟
تحديد هذا التقدم أمر ضروري لأي حديث مثمر حول الذكاء الاصطناعي. ينبغي النظر تحديداً في مسألة ما يمكن اعتباره ذكاءً اصطناعياً عاماً (AGI) ، أو "عقلاً" قابلاً للتكيف مثل عقلنا استناداً إلى مجموعة من المعايير المشتركة. مع ذلك، يفتقر هذا المصطلح إلى تعريف دقيق في الوقت الحالي، ما يجعل التنبؤات بظهور الذكاء الاصطناعي العام وتأثيره بشكل متزامن مثيرة للقلق بلا داع أو لا تبدي اهتماماً كافياً.
لنأخذ، على سبيل المثال، الانتشار اليائس للتنبؤات حول الذكاء الاصطناعي العام. في وقت سابق من العام الجاري، توقع جيفري هينتون، الباحث البارز في مجال الذكاء الاصطناعي، "دون ثقة كبيرة" أن الذكاء الاصطناعي العام قد يبزغ في غضون خمس إلى عشرين سنة. فيما أسفرت إحدى المحاولات لاستطلاع رأي عينة قوامها نحو 1700 من خبراء التقنية تقديرات زمنية تراوحت بين العام المقبل إلى استحالة حدوث ذلك.
يتمثل أحد أسباب هذه الهوة في كوننا لم نحدد بشكل جماعي عمَّ نتحدث. على سبيل المثال، تشير ورقة بحثية حديثة أعدها فريق "ديب مايند"وحدة الذكاء الاصطناعي داخل "جوجل"، إلى أنك "إذا طلبت من مئة خبير في مجال الذكاء الاصطناعي تحديد ما يقصدونه بمصطلح "الذكاء الاصطناعي العام"، فمن المحتمل أن تحصل على مئة تعريف مختلف ويرتبط كل منها بالآخر".
يعود الفضل إلى شين ليج، أحد المؤلفين المشاركين في الدراسة سالفة الذكر، في نشر مصطلح الذكاء الاصطناعي العام (AGI). يسعى ليج حالياً هو وفريقه إلى وضع إطار معقول يمكن من خلاله قياس وتعريف التقنية الناشئة، وهو تصنيف يمكن استخدامه للمساعدة في تهدئة المخاوف أو تضخيمها وطرح سياق مباشر لغير الخبراء والمشرعين..اضغط هنا لتكملة المقال
ديف لي
كاتب العمود التكنولوجي في بلومبرج أوبينيون