Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

هل تنجح خطة حصان طروادة ويستحوذ إيلون ماسك على «تويتر» أم يبتلع حبة السم؟

أثار الملياردير الأمريكي إيلون ماسك مؤسس “تسلا” ، الأحداث حول قطاع التكنولوجيا العالمي خلال الأيام الأخيرة بعد إعلان رغبته في شراء “تويتر”، مما دفع بالكثيرين لطرح العديد من التساؤلات حول نجاحه في تنفيذ تلك الرغبة وأهدافه لشراء أحد أبرز منصات التواصل الاجتماعي العالمية.

إيلون ماسك عرض يوم الخميس الماضي شراء “تويتر” مقابل حوالي 43 مليار دولار، مشيرا إلى أن الشركة تحتاج إلى تحويلها إلى شركة خاصة لكي تحقق “مقدراتها المحتملة”، أو لتواصل النمو والتطور.

وعرض “ماسك” يشير إلى أن شراء سهم “تويتر” سيكون مقابل 54.20 دولار وهو ما يمثل ارتفاعًا بنحو 38% عن سعر إغلاق الأول من أبريل الجاري، أي قبل يوم واحد من إعلان “ماسك” الاستحواذ على 9.2% من أسهم “تويتر”.

وعلى الرغم من أن السعر الذي يعرضه “ماسك” أعلى من السعر السوقي خلال الفترة الماضية لأسهم “تويتر” إلا أنه يقل عن مستوى 70 دولاراً الذي كانت عليه أسهم الشركة في الصيف الماضي ويقل كذلك عن مستوى 77 دولاراً القياسي الذي بلغه السهم في توقيت سابق، بينما صعد سهم “تويتر” 4 % أمس الاثنين بعد إعلان خطة لمنع استحواذ “ماسك” على أسهمها.

الوليد بن طلال
الوليد بن طلال

وهو ما دفع الأمير “الوليد بن طلال”، رئيس مجلس شركة المملكة القابضة والتي تمتلك 5.2 % من أسهم تويتر، لرفض عرض “ماسك”.

وقال الوليد بن طلال في تغريدة على حسابه على تويتر إنه يرفض عرض الملياردير إيلون ماسك شراء تويتر نقدا مقابل 54.20 دولار للسهم.

واضاف الأمير “لا أعتقد أن العرض المقترح من إيلون ماسك لشراء تويتر مقابل 54.20 دولار للسهم يقترب من القيمة الجوهرية للسعر بالنظر إلى آفاق نموه معقبا “كوني أحد أكبر المساهمين في تويتر، أرفض هذا العرض”.

ولم يتأخر رد ماسك الذي علق على تغريدة بن طلال بالقول “مثير للاهتمام” قبل أن يسأل الأمير السعودي عن “قيمة حصة المملكة في تويتر، بشكل مباشر أو غير مباشر”.

وتابع ماسك في تغريدته موجها السؤال للأمير السعودي: “ما هي وجهات نظر المملكة بشأن حرية التعبير الصحفية؟”.

من جانبه قال “ماسك” إن العرض النقدي كان “العرض الأفضل والأخير”، وفقًا لملف لجنة الأوراق المالية والبورصات، مضيفاً أنه إذا لم يتم قبوله، فسيتعين عليه إعادة النظر في وضعه كمساهم ، وهو مايمثل توجيه عدائي ضد الشركة حيث أنه باتخاذه هذا القرار سيؤدي بشكل مباشر لانخفاض كبير في سعر السهم وهو مايمثل أسلوب يعرف “بحصان طروادة”  حيث يقوم الشخص بالاستحواذ على نسبة من الشركة قبل التهديد باستخدامها ضد الشركة ما لم يتم تلبية طلباته وهو مافعله “إيلون ماسك”.

وشن “ماسك” حملة عبر وسائل التواصل الاجتماعي للتأثير على الرأي العام لصالح العرض الذي تقدم به. وغرّد الشريك المؤسس في “تسلا” يوم الخميس الماضي قائلاً إن مجلس الإدارة يغامر بالمسؤولية إذا تصرف ضد مصلحة المساهمين. كما توجّه بالشكر إلى متابعيه الذين صوّتوا في استطلاعات الرأي عبر الإنترنت من أجل دعم عرضه.

ورغم الارتفاع الفوري لأسهم الشركة بنسبة بلغت 12% في نفس يوم إعلان “ماسك” عن خطته إلا أن رد فعل مجلس إدارة الشركة دفع الأسهم للانخفاض الجمعة بسبب تبني مجلس الإدارة لخطة “حبة السم” التي توحي أنه في سبيله لرفض عرض “ماسك” بوصفه غير كاف.

فـ”تويتر” لديه قاعدة بعدم تجاوز حصة أي مساهم لـ15% من الأسهم ليبقي على قاعدة ملكتيه متسعة قدر الإمكان، وخطة “حبة السم” تقضي بإصدار أسهم جديدة لصالح المستثمرين الآخرين إذا تجاوزت حصة أحد المستثمرين 15% من أسهم الشركة بحيث تتراجع حصته عن النسبة المذكورة.

وستبقى هذه الخطة لمدة عام كامل بما يمنع “ماسك” عمليا من الاستحواذ على أسهم الشركة بالشراء المباشر من سوق الأسهم حال عدم إقرار مجلس الإدارة لخطته بالاستحواذ على الشركة.

إيلون ماسك
إيلون ماسك

ويبدو أن مجلس الإدارة اضطر لاتخاذ تلك الخطوة لمواجهة تهديدات “ماسك” المتنوعة سواء ببيع أسهمه أو بضرورة عرض الصفقة على المستثمرين أو حتى حول ما قاله حول وجود خطة بديلة لديه في حالة عدم الموافقة على عرضه بالاستحواذ.

وربما يشير “ماسك” هنا إلى ما سبق وألمح إليه من إمكانيه إنشائه لشبكة تواصل اجتماعي جديدة تراعي كافة التحفظات التي طالما أشار إليها في “تويتر” لاسيما في ظل مقاطعة “ماسك” التامة لبقية وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى وخصوصاً التابعة لشركة “ميتا”.

وتراوحت تحفظات ماسك على منصة التواصل الاجتماعي في رفضه للمنع الدائم لبعض الحسابات ويرى أن التعليق المؤقت أفضل سواء للديمقراطية أو للموقع، كما يرى أنه يمكن جعل الخوارزميات التي يعمل الموقع وفقا لها معلنة تحقيقا لهدف الشفافية التامة مع المستخدمين.

بل سخر “ماسك” من الشركة بشكل مباشر ومنها تصريحه بتحويل المقر الرئيسي لـ”تويتر” لمأوى للمشردين في ظل عدم الحاجة إليه مع اعتماد منهج العمل من المنزل، فضلا عن اقتراحه حذف حرف “w” من كلمة “twitter”.

ولكن تأتي اقتراحات أخرى ذات صيغة “استثمارية” وفي مقدمتها وقف الاعتماد على الإعلانات على الموقع لصالح الاعتماد على الاشتراكات وهو أمر يثير العديد من التكهنات حول مستقبل الموقع في ظل تعود غالبية مستخدمي كافة مواقع التواصل الاجتماعي على استخدام مجاني لها.

وتشير التقارير إلى أن هذا الاقتراح تحديدا هو ما يثير تخوف العديد من شركات الاستثمار في الدخول كشركاء لـ”ماسك” في صفقته المحتملة

وفاتحت الجمعة الماضية شركة الاستثمار المباشر توما برافو ، شركة تويتر للتعبير عن الاهتمام بترتيب عرض استحواذ منافس لعرض الملياردير إيلون ماسك الذي تبلغ قيمته 43 مليار دولار.

تويتر
تويتر

وذكرت المصادر أن توما برافو، وهي شركة استثمار مباشر بلغت الأصول التي تديرها أكثر من 103 مليارات دولار حتى نهاية ديسمبر ، أبلغت تويتر بأنها تستكشف إمكانية تقديم عرض غير أن المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، لأن الأمر سري، ذكرت أنه ليس من الواضح حجم العرض الذي يمكن أن تقدمه توما برافو، كما أنه ليس مؤكدا إن كان مثل هذا العرض المنافس سيخرج إلى النور.

وعلى الرغم من أن الخطة التي أقرها مجلس إدارة “تويتر” توحي بنيته رفض العرض الذي قدمه “ماسك” للاستحواذ على الموقع، وذلك عندما يجتمع المجلس الخميس المقبل للإعلان عن قراره في هذه المسألة، إلا أن الخبراء الاقتصاديين منقسمون حول القرار الذي يجب على مجلس الإدارة اتخاذه.

ويعتبر “دون بيلسون” الاستشاري لدى “جوردان هاسكيت” للاستشارات الاستثمارية أن فرصة قبول مجلس إدارة “تويتر” عرض “ماسك” ضئيلة وقال في تصريحات لـ”سي.إن.بي.سي”: “سيبدو مجلس الإدارة كما لو كان يتعاطى المخدرات إذا باع بسعر 54 دولاراً بينما كان سعر السهم 70 دولاراً الصيف الماضي”.

ويشير “بيلسون” هنا إلى حقيقة أن صفقات الاستحواذ غالبا ما تتم عند مستويات سعرية أعلى كثيرا من مستوى السوق، وعلى الرغم من أن “ماسك” عرض سعرا يفوق 32% لإغلاق أول أبريل إلا أنه يبدو غير كاف بالمرة في نظر كثيرين.

وفي المقابل يقول الخبير الاستثماري لدى “ويدباشز سيكيورتيز”، “داينال لفيز” إن مجلس إدارة “تويتر” ملزم بالموافقة على عرض “ماسك” بوصفه “في صالح الشركة”، مضيفا أنه لا يسعهم رفض العرض لمجرد أنهم “لا يحبون الرجل”.

ويضيف “ليفز” أن مجلس الإدارة سيواجه دعاوى قضائية كثيرة للغاية من جانب مستثمرين في الشركة إذا رفضوا عرضا بهذا السعر في هذا التوقيت خاصة مع توقعه انخفاض سعر السهم للنصف فور رفضهم للعرض.

شوشانا زوبوف
شوشانا زوبوف

من جانبها، وصفت شوشانا زوبوف الأستاذة المتقاعدة في كلية إدارة الأعمال بجامعة هارفارد ، الصفقة المحتملة بأنها كارثة، ولا يتعلق الأمر بإيلون ماسك فحسب، بل أن جمع البيانات حول السلوك البشري يعد شريان الحياة لعصر جديد وغير منظم تقريباً حتى الآن.

ونوهت إلى أن فيسبوك وتويتر وغيرهما يستخرجون أكبر قدر ممكن من البيانات حول المستخدمين، ثم يحاولون تعظيم وقتهم على الموقع لأن ذلك يكسبهم المال، لكنها أشارت بأن المنصات ليست محايدة – في توجيه اهتمامات المستخدمين عبر الإنترنت – فهي لا تغير المناقشات فحسب، بل تغير أيضاً المعتقدات وحتى الأفعال الجسدية، مما يشجع الناس على فعل ما لا يفعلونه لولا ذلك، مثل الانضمام إلى الاحتجاجات الواقعية.

ولفتت شوشانا زوبوف، إلى أن هذه الصفقة تثير تساؤلاً حول وضع الكثير من القوة في أيدي شركة واحدة، والذي يعد أمرا سيئا، ولكن ماذا عن وضعها في يد شخص واحد، كما هو الحال إلى حد كبير مع المساهم المسيطر في فيسبوك، مارك زوكربيرج، وسيكون هذا هو الحال مع تويتر المملوك لماسك.

وحذرت زوبوف من عدم وجود ضوابط وتوازنات من أي قوة داخلية أو خارجية، إذ سيترك ماسك، مثل زوكربيرج، مع قدر من البيانات المجمعة حول الأشخاص والقدرة على استخدامها للتلاعب بهم، وقالت: “لا يمكن مقارنة هذه القوة مع أي شيء، إذ يسمح ذلك بالتدخل في نزاهة السلوك الفردي وكذلك النزاهة من السلوك الجماعي”.

وأضافت: “يجلس زوكربيرج على لوحة مفاتيحه، ويمكنه أن يقرر يوماً بعد يوم، وساعة بساعة، ما إذا كان الناس سيكونون أكثر غضباً أو أقل غضباً، وما إذا كانت المنشورات ستعيش أو تموت”، إلا أنه على الأقل لدى زوكربيرج مجلس إدارة ورقابة من لجنة الأوراق المالية والبورصات SEC لرعاية مصالح المساهمين، إلا أن تحويل “تويتر” إلى شركة خاصة لن يتيح هذا القدر من الرقابة.

توم ويلر
توم ويلر

من جانبه قال توم ويلر الرئيس الديمقراطي السابق للجنة الاتصالات الفيدرالية ، إن تحركات “ماسك” تؤكد الحاجة إلى إنشاء هيئة تنظيمية جديدة تشرف على صناعة التكنولوجيا.

تابع “ما نحتاج إليه هو عملية تحترم التعديل الأول لا تملي فيها الحكومة المحتوى، ولكنها تتسبب في وجود مدونة سلوك مقبولة”.

حتى من يعتقدون بأن وسائل التواصل الاجتماعي هي شبكة جيدة، يقولون إن تويتر “كما يتصور ماسك” سيكون “أمراً مروعاً” للمستخدمين والمستثمرين.

وأعربت إيفا جالبرين الشريكة المؤسسة لمؤسسة “الحدود الإلكترونية”،  عن قلقها بشأن حقوق الإنسان وتأثيرات السلامة الشخصية لأي شخص لديه سيطرة كاملة على سياسات تويتر.

وقالت: “إنني قلقة بشكل خاص بشأن تأثير الملكية الكاملة من قبل شخص أظهر مراراً وتكراراً أنه لا يفهم حقائق الإشراف على المحتوى على نطاق واسع”.

على الجانب الأخر انتقد “جاك دورسي”  الرئيس التنفيذي السابق لشركة “تويتر” مجلس إدارة الشركة، تزامنًا مع تقييم المجلس لعرض الملياردير الأمريكي “إيلون ماسك” للاستحواذ على الشركة في صفقة الـ 43 مليار دولار.

جاك دورسي
جاك دورسي

وكتب “جاك دورسي” في عدة تغريدات على “تويتر”، أن مجلس الإدارة كان دائمًا بمثابة خلل في الشركة، وذلك ردًا على تغريدة أحد المتابعين تتحدث عن التقلبات والاضطرابات التي حدثت سابقًا بسبب مجلس إدارة “تويتر”.

وعبر “دورسي” عن تأييده لإحدى التغريدات التي تقول: “مجالس الإدارة الجيدة لا تنشئ شركات جيدة، ولكن الإدارة السيئة قد تقتل الشركات”.

وما زال “دورسي” عضوًا في مجلس إدارة “تويتر” لكنه يخطط للمغادرة مع انتهاء فترة ولايته في اجتماع المساهمين المقرر عقده في آواخر مايو المقبل، كما أنه يعتبر أكبر مساهم داخلي في الشركة بحصة تبلغ 2.25% من الأسهم، وذلك بعد حصة “إيلون ماسك” البالغة 9.1%، حسبما أظهرت بيانات “فاكتسيت”.

وتراوحت ثروة “ماسك بين 270-304 مليارات دولار منذ بداية العام بما يجعل شراؤه لـ”تويتر” مقابل 43 مليار أمرًا ممكننًا بالنسبة له، ليبقى التساؤل عن سبب سعيه لشراء المنصة.

وارجع محللون السبب الرئيسي لرغبة “ماسك” في الاستحواذ على “تويتر” إلى وجود 200 مليون مستخدم نشط على تويتر بما يجعله وسيلة تأثير ضخمة والتحكم فيها يعطي ميزة كبيرة.

وذكر المحللين إلى أنه “بالنسبة للسياسيين وقادة الأعمال والمشاهير والصحفيين، يعد “تويتر” منصة رئيسية لتوصيل رسائلهم والتحكم في الروايات التي يريدونها أن تصل للجماهير”، منوهين إلى أنه على الرغم من أن وسائل تواصل اجتماعي أخرى مثل “فيسبوك” و”انستججرام” و”تيك توك” تتمتع بعدد أكبر كثيرا من المستخدمين ويصل تعداد المستخدمين فيها ليصبح بالمليار وليس المليون فيها، إلا أن حقيقة تركيز غالبية السياسيين وقادة الرأي العام على “تويتر” تجعل له قيمة نسبية تتخطى فقط عدد المشتركين النشطين.

كما أن “ماسك” يرغب في التمتع بوسيلته الخاصة في التأثير، في ظل امتلاك أو مساهمة الكثير من الأثرياء الأمريكيين في وسائل إعلامية تتيح لهم قدرا من التأثير بعيدا عن التأثير المباشر للأموال.

ويبدو “ماسك” لذلك عازما على الدخول في معركة مع “تويتر”، سواء كان ذلك بالحصول عليها بالاستمرار في الضغط على أسهم الشركة باستخدام حصته وربما تغريداته وتصريحاته إذا رفض مجلس الإدارة البيع، أو حتى بـ”خطته البديلة” المحتملة، ليبقى اجتماع الخميس المقبل حاسما في مستقبل الشركة.

واستعانت شركة “تويتر” بـ”جيه بي مورجان” كبنك استثماري ثاني، لمساعدتها في مواجهة طلب إيلون ماسك للاستحواذ العدائي على الشركة، حيث بدأ أكبر بنك أمريكي العمل مؤخراً لمساعدة “تويتر” في محادثاتها مع المشترين المحتملين. ف

ويأتي اعتماد “تويتر” على “جيه بي مورجان”، البنك الذي لا يخشى الخلاف مع ماسك، في ظل الدعاوى القضائية القائمة بين البنك وشركة “تسلا” لصناعة السيارات الكهربائية التابعة لماسك، حيث يقاضى البنك والشركة بعضهما البعض بسبب خلاف في ضمانات أسهم، ارتبطت بتغريدة ماسك في 2018، التي ذكر فيها حصوله على تمويل للاستحواذ على “تسلا”، الأمر الذي تم التراجع عنه بعد أسابيع.

ويعد “جيه بي مورغان” أحدث البنوك الكبرى في وول ستريت الذي يشارك في أحداث عرض استحواذ ماسك على “تويتر”، لينضم إلى “جولدمان ساكس”، الذي يقدم المشورة في نفس الوقت للملياردير البالغ من العمر 50 عاماً، فيما يعمل “مورجان ستانلي” مع ماسك في تلك الصفقة.

ليبقى التساؤل هل تنجح استراتيجية حصان طروادة لإيلون ماسك، أم استراتيجية “حبة السم” لتويتر، الخميس المقبل سنشهد أولى الإجابات الصحيحة على هذا التساؤل.