Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

«ملفات فيسبوك».. تسريبات تكشف فضائح جديدة لعملاق وسائل التواصل الاجتماعي

تحاول شركة “فيسبوك”، عملاق وسائل التواصل الاجتماعي والأشهر عالميا، التحرك لدرء خطر الملفات الخاصة التي سربها أحد موظفيها، والتي كشفت كيف يضر “فيسبوك” بالصحة العقلية للفتيات، وكيف ينشر الخداع والفبركة، وكيف يعطل الديمقراطية ويسمح للكبار والمشاهير بمخالفة القواعد التي يطبقها بصرامة على صغار المستخدمين!

بداية الفضيحة

يقال أن أحد موظفي شركة “فيسبوك”، البالغ عددهم 60 ألفا تقريبا، وصل إلى حالة من الإحباط، فقام بتسريب وثائق سرية إلى صحيفة “وول ستريت جورنال”، والكونجرس الأمريكي، ولجنة الأوراق المالية، وسوق المال الأمريكي.

وانطلقت حملة “وول ستريت جورنال” الصحفية تحت اسم “ملفات فيسبوك” Facebook Files، وتطايرت الأنباء حول اضطراب في فيسبوك لمعرفة هوية الموظف المسرب للملفات، مع حملة من فيسبوك لمحاولة التصدي لموجة التحقيقات الصحفية التي تتوالى عليها.

قائمة بيضاء للشخصيات البارزة

من بين الملفات التي تم تسريبها وجود “قائمة بيضاء” (إكس تشك) Xcheck لدى فيسبوك، تضم حوالي 6 ملايين شخصية بارزة وشهيرة، من بينهم لاعب كرة القدم نيمار والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والذين يسمح لهم بكسر القواعد ونشر المحتوى المتطرف والمؤذ، بينما يقوم فيسبوك بالتصدي لحسابات عادية أخرى أقل ضررا على منصته.

وقالت الملفات أن هناك أكثر من 40 قسما داخل فيسبوك يمكنهم إضافة أشخاص إلى قائمة “إكس تشك” Xcheck، وبذلك يتم استثناء حساباتهم من رقابة فيسبوك على النشر.

قصة نيمار “المغتصب” خير دليل

واستشهدت الملفات بحادث اتهام نيمار بالاغتصاب، في عام 2019، كدليل على صحة “القائمة البيضاء”، حيث استغل لاعب فريق باريس سان جيرمان حساباته على فيسبوك وإنستجرام للدفاع عن نفسه أمام أكثر من 160 مليون متابع له.

وقد نشر نيمار مراسلات له مع المرأة المتهمة له باغتصابها، تضمنت صورها واسمها، وتم نشرها على المنصة رغم منافاته لقواعد النشر على المنصة.

فيسبوك يشكل جبهة معارضة للقاحات كورونا

وعلى الرغم من التعهد العلني للرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك، مارك زوكربيرج، باستخدام المنصة للتشجيع على تلقي لقاحات فيروس كورونا، كشف أحد الملفات المسربة عن تحول فيسبوك إلى منصة معارضة للقاحات!

وقال الملف أن فيسبوك ينشر يوميا نحو 775 مليون تعليق مضاد لتلقي لقاحات فيروس كورونا دون تحرك من ناحيته.

فيسبوك مسرحا للمخدرات والإتجار بالبشر

كشفت عشرات الملفات والمستندات المسربة حول فيسبوك، والتي استعرضتها صحيفة “وول ستريت جورنال”، أن موظفي فيسبوك دقوا جرس الإنذار مرارا حول كيفية استغلال المنصة في الدول النامية، حيث قاعدة المستخدمين الضخمة والمتوسعة، في أعمال الإتجار بالبشر والتحريض على العنف ضد الأقليات العرقية والترويج للعقاقير والمخدرات.

ووفقا للوثائق، فقد أرسل موظفو فيسبوك تنبيهات إلى رؤسائهم بشأن بيع الأعضاء والمواد الإباحية وإجراءات القمع الحكومية ضد المعارضة السياسية، في حين لم تظهر فيسبوك استجابة قوية في بعض الحالات، ولم تظهر أي رد فعل في حالات أخرى على الإطلاق.

يأتي ذلك في الوقت الذي تؤكد فيه فيسبوك مرارا على نشرها فرقا عالمية، وعقدها شراكات محلية، من أجل تدقيق منشوراتها للحفاظ على سلامة المستخدمين.

إنستجرام ضار جدا بالفتيات

وقالت الملفات المسربة أن فيسبوك يدرك جيدا خطورة تطبيق مشاركة الصور “إنستجرام” المملوك له على الصحة العقلية للفتيات، وأن فيسبوك أجرى العديد من الدراسات حول تأثير التطبيق الضار على الصحة العقلية منذ عام 2018، وتوصل جميعها إلى نفس النتائج.

وكشفت إحدى هذه الدراسات أن 13% من المراهقين البريطانيين، ممن راودتهم أفكار انتحارية، أخذوها من التطبيق، والذي تسبب في حالة نفسية سيئة لهم، وتدني إحساسهم بشخصهم مقارنة بصور المشاهير وطبيعة حياتهم.

فيسبوك تعدل خوارزمية “نيوز فيد”

وقالت الملفات المسربة أن فيسبوك قام بتعديل خوارزمية “نيوز فيد” News Feed، في عام 2018، من أجل محاولة تحسين التفاعل على المنصة.

في هذا التعديل، تم إعطاء الأولوية لمنشورات الأصدقاء المقربين والعائلة على المنصة، في مقابل تجاهل المحتوى المهني الجاد، رغبة من فيسبوك التصدي لانتشار التطبيقات المنافسة والمهددة له، وعلى رأسها “سناب شات” و”تيك توك”.

وتسبب هذا التعديل في انتشار المحتوى المتطرف والمثير والكاذب على منصة فيسبوك، بعدما أدى التعديل في الخوارزمية إلى زيادة انتشار المحتوى على نطاق واسع، وزيادة تداوله على المنصة والتفاعل معه.

وبحسب كثير من المتخصصين، أدى تعديل خوارزمية “نيوز فيد” إلى التأثير على المحتوى العام على منصة فيسبوك، خاصة السياسة والأخبار.

يذكر أن مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لفيسبوك، سبق وتم استجوابه أمام الكونجرس بشأن المعلومات المضللة والتطرف عبر الإنترنت، في مارس الماضي، وهو الاستجواب الذي شمل الرؤساء التنفيذيين لجوجل وتويتر.