Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

مصادفة عجيبة وراء تسمية تقنية “البلوتوث” بهذا الاسم!

قبل البلوتوث، لم يكن ممكنا نقل الملفات بين جهازين ليسا من صنع نفس الشركة!

في منتصف التسعينيات، ظهرت الحاجة إلى توحيد تقنيات الاتصال اللاسلكية والتوفيق بينها، وسط إصرار الشركات التقنية على تطوير معايير منافسة لبعضها البعض، وغير متوافقة على الإطلاق، فقد رأي الخبراء أن ذلك سيكون سببا وراء عدم الانتشار الواسع للنطاق اللاسلكي.

على سبيل المثال، كيف يمكن أن ينتشر استخدام أجهزة الاتصال اللاسلكية، ويتحقق إقبال المستهلكين عليها، في الوقت الذي لا يمكن فيه نقل الملفات بين جهازين أو هاتفين ليسا من صنع نفس الشركة!

في ذلك الوقت، لعب جيم كارداش، المهندس الذي يعمل في تطوير التقنيات اللاسلكية في شركة إنتل Intel، دور الوسيط بين الشركات التقنية من أجل توحيد معايير وتقنيات الاتصال اللاسلكي، وقد توصل حينها لتقنية البلوتوث التي نعرفها اليوم، وتبقى فقط البحث عن اسم لها.

ولعبت المصادفة وقتها دورا في تسمية التقنية بالبلوتوث، فقد كان كارداش يقرأ حينها كتابا عن الفايكنج، تحدث عن هارالد بلوتوث، وهو أحد ملوك الفايكنج، والذي حكم الدنمارك بين عامي 958 و970 ميلادية، وقام الملك بتوحيد أجزاء من الدنمارك والنرويج في دولة واحدة، وكان سببا في تحول شعب الدنمارك إلى الديانة المسيحية.

اعتبر كارداش الملك هارالد بلوتوث رمزا مثاليا لتوحيد الأطراف المتنافسة في كيان واحد، وأطلق اسمه على تقنيته الجديدة للاتصال اللاسلكي، وجعل شعار البلوتوث يمثل الحروف الأولى من اسم هارالد بلوتوث بالأبجدية الرونية الاسكندنافية.