تواجه شركة “إنفيديا” أول تطبيق تنظيمي منذ صعودها لتصبح المورد الرئيسي لرقائق الذكاء الاصطناعي، إذ داهمت هيئة المنافسة الفرنسية هذا الأسبوع مكاتب الشركة، للاشتباه في تورطها في ممارسات مناهضة للمنافسة.
ووفقًا لتقرير لصحيفة وول ستريت جورنال، استهدفت الهيئة الفرنسية إنفيديا خاصة، بعد أن شهدت في الأشهر الأخيرة ارتفاعًا كبيرًا في الطلب على رقائقها المستخدمة في الذكاء الاصطناعي ورسومات الحاسوب.
واشترت العديد من الشركات، ومنها مايكروسوفت و OpenAI، الآلاف من شرائح الذكاء الاصطناعي المتطورة من إنفيديا. وبحسب تقدير المحللين، قد تحصل إنفيديا في المستقبل على حصة سوقية في رقائق الذكاء الاصطناعي تزيد عن 90%.
وأدى هذا الطلب الهائل إلى تحقيق شركة إنفيديا لعائدات كبيرة، حيث أعلنت شركة صناعة الرقائق تحقيق إيرادات قياسية بلغت 13.51 مليار دولار في تقريرها الأخير، مما يمثل زيادة بنسبة 101 في المئة في الوقت نفسه من العام الماضي.
ووفقًا للصحيفة، يحدث هذا النوع من المداهمات في وقت مبكر من الصباح ويستمر لساعات، حيث تفتش السلطات مباني الشركة وتصادر المواد المادية والرقمية وتجري مقابلات مع الموظفين الذين يصلون للعمل.
وحصلت السلطات الفرنسية على موافقة أحد القضاة على المداهمة، وأشارت إلى أنها نفذت المداهمة بصفتها جزءًا من تدقيقها المتزايد على التكنولوجيا السحابية.
وتأتي المداهمة بعد تحقيق واسع في قطاع الحوسبة السحابية يوضح المخاوف من أن شركات الحوسبة السحابية قد تستخدم وصولها إلى القدرة الحاسوبية لاستبعاد المنافسين الأصغر.