محمد عبد الله: ڤودافون مصر قدمت نموذجًا رائدًا للشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص في التحول الرقمي في القطاع الصحي
في إطار مشاركته بالنسخة الثالثة من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية 2025، أكد محمد عبد الله، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة ڤودافون مصر والرئيس الإقليمي للأسواق الدولية بمجموعة ڤوداكوم، أن نموذج التحول الرقمي في القطاع الصحي المصري يُعد تجربة رائدة على مستوى المنطقة، تجسّد نجاح الشراكة الاستراتيجية بين الحكومة والقطاع الخاص لتحقيق رؤية الدولة في بناء نظام صحي شامل ومستدام.
جاء ذلك خلال جلسة نقاشية في المؤتمر، الذي عُقد تحت شعار “تمكين الأفراد، تعزيز التقدم، إتاحة الفرص”، وبحضور الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان.

وأبرز عبد الله دور ڤودافون كشريك استراتيجي لوزارة الصحة والسكان في رقمنة أكثر من 320 وحدة صحية ضمن مشروع التأمين الصحي الشامل، والتي تخدم ملايين المواطنين في ست محافظات. وقد أسفر هذا التحول عن نتائج ملموسة تمثلت في خفض زمن انتظار المرضى بنسبة 32%، وتقليل عدد الزيارات المتكررة للمرافق الصحية بنسبة 63%. وأكد أن هذا التحول أصبح أساسيًا لتحسين جودة الخدمات الصحية وتيسير وصولها لجميع فئات المجتمع.
كما أشار عبد الله إلى أن التعاون بين ڤودافون مصر ووزارة الصحة أسفر عن تطوير بنية رقمية موحدة وشاملة، تضم منظومة إدارة المستفيدين، ومنظومة السداد الإلكتروني، ونظام المعلومات الصحية (HIS).
وتسهم هذه المنظومة في تسريع وتيرة تقديم الخدمة وضمان تبادل البيانات بشكل آمن بين مختلف مستويات تقديم الرعاية الصحية. ولضمان استدامة هذا التحول، تم تدريب أكثر من 25 ألف متخصص صحي على استخدام الأدوات والتطبيقات الرقمية الحديثة، مما يعزز كفاءة التشغيل على أرض الواقع.
وفي رؤيته لمستقبل القطاع، اختتم عبد الله تصريحه بالقول: “يعتمد مستقبل الرعاية الصحية في مصر على بناء منظومة ذكية متكاملة تربط بين البيانات والقرارات، وبين الطبيب والمريض، لتقديم رعاية أكثر شمولًا واستباقية”.
وشدّد على أن الاستثمار في البنية التحتية الرقمية وتكنولوجيا الجيل الخامس (5G) هو حجر الأساس لتمكين تقنيات متقدمة مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء في القطاع الصحي، داعمًا بذلك تحقيق مستهدفات رؤية مصر 2030 للتحول نحو نظام صحي رقمي متكامل.
وختم مؤكدًا: “ظلّت الشراكة بين القطاعين العام والخاص العامل الحاسم في نجاح التجربة المصرية، مما جعلها نموذجًا إقليميًا يُحتذى به في تعزيز كفاءة النظم الصحية وجودة خدماتها”.







