Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

عبد الله عبيد: «Macrocare» تدعم توجه الدولة للاهتمام بالسياحة العلاجية ونستخدم الذكاء الاصطناعي لإنقاذ المرضى

تسعى مصر للاهتمام بملف السياحة العلاجية، حيث أكد الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، أن ما تمتلكه مصر من مقومات للسياحة العلاجية تفوق بكثير تصنيفها على خريطة السياحة العلاجية العالمية، حيث تحتل مصر المركز الرابع على مستوى الدول العربية وال26 عالميًا، ولذلك تولّي مصر اهتماماً كبيرا بهذا القطاع، وهناك خطة لاستحداث تأشيرة للسياحة العلاجية واستقطاب راغبي السياحة العلاجية عبر حملات دعائية وترويجية، وفقاً الدكتورة غادة شلبي، نائب وزير السياحة والآثار.

وكتدعيم لهذا التوجه يسعى رائد الأعمال عبد الله عبيد إلى المساعدة في نمو هذا القطاع، بعد أن وضع خبرته فيه وشارك في إطلاق منصة Macrocare المتخصصة في السياحة العلاجية، ونجحت في خلال فترة قصيرة في جذب 1200 مريض من الخارج للعلاج بمصر، مع وجود فرص للنمو.

يتحدث عبد الله عبيد الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Macrocare، في حواره مع منصة الاقتصاد الرقمي FollowICT حول ما تقدمه الشركة وأبرز الأرقام التي حققتها وأهدافها خلال الفترة القادمة.

ما هي الخبرات التي اكتسبتها قبل تأسيس شركة Macrocare؟

عملت في مجموعة ” Andalusia” الطبية، واكتسبت خبرة في التسويق الطبي والسياحة العلاجية، وتكونت خبرتي في هذا المجال لأكثر من 6 سنوات، خصوصا في تقديم الخدمات للمرضى الأجانب، بالرغم من أني خريج كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وعملت دبلومة في العلوم السياسية.

وما هي أسباب إطلاق منصة “Macrocare”؟

من واقع خبرتي وجدت أن السياحة العلاجية واحدة من أهم مصادر الدخل القومي، كما أن الدولة المصرية لديها أطباء على أعلى مستوى، ففي كل مكان في العالم نجد أطباء من المصريين، هذا بجانب وجود أسعار في مصر والمستشفيات الحديثة أقل من الخارج فهي فرصة كبيرة لاستقطاب المرضى من كل الدول، ولدينا الإمكانيات لتقديم خدمة على أعلى مستوى.

وكيف كان مشوار المنصة؟

بدأنا في يونيو 2022، وتعاقدنا مع واحدة من كبرى شركات التأمين، ونتيجة للنجاح الذي حققناه نطلق حاليا تطبيق “Healsy” المتخصص في الرعاية الصحية الافتراضية، والسياحة العلاجية، وتوفير أقرب رعاية مركزة للمرضى، وحفظ الملفات الطبية، لمساعدة المريض الذي يذهب إلى قسم الرعاية، حيث نختار له المستشفى المناسبة بناءً على تقريره الطبي، فعلى سبيل المثال إذا كان يحتاج قسطرة للقلب نختار له مستشفى بها الإمكانيات اللازمة، فهذه التجربة تم تطبيقها في بلجيكا على مستشفى واحدة، وكانت النتيجة انخفاض نسبة الوفيات بنسبة 50% في هذه المستشفى، لأن المستشفى تجهز نفسها لإنقاذ حياة المريض، كما أن التقارير الطبية تساعد الطبيب لمعرفة كل التفاصيل الخاصة بالمريض والتاريخ المرضي، ونرسل التقرير في أسرع وقت.

وما هي أبرز الأرقام التي حققتها منصة “Macrocare”؟

خدمنا 1200 مريض أحضرناهم من خارج مصر، وحصلوا على خدمات كبيرة جدا، وواحدة من الأشياء الهامة التي قمنا بها هي التعاقد مع أكثر من ألف مقدم خدمة في مصر، ونستهدف ضم 30 ألف مستخدم لتطبيق هيلثي، وكل ما نقدمه يساعد المريض على تقليل تكاليف علاجه، ونسعى لاستخدام الذكاء الاصطناعي لتفعيل التقارير الطبية وتحقيق وقاية أفضل للمريض، فيكون هناك تنبؤ بحالة المريض وما يحتاج إليه.

هل حصلتم على استثمارات؟

حتى الآن نعتمد على الاستثمار الذاتي، وحققنا حجم أعمال بقيمة 90 ألف دولار في آخر 5 أشهر، والحمد لله نعتمد على خبراتنا، فشريكي حسن خالد كان لديه خبرة في الشركات الناشئة في أوروبا، فنكمل مشوارنا، ونحقق أرقام جيدة، وكانت خطوة التحاقنا بمركز ريادة الأعمال بوزارة الاتصالات خطوة هامة ساعدتنا كثيرا.

وكيف تجد النظام البيئي للسياحة العلاجية في مصر؟

بشكل عام هناك فرصة كبيرة للرعاية الصحية والتكنولوجيا الصحية، فحجم سوق الرعاية لطبية في الشرق الأوسط يصل إلى 4.2 مليار دولار، وفي مصر يصل إلى 147 مليون دولار، فالسوق كبير ويتطور، والإقبال على التكنولوجيا الصحية سيزيد مثلما أصبح الكثيرون يطلبون الطعام Online، فالدنيا تتغير، والناس تتعرف علينا بشكل أكبر، هذا بجانب اهتمام الدولة بالسياحة العلاجية، ونحن ندعم هذا التوجه ونسعى لتطويره في الاتجاه الصحيح، ونستفيد من قدرات المستشفيات والأطباء لدينا، خصوصا أنهم على أعلى مستوى، فالطبيب المصري لديه خبرات كبيرة ويسافر طوال الوقت ليتدرب أكثر، وتكلفة الرعاية والعلاج هنا أقل من 75% من تكلفة العلاج بالخارج، فكلها أشياء تؤكد أهمية هذا القطاع وقدرتنا على الاستفادة منه.

وكيف تسوقون لأنفسكم خارج مصر؟

نتواصل مع شركات التأمين ومقدمي الرعاية الصحية بالخارج، ونعرفهم على خدماتنا والأطباء وخبراتهم، ونحن نعرض الأطباء وتخصصاتهم، ونقدم لهم الخدمة بداية من الإقامة وكل مشوار العلاج، وبدأت تظهر الاستجابة عندما وجدوا أننا ننفذ نفس النظام المتبع بالخارج في السياحة العلاجية، وقرروا يجربون الطبيب المصري، فكثير من المرضى بالخارج كانوا معتادين على الذهاب إلى تونس أو الهند للعلاج، ووجدوا مؤهلات أفضل للأطباء المصريين، وأننا نوفر العلاج اللازم.

وما هي الجنسيات التي استفادت من خدماتكم؟ 

نعمل على كل الجنسيات، ونتعامل مع شركات التأمين الدولية، وقدمنا خدماتنا لمرضى من أمريكا وكندا والسعودية وليبيا وجنوب السودان والسودان، ونعمل مع أحد البنوك في ليبيا لتقديم خدماتنا للموظفين، ونحاول نقدم الخدمات لكل الناس، وتطبيق هيلثي سيكون موجها للأجانب والمرضى المصريين، ويقدم الزيارات المنزلية وخدمات الرعاية الصحية، ونقدم زيارات طبية للمرضى في الفنادق، وهذا يجعل الشركات تطمئن أكثر من أن السائح سيجد خدمة طبية حتى في الفندق.

وما هي أبرز التحديات التي واجهتها الشركة؟ 

تعليم المستخدم أن الطريقة التقليدية لمعرفة أفضل طبيب في أي مجال لم تعد مفيدة، ونحاول نخلق طريقة مفعلة في أوروبا لمعرفة أفضل طبيب وتخصص لأي حالة مرضية، فإذا كان هناك مريض يعاني من ألم في يده، سنوجهه لطبيب عظام اليد وليس فقط طبيب عظام، وهذا يوفر التكلفة على المريض.

وما هي أهدافكم خلال الفترة القادمة؟ 

نستهدف ربط التطبيق بالذكاء الاصطناعي في يناير القادم، لمساعدة المرضى وإنقاذ حياة الناس، ونستهدف 30 ألف مستخدم على تطبيق هيلثي في أكتوبر القادم، ونستهدف مضاعفة عدد المرضى، ونزيد من الشبكة الطبية الخاصة بنا، ونغطي أماكن أكثر في الأقصر وأسوان الغردقة لأن بها نسبة سياحة مرتفعة، ونوفر للمرضى كل الخدمات التي يحتاجون إليها.