ارتفعت أسهم الشركات المتخصصة في السيارات الكهربائية لمستويات تاريخية خلال 2020، وامتدت هذه المكاسب ليومنا هذا، وتربعت شركة تسلا على رأس القائمة، مستفيدة من زيادة الطلب على الرغم من تفشي وباء فيروس كورونا، ووسط موجة التفاؤل بزيادة الطلب عليها خلال السنوات المقبلة.
وقالت الشركة السبت إنها سلمت 180.57 ألف سيارة في الربع الرابع من 2020، فيما أنتجت 179.75 ألف سيارة.
وبلغ معدل تسليم سيارات “تسلا” عن إجمالي العام الماضي مستوى 499.550 ألف سيارة، وهو أقل بفارق ضئيل عن المستهدف عند 500 ألف.
وعلى صعيد التداولات، ارتفع سهم “تسلا” بنحو 5.1% إلى 742.08 دولار، بعدما صعد عند 744.49 دولار في وقت سابق من التعاملات وهو أعلى مستوى على الإطلاق، فيما بلغت قيمتها السوقية مستوى 704.02 مليار دولار.
وكان الرئيس التنفيذي للشركة إيلون ماسك قد وضع مستهدفا يتمثل في تسليم 500 ألف سيارة في عام 2020 قبل تفشي جائحة فيروس كورونا، وتمسكت تسلا بهذا المستهدف على الرغم من إجبار الفيروس الشركة على إغلاق مصنع التجميع الوحيد في الولايات المتحدة لعدة أسابيع في الربيع.
أرسل ماسك رسالة بريد إلكتروني إلى الموظفين في ديسمبر يحثهم فيها على زيادة الإنتاج خلال الربع الأخير من العام الماضي قدر الإمكان، وقال فيها إن “تسلا” تواجه “مشكلة كبيرة” تتمثل في أن الطلب أعلى مما يمكن أن تنتجه مصانعها.
وحقق أثر هذه النتائج سهم “تسلا” مكاسب تاريخية حادة تجاوزت 700% خلال 2020.
وساهم ذلك في إدراج السهم في مؤشر “S&P 500″، لتكون “تسلا” هي أكبر شركة من حيث القيمة السوقية داخل هذا المؤشر الأوسع نطاقًا.
وارتفع سهم “تسلا” بنحو 3% ما يعادل 21 دولارًا ليصل إلى 715.60 دولار، في الجلسة الأخيرة خلال 2020، وفي نفس التوقيت، صعدت القيمة السوقية لصانعة السيارات الكهربائية إلى 678.32 مليار دولار.
وكان سهم “تسلا” يقف عند 88.60 دولار في نهاية 2019، ما يعني أنه يتجه لحصد مكاسب سنوية تصل إلى 707.7% خلال عام 2020.
وارتفعت أسهم شركات صناعة السيارات الكهربائية -المدرجة في بورصة “نيويورك”- الثلاث خلال 2020، وكانت “نيو” واحدة من أفضل الشركات الصينية المدرجة في بورصة “نيويورك” محققة مكاسب بما يزيد على 1100%.
وارتفعت عمليات تسليم “نيو” بأكثر من الضعف إلى 43.7 ألف سيارة خلال 2020، فيما سلمت “ليوتو” ما يقرب من 32.6 ألف سيارة، وارتفعت تسليمات “شاوبنج” بأكثر من 27 ألف سيارة بأكثر من الضعف، وذلك مقارنة بالعام السابق له.