تستهدف شركة داماك العقارية إقامة مجمعات تخزين مخصصة للتجارة الإلكترونية في أوروبا خلال الفترة المقبلة، فيما تتوقع زيادة الطلب على العقارات بشكل ملحوظ في دبي مستفيدة من التوترات الصينية والأزمة الأوكرانية.
قال حسين سجواني رئيس مجموعة داماك العقارية، إنه من المتوقع زيادة إقبال المشترين الصينيين على عقارات دبي الفترة المقبلة، على خلفية التوترات الجيوسياسية المرتبطة بتايوان، والإغلاقات الخاصة بفيروس كورونا.
أضاف «سجواني» خلال تصريحات صحفية، أن الأزمات الحالية في أوروبا نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية والإغلاقات والتوترات الحالية في الصين انعكست على الطلب، وستنعكس بشكل أكبر وأقوى العام المقبل، وذكر أن دبي شهدت إقبالاً من جميع دول العالم، و «طلباً غير طبيعي» بعد أزمة كوفيد.
وقال إن هناك 100 مليون شخص في الصين قادر على امتلاك عقارات بالخارج، وإذا طلب منهم 100 ألف فقط شراء وحدات عقارية في دبي فإن ذلك سيكفي السوق”.
وتوقع قيام فئات كبيرة من الصينيين بإخراج أموالهم إلى الخارج، في ظل الوضع السياسي الحالي، والتوترات نتيجة ما يحدث في تايوان والإغلاقات، مشيراً إلى أن تلك الأموال كانت تذهب في الماضي إلى السوق الأميركية، لكن ذلك قد لا يحدث في ظل التوترات الحالية، ما يجعل دبي منفذاً كبيراً أمام الصينيين.
فيما يتعلق بالوجهة الاستثمارية القادمة للمجموعة، قال “سجواني” إنه تم خلال الأشهر الستة الماضية، ومند اندلاع الحرب الأوكرانية، دراسة السوق الألمانية.
وأضاف: «حتى الآن لم نستثمر شيئاً، لكن لدينا النية للاستثمار بمجرد هدوء الأوضاع، وحينما تكون الرؤية أوضح».
وتابع: «في الوقت الحالي بعض الأصول الألمانية لم تنخفض بالقدر الكافي، ننتظر الأصول تنخفض بالقدر الجيد لدخول السوق».
كشف أيضاً عن دراسة دخول قطاع اللوجستيات في أوروبا، عبر إقامة مجمعات تخزين مخصصة للتجارة الإلكترونية، خاصة في ظل تزايد الطلب على هذه النوعية من التجارة بعد أزمة كورونا.
توقع «سجواني» استمرار النمو في قطاع التجارة الإلكترونية، وهو ما دفع المجموعة للدخول في مجال بناء مراكز البيانات في أكثر من دولة بالشرق الأوسط، ومنها السعودية، وهي المراكز التي من المستهدف تأجيرها للشركات العالمية والمحلية.
أداء «داماك» كان أفضل من التوقعات، وفقا لـ«سجواني» الذي أكد أن المبيعات زادت بنسبة ممتازة، حيث سيتم تسليم 7 آلاف وحدة بنهاية العام الجاري، ما اعتبره رقماً قياسياً.
أكد أن هناك طلباً كبيراً على الوحدات الفاخرة، وقال إن المجموعة تعمل حالياً على مشروع منتجع المالديف، بالتعاون مع شركة «ماندارين» التي تقوم بإدارته، كما لديها طموحات في مشروعات المنتجعات، ونتوقع تسليم وحدات المشروع خلال عامين إلى 3 أعوام.
“حققنا 90% من مستهدفات المبيعات، وقد تصل تلك النسبة على أرض الواقع حالياً إلى 100%، وقد تصل إلى 120% بنهاية العام الجاري”، حسبما أفاد.
واستبعد «سجواني» بشكل حاسم إعادة إدراج الشركة في سوق الأسهم، قائلاً إن الأمر غير مطروح، وإن المجموعة أخذت قراراً استراتيجياً بأن تكون شركة خاصة، وهو النهج الذي ستستمر عليه مستقبلاً. كانت المجموعة أعلنت في نوفمبر الماضي عن إلغاء إدراجها من سوق دبي.
رفض «سجواني» التعامل بالعملات المشفرة في عملية شراء العقارات، كاشفاً في الوقت ذاته أن مبيعات العقارات لدى المجموعة عبر الإنترنت «أون لاين» تمثل حالياً ما بين 3 إلى 4% من إجمالي المبيعات، بينما تسعى المجموعة لزيادتها السنوات المقبلة.
اعتبر أن أكبر تحدٍ يواجه المطورين العقاريين في الوقت الحالي هو أسعار مواد البناء، التي شهدت ارتفاعاً كبيراً بسبب التضخم، وقال إن مجموعة تأخد في اعتبارها زيادات في أسعار تكلفة البناء تتراوح بين 22 – 40%.