Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

حوار| أحمد مكي: «مجموعة بنية» نجحت في تأسيس بيئة عمل جاذبة لرواد الأعمال ونسعى لتعظيم قيمة الصناعة المحلية

تضيف مجموعة بنية يوميا نجاحا إلى رصيدها بعدما نجحت في ريادة قطاع الحلول الرقمية والبنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مصر والشرق الأوسط وأفريقيا في فترة قصيرة، وأطلقت عدة شركات تابعة لها عبر مختلف قطاعات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

وتقدم مجموعة بنية، الآن، ثروة من المنتجات والخدمات والحلول الرقمية، بما فيها البنية التحتية لقطاع الاتصالات والحلول السحابية والأمن السيبراني ومراكز البيانات الفائقة والحلول القائمة على التكنولوجيا التصنيعية والأنظمة المتكاملة، ما أهل مجموعة بنية لتكون محركا رئيسيا ولاعبا أساسيا في خطة التحول الرقمي في مصر.

ضمن خطة توسعها، احتفلت مجموعة بنية مؤخرا بافتتاح مقر المجموعة في منطقة التجمع الخامس، بحضور المهندس أحمد مكي، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للمجموعة وقيادات الشركة.

حضرت بوابة الاقتصاد الرقمي FollowICT احتفالية مجموعة بنية بمقرها الجديد، وتشرفت بإجراء هذا الحوار مع الدكتور أحمد مكي رئيس مجلس إدارتها.

نحتفل مع مجموعة بنية بافتتاح مقرها الجديد، لكننا نشعر بأنه أكثر من مجرد مقر إداري للمجموعة؟

بالفعل، المقر الجديد لمجموعة بنية يحمل فكرا وهدفا. يأتي تجهيز المقر ليليق بالنمو الذي تحققه مجموعة بنية، وليحقق هدفا مهما نركز عليه بالتعاون مع إدارة الموارد البشرية بالمجموعة، وهو أن تكون مقراتنا بيئة جاذبة لرواد الأعمال والطاقات البشرية الناجحة، والراحة في بيئة العمل هي أهم محاور الجاذبية.

في مقر مجموعة بنية الجديد ستجدون إدارة أو مركزا للابتكار Innovation Center، يقوم فيه مواهب ومحترفو مجموعة بنية بالتفكير والابتكار، كما يضم المقر مركزا أكاديميا للبحث والتطوير، حيث يتم تنفيذ الابتكارات التي ندمجها باستمرار في مشاريع المجموعة، وهذا أحد أوجه تميزنا.

في مقرنا الإداري الجديد أيضا، أسسنا وحدة للأنشطة المتعلقة بالذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء إلى جانب العديد من التقنيات المتطورة، وبذلك نستمر في دعم صندوق رواد الأعمال التابع للمجموعة.

ما خطة مجموعة بنية للتوسع خلال الفترة المقبلة؟

تسعى مجموعة بنية لجذب استثمارات بقيمة 150 مليون دولار خلال الـ 18 شهرا المقبلة، وذلك عبر دخول شركاء استراتيجيين لمواكبة المتغيرات الاقتصادية العالمية، ولدعم خطط المجموعة للتوسع في الأسواق الخارجية.

لقد حققت مجموعة بنية معدلات نمو إيجابية خلال السنوات الأربع الماضية، ونرغب في استمرار هذه المعدلات عبر التوسع في الأسواق الخارجية، خاصة في أفريقيا والأسواق الخليجية.

ولذلك عقدت مجموعة بنية مؤخرا شراكة مع G42 الإماراتية؟

درسنا في مجموعة بنية اتجاهين مهمين، الأول التوسع في الأسواق الخارجية، والثاني هو دخول مستثمر استراتيجي في هيكل ملكيتها، وهو ما حدث عبر الاتفاق مع شركة G42 الإماراتية المتخصصة في الذكاء الاصطناعي.

نحن نرى، في مجموعة بنية، أن النموذج الأمثل للتوسعات هو البدء بالشراكة الاستراتيجية، فذلك يمنحنا قدرات مالية وتشغيلية أكبر في تنفيذ خططنا المستقبلية، ونحن متأكدون من أن شراكتنا مع G42 ستدعم خطط المجموعة التوسعية في أفريقيا.

وماذا عن القيد في البورصة المصرية؟

نبحث القيد المزدوج لجزء من أسهم مجموعة بنية في البورصة المصرية وإحدى الدول الخليجية، لكننا ما زلنا ندرس التوقيت المناسب لذلك.

إلى أي مدى حققت مجموعة بنية خطتها المستهدفة خلال المرحلة الماضية؟

في 2020، عرضنا 5 محاور رئيسية لتحرك مجموعة بنية في مختلف قطاعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ونفخر اليوم بتحقيقنا للمحاور الـ 5.

المحور الأول هو مراكز البيانات (داتا سنتر)، وقد نفذت مجموعة بنية 90% تقريبا من مراكز البيانات الكبيرة والفائقة في مصر، كما قمنا بتأمين القطاع المصرفي المصري، وأنجزنا ذلك مع البنك المركزي المصري وبنك مصر وبنك القاهرة.

المحور الثاني يتعلق بالخدمات السحابية (كلاود) بمختلف أنواعها، والمحور الثالث يتعلق بالتكنولوجيا المستحدثة والمستجدة، ولدينا فريق متميز وموهوب ومحترف وقف وراء تنفيذ خدمات البنية التحتية لمشروعات سحابية ضخمة، من ضمنها مدينة المعرفة، تقوم على تقنيات المدن الذكية.

المحور الرابع يخص تطبيقات الشركات والمؤسسات، ومن خلاله نفذنا مشروع التحول الرقمي لقطاع الأعمال في مصر، ثم المحور الخامس، والذي يتعلق بالبيانات والتعامل معها كقيمة مالية وقيمة معلوماتية.

هل تفكر مجموعة بنية في تقديم خدمات الهواتف المحمولة؟

على الرغم من تنويعنا الدائم لأصولنا من أجل خلق شكل متكامل للمجموعة لدعم توسعاتنا، إلا أننا ملتزمون بنشاطنا الرئيسي، وهو البنية التحتية التكنولوجية لقطاعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لذلك، لا يوجد أي نية لتقديمنا لخدمات الهواتف المحمولة ومنافسة شركات الاتصالات، التي تعد بالمناسبة أهم شركائنا وعملائنا.

تقترب المجموعة من افتتاح مصنع “بنية للكابلات”، لكن هناك تخوف من تأثير الأزمة الاقتصادية العالمية حاليا على موعد الافتتاح وانطلاق نشاط التصنيع؟

جزء مهم من عملنا في مجموعة بنية يقوم على دراسة وافية لأي ظروف طارئة أو محتملة، واتخاذ إجراءات جدية للتعامل مع أي تحديات، وقد تم الاستعداد مبكرا لأي تحديات يمكنها التأثير على خطة انطلاق مصنع بنية للكابلات.

لقد انتهينا تقريبا من 90% من أعمال الإنشاءات بالمصنع، والذي يقع في المنطقة الاقتصادية التابعة لهيئة قناة السويس بالعين السخنة، كما اكتملت خطوط الإنتاج بنسبة 80% تقريبا، وإن شاء الله سينطلق نشاط المصنع في الموعد المحدد سلفا.

سيكون مصنع بنية للكابلات أكبر منتج للألياف الضوئية بالمنطقة، وهو يستهدف تلبية احتياجات مصر من الألياف الضوئية بصورة أساسية، مع نسبة تزداد تدريجيا للتصدير، وسيقوم المصنع بتصنيع الألياف الضوئية بمواصفات عالمية وأيدي مصرية.

في إطار خطتكم التوسعية بالمنطقة، ما أخبار انطلاق استثمارات مجموعة بنية في السعودية؟

أنهينا تقريبا جميع الإجراءات القانونية اللازمة لإشهار مجموعة بنية في المملكة العربية السعودية، وسوف نعلن قريبا عن إطلاقها رسميا من خلال مقرها بالمملكة.

ومع ذلك، نحن لدينا شراكة استراتيجية مع المملكة، فقد وقعنا منتصف العام الجاري اتفاقية تعاون مع شركة “الفنار” السعودية، الرائدة في مجالات الصناعات الكهربائية والإنشائية في الشرق الأوسط وآسيا، وبذلك ندعم سويا توسعاتنا المستهدفة في السوقين السعودي والمصري، لنقدم أحدث الحلول المتطورة لدعم التحول الرقمي والبنية التحتية والطاقة المتجددة في مصر والسعودية.