Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

حسين طلعت: «بيوت» تساهم في تصدير الأثاث المصري بالخليج.. وحققنا مبيعات بقيمة 15 مليون ريال

تسهم صناعة الأثاث بـ 2.2 % من الناتج المحلي المصري، ووصلت قيمة صادرات الأثاث عالميًّا إلى حوالي 328.6 مليار دولار عام 2021، وفقاً لتقرير مركز المعلومات ودعم القرار بمجلس الوزراء صادر في 2023، وهناك مجموعة من رواد الأعمال أرادوا تسهيل عملية تصدير الأثاث المصري بداية من الخليج، فأطلقوا منصة “بيوت”، وهى منصة للتجارة الإلكترونية المتخصصة في الأثاث المنزلي والمكتبي اعتمادا على تقنية الواقع المعزز (AR) بغرض إتاحة عرض منتجات الأثاث عبر المنصة وتصديره للأسواق الخارجية.

ويتحدث حسين طلعت، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة بيوت، في حواره مع منصة الاقتصاد الرقمي FollowICT حول فكرة الشركة وما حققته وأهدافها خلال الفترة القادمة.

كيف انطلقت فكرة بيوت؟ 

نحن كفريق عمل لدينا خبرة في مجال التجارة الإلكترونية والأثاث المستورد في منطقة الخليج منذ 2019 وحتى 2021، ووجدنا أن هناك طلبا كبيرا على الأثاث المستورد مع غياب التصنيع هناك، لذلك يعتمدون على الاستيراد، ونحن لدينا الأثاث المصري صاحب السمعة الجيدة، ولذلك أردنا أن نساهم في دعم قطاع الأثاث المصري وتسهيل تصديره إلى دول الخليج من خلال منصة إلكترونية، فأطلقنا “بيوت” في 2022.

وكيف كانت خطوات المنصة؟ 

الحمد لله الأمور أصبحت جيدة، واستطعنا البيع في السعودية والإمارات ثم عمان، فالمنصة يمكن أن تذهب إلى أي مكان، وهناك فرص كبيرة للأثاث المصري سواء في الخليج أو أوروبا وأفريقيا، فسمعة الأثاث المصري جيدة وهي نقطة قوة لنا، وفي آخر عام أصبحنا نعتمد على الخشب الطبيعي فقط، وأصبح هناك مصانع ولاءها التام لنا وتوفر لنا ما نطلبه، وخصوصا أن الخشب الصيني هو المنتشر في الخليج، وهو أسوأ أنواع الخشب، فجميع المنتجات التي تقدمها المنصة هي أثاث مصنوع في مصر وخصوصا في دمياط، ورحبوا جدا بتقديم الخشب الطبيعي، وتتمثل مهمتنا في تمكين مصنعي ومصانع الأثاث المصريين من الوصول إلى أسواق جديدة.

وما هي أبرز الأرقام التي حققتها المنصة؟

الحمد لله حققنا أرقام جيدة، ونفتخر بأننا أول منصة أخذت الخطوة في تصدير الأثاث المصري، وحققنا مبيعات بقيمة 15 مليون ريال في عامين، وكل العمليات تتم في مصر، ولدينا فريق عمل مزود بخبرات كبيرة في مجال تجارة الأثاث داخل الأسواق الخليجية سواء على مستوى البيع والتسويق وخدمة العملاء والدعم الفني، وكذلك الخدمات اللوجيستية والشحن والتخزين المناسب لطبيعة تلك الأسواق، وتعاملنا مع حوالي 200 مصنع، ولكن هناك حوالي 30 مصنعا هي التي نعتمد عليها بشكل أساسي، فنحن شاركنا في حل مشاكل عديدة لتلك المصانع، فقد كان السوق متذبذبا مع التعويم، وهناك أوقات توقفت فيها المصانع، ونحن الحمد لله لم يكن لدينا مشكلة بسبب التعويم لأننا نعتمد على التصدير.

ماذا عن التحديات التي واجهتكم؟

عدم وجودنا على الأرض في الدول التي نصدر إليها كان تحديا، فهناك عملاء يسألون عن المقر، فالتواجد الجغرافي مهم، ولكن مع الوقت أثبتنا جودة المنتج الذي نقدمه، بجانب إقناع المصانع في البداية بالتعامل مع منصة إلكترونية، بجانب أن المصانع تريد تصنيع 100 قطعة من منتج، ولكن لدينا أحيانا العميل يطلب منتجا ونطلب من المصنع تصنيعه، ولكن في آخر سنة أصبحت المصانع هي التي تطلب التعامل معنا، فنحن نركز على دمياط وأصبح اسمنا منتشرا هناك، والحمد لله أي منتج أصبحنا قادرين على تصنيعه.

هل كان الاستثمار تحديا لكم؟

لم يكن تحديا الحمد لله، فنحن لم نحصل على استثمار حتى الآن، ونعمل بالتمويل الذاتي، حتى أصبحت بيوت تصرف على نفسها، ونحقق معدل مبيعات كبير، وكان هناك مفاوضات مع مستثمرين، ولكنهم أرادوا الحصول على 50% من المنصة، ونحن لا نريد التضحية بنسبة كبيرة من المنصة، وننتظر الاستثمار المناسب لنا.

وهل لديكم منافسون في السوق؟ 

هناك طرق تقليدية لتصدير الأثاث من مصر، وأحيانا تحدث مشاكل في الدفع أو الأمور اللوجستية، ولكن بيوت هي الوحيدة التي تقوم بهذا الدور، وهناك من ظهر بعدنا.

وما الذي يميزكم؟ 

أولا الجودة، فنحن نركز على الخشب الطبيعي، كما أن سعر المنتج المصري أفضل كثيرا من الأسعار في أسواق أخرى، كما أننا لدينا تنوع في المنتجات، ونزود في الكتالوج طوال الوقت، كما أن العميل يمكن أن يطلب تصميم منتج معين ونحن نوفره له، ونهتم بشكل كبير بالأمور اللوجستية والشحن حتى يصل المنتج بدون تكسير، فكل حلقات العمليات أصبحت كاملة لدينا بدون خلل.

وما هي أبرز العوامل التي اعتمدتم عليها من أجل النجاح؟ 

أولا سمعة الأثاث المصري، فنحن نفتخر بأننا نقدم منتجا مصريا، واكتسبنا العديد من الخبرات مع الوقت واستطعنا فهم العملاء بالخليج واحتياجاتهم.

وماذا عن أهدافكم خلال الفترة القادمة؟ 

نسعى لتكون بيوت هي المنصة الأساسية لمصنعي الأثاث، ونحن نسير في هذا الطريق، والعملاء يكررون الشراء من خلال المنصة وأصبح لدينا سمعة جيدة، خصوصا مع توصيل المنتج بكفاءة، ونريد التعامل B2B، وهذا سيحدث عندما نتواجد جغرافيا، وهذا يمكن أن يحدث في 2025، فقد جاءتنا العديد من عروض الشراكة من أجل ذلك، ولكننا ننتظر العرض الذي يشجعنا على التواجد هناك، وسنبدأ بالتواجد في السعودية، كما نستهدف زيادة المبيعات لتصل إلى 50 مليون ريال بنهاية 2025، ونريد عقب التوسع بالخليج التواجد بأوروبا وأفريقيا.