Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

«جيف بيزوس» يحلق في الفضاء على متن مركبته 

 

انطلق الملياردير جيف بيزوس إلى الفضاء اليوم الثلاثاء، في أول رحلة مأهولة لمركبته الفضائية “نيو شيبرد”.

 

ورافقه خلال الرحلة شقيقه مارك بيزوس ووالي فانك البالغة من العمر 82 عاما والتي ستصبح أكبر من يسافر إلى الفضاء، بالإضافة إلى طالب يبلغ من العمر 18 عاما.

 

وسافروا جميعهم في كبسولة تتمتع بنوافذ كبيرة، مما يوفر مناظر خلابة للأرض.

 

وتم تصميم “نيو شيبرد”، التي بنتها شركة “بلو أوريجن” التابعة لبيزوس، لخدمة السوق المزدهر لسياحة الفضاء.

 

وقال بيزوس في مقابلة مع شبكة سي بي إس نيوز: “أنا متحمس. يستمر الناس في سؤالي عما إذا كنت متوتراً. لست متوتراً حقا، أشعر بالفضول، وأريد أن أعرف ما الذي سنتعلمه”.

 

وأضاف: “كنا نتدرب. هذه المركبة جاهزة، هذا الطاقم جاهز، هذا الفريق مذهل. نشعر بالرضا حقا حيال ذلك”.

 

وقالت فونك: “هذا سيحدث! لقد انتظرت وقتا طويلا وحلمت لوقت طويل بالصعود (الى الفضاء)”.

 

في الستينيات من القرن الماضي، كانت فونك عضوا في مجموعة من النساء تُدعى “ميركوري 13″، وقد خضعن لاختبارات الفحص نفسها التي خضع لها رواد الفضاء الذكور، لكنهن لم يحظين بفرصة السفر إلى الفضاء مطلقا.

 

عند الساعة 14:00 بتوقيت غرينتش (09:00 بتوقيت شرق الولايات المتحدة)، سينطلق الركاب الأربعة على صاروخ من موقع الإطلاق الخاص لبيزوس بالقرب من فان هورن في تكساس.

 

وتنفصل الكبسولة، التي تحتوي على الأخوين بيزوس، فونك والطالب أوليفر دايمن، عن معززها على ارتفاع حوالي 76 كيلومترا. ويهبط الصاروخ على “قدميه” على بعد حوالي ميلين من منصة الإطلاق، بينما تستمر الكبسولة في الصعود إلى ارتفاع حوالي 106 كيلومترات.

 

وقال بيزوس لشبكة سي بي إس نيوز: “سنكون في حالة انعدام الجاذبية لمدة أربع دقائق ونخرج من مقاعدنا ونفكك ونطوف وننظر إلى الطرف الرفيع من الغلاف الجوي للأرض”.

 

وأضاف: “يقول الناس – رواد الفضاء – إنهم عندما يفعلون ذلك، يستطيعون رؤية أنّ الأرض هشة للغاية”.

 

وتابع: “ستكون المناظر رائعة وسيكون انعدام الجاذبية تجربة غير عادية لا يمكنك الحصول عليها بأي طريقة جيدة على الأرض”.

 

ولدى سؤالها عما كانت تتطلع إليه، قالت فونك انها تريد خوض تجربة “عندما أكون في الفضاء وأكون قادرة على القيام بشقلبة وتعثر وفعل أي شيء أريد القيام به”.

 

وبعد وصول الكبسولة إلى أقصى ارتفاع لها، تبدأ في الهبوط وتهبط بالمظلة بهدوء في الصحراء.

 

الرحلة هذه هي أحدث حلقة في سباق ما أطلق عليه “سباق الفضاء المليارديرات”. ويأتي ذلك بعد تسعة أيام فقط من تحليق السير ريتشارد برانسون، منافس بيزوس في مجال السياحة الفضائية، عالياً فوق الأرض على متن طائرته الفضائية “فيرجن غالاكتيك”.

 

وفي مقابلة مع برنامج “لايت شوو مع ستيفن كولبير” الأسبوع الماضي، أصر السير ريتشارد على أنه لم يكن من المهم بالنسبة له التغلب على بيزوس، وحتى أنه كانت لديه بعض النصائح الودية لمؤسس أمازون أجاب: “فقط استوعب المنظر الخارجي – استوعبه حقا. هي فرصة لا تتكرر إلا مرة واحدة في العمر”.

 

وعلى الرغم من أن ثورة رحلات الفضاء الخاصة غالبا ما توصف بأنها محاولة لتوسيع الوصول إلى الفضاء للجميع، إلا أن المقعد على متن إحدى رحلات “فيرجن غالاكتيك” ستكلف الركاب 250 ألف دولار، بينما لم يتم الإعلان عن سعر التذكرة العادية للركوب على متن “نيو شيبرد”.

 

مع ثروة صافية تبلغ حوالي 200 مليار دولار، يعتبر بيزوس أغنى رجل في العالم.

 

واستقال الرجل البالغ من العمر 57 عاما مؤخرا من منصب الرئيس التنفيذي لشركة التجارة الإلكترونية العملاقة “أمازون” للتركيز على مبادرات الشركة الخاصة ومشاريعه الأخرى مثل “بلو أوريجن”.

 

وأسس مارك، شقيق بيزوس، البالغ من العمر 53 عاما، وكالة إعلانات وهو الآن نائب رئيس أول في مؤسسة

روبن هود الخيرية التي تتخذ من نيويورك مقراً لها.

 

أما الراكب الرابع على متن رحلة “نيو شيبرد”، فهو نجل جويس دايمين، مؤسس شركة الأسهم الخاصة الهولندية بارتنر كابيتال سومرسيت العقارية. وحصل أوليفر في الأصل على مقعد في الرحلة الثانية ولكنه حل مكان الفائز المجهول في مزاد علني.

 

هذا الفائز الذي لم يكشف عن اسمه والذي دفع 28 مليون دولار للانضمام إلى بيزوس في أول رحلة مأهولة لـ”نيو شيبرد”، اضطر إلى الانسحاب “بسبب تضارب في المواعيد”.

 

وواجه كل من بيزوس وبرانسون رد فعل عنيف على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث قال المستخدمون إن الأموال المخصصة للفضاء يمكن استخدامها بشكل أفضل، مثل معالجة مشكلة تغير المناخ أو مساعدة العالم على التعافي من وباء فيروس كورونا.

 

ورد السير ريتشارد على الانتقادات قائلاً: “أستطيع أن أفهم ذلك، لكنني أعتقد أنهم ربما لم يكونوا على دراية كاملة بما يفعله الفضاء للأرض… الفضاء يربط بين الملايين من الناس الذين لا يربطهم شيء”.

 

وأضاف أن الأقمار الصناعية كانت ترصد “تدهور الغابات المطيرة وتراقب توزيع الغذاء – حتى أشياء مثل تغير المناخ. هذه الأشياء ضرورية للناس هنا على الأرض. نحن بحاجة إلى المزيد من سفن الفضاء التي تصعد إلى الفضاء، لسنا بحاجة إلى أقل”.