Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

تامر إمام يكتب: موسم الحج والميتافيرس.. هل يجوز شرعا؟

بينما أتناول أطراف الحديث مع أحد المهتمين بشؤون التكنولوجيا، كان له طرحا غريبا تسبب في شرود ذهني لفترة طويلة أتدبر فيما يقول، ولم أستطع الوصول لرد على سؤاله المفاجئ “هل أداء مناسك الحج عبر تقنية الميتافيرس يجوز شرعا؟”.

لن أترك الإجابة لنفسي ولن أتركها أيضا لأهل الفتوى ومن هم أكثر مني علما فيما يتعلق بأصول الدين، فالإجابة قطعا “لا”، لكني سأتحدث عن تلك التقنية الغريبة التي ستغير من شكل الحياة إن آجلا أو عاجلا، وبالتأكيد هذا التغيير سيكون له جوانب إيجابية وأخرى سلبية وفقا لهذا الخيال الذي انتاب السيد “المهتم بالتكنولوجيا”.

أما عن الجوانب الإيجابية فهي عديدة إذا افترضنا أن أي شخص سيصبح بإمكانه السفر إلى أي مكان في العالم حتى لو كانت إمكانياته المادية ضعيفة، وشخص آخر قد يتمكن من زيارة طبيب ألماني شهير ليبحث عن علاج لحالته المرضية الصعبة التي لم ينجح باقي الأطباء في تشخيصها، أو هذا الشخص الذي سيلتقي بأشخاص يعيشون بعيدا عنه، وغيرها من جوانب الحياة.

وإن كان تطبيق هذه الأشياء ليس بالأمر السهل في الدول النامية، إلا أن الواقع يؤكد أن لا شيء مستبعد في قوانين التكنولوجيا، والشواهد كثيرة بل وكثيرة جدا.

أما عن الجوانب السلبية فبالتأكيد تكمن في غياب الروح، أتحدث هنا عن الإحساس بالمتعة الذي ينتابنا حينما نقوم بشيء ما، فأين المتعة إذا زرت أحد المعالم السياحية الهامة عبر الميتافيرس؟ وأين الإحساس بالمتعة إذا حضرت مباراة كرة قدم عبر تقنية الميتافيرس بدلا من الذهاب للملعب ؟

فالتفاعل والحماس والحب والمشاعر، والحزن والفرح، ما هي إلا لحظات لا ندركها إلا في أماكنها المخصصة لها، وتوثقها الكاميرات ولكن من المستحيل أن تصنعها هي، فالآلة ستظل آلة حتى لو سكبت دموعا وذرفت دما!

رسائل قصيرة

* مبروك لشركة اتصالات مصر تغيير العلامة التجارية، وهو قرار ليس مفاجئا بالنسبة لكل المتابعين لأخبار الشركة الأم، وبالتأكيد لديهم رؤية يجب أن نحترمها، لكني حزين على ابتعادهم عن اللون الأخضر الذي ارتبط به عملاء الشركة.

* منظر أتمنى أن نجد له حل تقني، فكم الطوابير التي نشهدها أمام مكتب تحويل الأموال الشهير “ويسترن يونيون” بالتزامن مع الأعياد والمناسبات بات أمرا سيئا، وكما نعلم فإن ويسترن يونيون هو الوسيلة المحببة لدى المصريين بالخارج لتحويل أموالهم لأقاربهم وذويهم داخل مصر، فهل لم نستطع إيجاد حل تقني لهذا الأمر؟ أعتقد أن تطبيق بسيط على الموبايل قد يكون قادرا على حل تلك الظاهرة.

* عدد ضخم من الفيديوهات القصيرة تجاوز 102 مليون مقطع تم حذفها خلال الربع الأول من عام 2022 من على منصة تيك توك الشهيرة، وهو رقم ضخم يجب يستحق بسببه أن نشيد بجهود الشركة الصينية العملاقة، ولكن هذا الرقم يستدعي أيضا توجيه النصيحة للشركة بضرورة مواصلة حملات التوعية من أجل تشجيع المستخدمين على تقديم محتوى لائق.

تحليل كتبه: تامر إمام

صحفي متخصص في الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وشريك مؤسس لموقع FollowICT