Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

بعد 10 سنوات بناء وتعمير.. كيف أنقذت المدن الذكية مصر؟

في نهضة عمرانية غير مسبوقة تشهدها مصر فى تاريخها الحديث على مدار الـ10 سنوات الماضية، تغيرت خريطة مصر العمرانية بشكل كامل، حيث مثلت المشروعات القومية كلمة السر فى استعادة مصر للريادة من جديد، وتحديدا بالمدن الذكية أو مدن الجيل الرابع التي بدأت بمخطط يضم 37 مدينة جديدة.

 

أهمية المدن الذكية

ساعدت مدن الجيل الرابع فى مضاعفة مساحة مصر العمرانية لتصل لـ 14%، بعدما كانت 7% فقط، فالمدن الذكية هي مشروع مصر للمستقبل، وتعتبر بمثابة مراكز لإدارة الأعمال داخل مصر ونقطة البداية للتحول نحو العالمية، كما تمثل المدن الذكية الحل الوحيد أمام الحكومة الحالية لمواجهة الزيادة السكانية المرتقبة، والهروب من الكارثة التى تهدد المحافظات الكبرى.

 

مخطط الدولة للمدن الذكية

بدأت وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية فى تنفيذ مخطط المرحلة الأولى من مدن الجيل الرابع، والتى تضم 37 مدينة جديدة فى عام 2018، وأبرزها: مدينة العلمين الجديدة، مدينة المنصورة الجديدة، شرق بورسعيد، مدينة الجلالة، الإسماعيلية الجديدة، امتداد مدينة الشيخ زايد، مدينة ناصر غرب أسيوط، غرب قنا، توشكى الجديدة، حدائق أكتوبر، مدينة شرق ملوى، والفشن الجديدة «شرق بنى سويف».

وطبقا لمخطط وزارة الإسكان، لمدن الجيل الرابع، فإنها خصصت 14 مدينة جديدة، داخل مختلف محافظات الصعيد، وذلك على مرحلتين، المرحلة الأولى منها تتضمن 7 مدن، والمرحلة الثانية 7 مدن أخرى، وتوفر هذه المدن ما يقرب من مليون فرصة عمل حقيقية لشباب تلك المحافظات، بينما يقطن نحو 7 مدن منها وهى المرحلة الأولى نحو 950 ألف نسمة.

 

الهدف من المدن الذكية

والهدف من بناء مدن الجيل الرابع ليس رفاهية، وإنما للمساعدة فى توزيع الزيادة السكانية الكبيرة، ومضاعفة المعمور المصرى بدلا من التكدس الكبير فى الوادى والدلتا، إلى جانب وضع مصر على خريطة الاستثمارات العالمية، وفيما يتعلق بمساحة هذه المدن وعدد السكان المستهدف، من المخطط أن تستوعب أكثر من 30 مليون نسمة، ما يعمل على مواجهة الزيادة السكانية المرتقبة، وإنقاذ القاهرة والمحافظات من كارثة حقيقية تهددها وتتمثل فى التكدس المرورى.

أيضا تُعد مدن الجيل الرابع فى الصعيد بمثابة فرصة حقيقية للتنمية، وكانت سببا رئيسيا فى تحويل محافظات وجه قبلى لمناطق جاذبة للاستثمار والقطاع الخاص، ولأول مرة شركات استثمارية كبرى تتنافس للحصول على قطعة أرض داخل إحدى مدن الصعيد.