كشفت بيانات حديثة، صادرة عن وزارة الصحة المصرية وتقرير شركة IQVIA المتخصصة في تحليل بيانات القطاع الصحي، أن سوق الدواء المصري يعد أحد أكبر الأسواق في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث يصل حجمه إلى 300 مليار جنيه مصري سنوياً.
وتشير البيانات إلى أن القطاع الخاص والشركات العالمية تسيطر على 90% من إنتاج الأدوية في مصر، بينما تتحمل الدولة تكلفة تصنيع الدواء بقيمة تصل إلى 3 مليارات دولار سنوياً.
ووفقاً للتقرير، تبلغ صادرات الدواء المصري نحو مليار دولار سنوياً، مما يعكس قدرة الصناعة الدوائية المصرية على المنافسة في الأسواق الدولية، في حين يُعتبر قطاع المضادات الحيوية الأكبر حصة في سوق الدواء المصري، حيث يمثل 10.8% من إجمالي السوق.
وعلى مستوى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، بلغ حجم سوق الأدوية، في الربع الأول من عام 2024، نحو 32.6 مليار دولار، مع تداول 8.6 مليار عبوة دوائية.
وتتصدر المملكة العربية السعودية قائمة أكبر الأسواق الدوائية في المنطقة بحجم سوق يصل إلى 11.6 مليار دولار.
ويؤكد خبراء القطاع الصحي أن سوق الدواء المصري يشهد نمواً مطرداً بفضل الاستثمارات الكبيرة في البنية التحتية للتصنيع الدوائي، بالإضافة إلى زيادة الطلب المحلي على الأدوية نتيجة النمو السكاني وارتفاع معدلات الأمراض المزمنة.
كما يشيد الخبراء بدور الدولة في دعم صناعة الدواء من خلال تحمل جزء كبير من تكاليف التصنيع، مما يسهم في استقرار الأسعار وتوفير الأدوية بجودة عالية للمواطنين.