أطلقت شركة الأكاديمية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، الذراع التقني الاستثماري للأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، شراكة استراتيجية مع شركة لوجيكس، الشركة المتخصصة في مجال التحول الذكي وأمن المعلومات، لإطلاق منصة للتعليم الذكي والآمن في مصر والمنطقة العربية.
وتهدف هذه الاتفاقية إلى تمكين قطاع التعليم وتأهيله لمرحلة ما بعد “كورونا”؛ بعد تزايد الثقة بالتعلم عن بعد، وبروز الحاجة إلى توفير منصة متكاملة وآمنة للتعليم الذكي.
ووقع الاتفاقية كل من أحمد شرف العضو المنتدب للأكاديمية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والمهندس سامح خضر، المدير العالم لشركة لوجيكس في مصر.
وقال المهندس أحمد شرف، العضو المنتدب للأكاديمية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات: “تمثل مصر أكبر الخزانات البشرية في المنطقة، فهي الأولى عربيًا والثالثة إفريقيًا، وتصل نسبة العقول المهاجرة فيها إلى قرابة 10٪ من إجمالي السكان”.
وأضاف شرف: “على الرغم من السلبيات الكبيرة التي تسببت بها جائحة كورونا، إلا أنها ساهمت في تسريع تبني التحول نحو التعلم عن بعد والتخلي عن وسائل التعليم التقليدية، والتي كانت تشكل تحديًا كبيرًا أمام رفع نوعية التعليم وتطوير مخرجات العملية التعليمية في النظام القديم، نتيجة للعديد من العوائق التشغيلية والتمويلية”.
تابع: “نحن أمام فرصة جديدة للاستفادة من هذا التحول، والذي يحتاج إلى توحيد من خلال تبني أفضل الممارسات الذكية، وتعزيزه بالأمن وحماية المعلومات، لضمان أعلى مستوى من كفاءة الأداء، وتحقيق المخرجات التعليمية التي يطمح لها صانع القرار.”
من جانبه، قال المهندس سامح خضر، المدير العام لشركة لوجيكس في مصر، إن الشراكة جاءت بهدف بناء منصة مرجعية متكاملة للتعلم الذكي، معززة بالأمان والحماية،لضمان تقديم خدمات تعلمي ذكي بمعايير عالمية على مستوى جمهورية مصر العربية بأكملها، سواء في التعليم العالي أو الأساسي.”
وأضاف خضر، أن الشركة تخطط لأن تكون المنصة نموذجا سيتم تعميمه مع نجاحها في مصر لكافة الدول العربية والقارة الأفريقية، وكذلك العديد من الأقاليم والدول الشبيهة في العالم.
وصرح شرف، أن منصة التعليم الذكي الآمن ستكون باكورة لمبادرة كبرى سيتم إطلاقها بناء على هذه الاتفاقية، تزتمثل في إطلاق أول سوق إقليمي لأمن المعلومات في المنطقة.
وتوفر حلولًا شاملة تبدأ بمساعدة المؤسسات على اختيار منظومات التحول الرقمي، وبنية الشبكات عالية القدرة، مع تعزيزها بحلول أمن المعلومات والحماية.
وتستهدف السوق مختلف القطاعات الاقتصادية، لاسيما تلك التي تحتاج إلى دعم سريع في مجال التحول الرقمي وأمن المعلومات، كالقطاع الملاحي، وقطاع التعليم، والقطاع الصحي، وكذلك دعم المصانع والمنشآت الاقتصادية التي لا يتوفر لديها فريق متخصص في مجال أمن المعلومات والتحول الرقمي.
جدير بالذكر أن الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري تمتلك العديد من الفروع الإقليمية وأخيرًا في إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، وتقدم الحلول الذكية لتعزيز تجربة التعليم في الأكاديمية، وكان آخرها إطلاق مشروع اللوح المضيء، والذي يوظف قدرات الواقع المدمج مع الوسائط المتعددة في المحاضرات التفاعلية عن بعد.