Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

محمد الحارثي يكتب: كيف تستطيع الشركات مواجهة تحديات العمل عن بعد؟

عالم الأعمال يتغير وفقاً للمتغيرات العالمية، حيث نجد أن التوجه العالمي لنماذج الأعمال يتجه سريعاً نحو الاعتماد على سياسات العمل عن بعد وكذلك تغيير ثقافة الشركات وكذلك الاستراتيجيات لتصبح مشجعة لهذا النموذج من الأعمال.
ووفقا لبعض التقارير الدولية، فإن أكثر من 37% من الأعمال وفقا للتصنيفات المختلفة يمكن أن تتم عن بعد بشكل كلي، وكذلك أكثر من 70% من الشركات اعتمدت النظام المدمج HYBRID كنموذج مطبق ضمن استراتيجياتها وكنظام ساري في العمل والتوافق مع المعايير المنظمة لذلك.

وأشارت التقارير وفقاً لمؤسسة quantumworkplace والتي أوضحت أن النظام المدمج والذي يسمح بحضور العاملين بالشركة بالحضور فعليا بعض الأيام (يوم أو يومين) ويتم خلال تلك الفترة إجراء مقابلات مع الإدارة المتوسطة والعليا وكذلك إضافة أنشطة محفزة لتطوير الأعمال وكذلك الاندماج وتبادل المعلومات بين الإدارات أو الوحدات المختلفة داخل المؤسسة، هذا وفقاً لنماذج استطلاع الرأي مع عينة مختارة من نطاقات أعمال وفقاً 2021 Middle East Working Capital Study، فقد أوضحت نتائج العينة بأن فرق العمل تصبح أكثر إنتاجية مع نموذج العمل عن بعد ولكن مع اعتبار أن تصبح الشركة محفزة لذلك ووضع الأطر التنظيمية وأيضاً اتباع سياسات التوازن وفقا لطبيعة الأعمال واعتبار هذا النموذج هو ضمن أهداف المؤسسة والاشتراك على تحقيق هدف إنجاح هذا النموذج ووضع قائمة بإثابة ومكافئة من يصبح أكثر فعالية ضمن سياسة (العمل بالأهداف).

وهنا يجب أن نذكر أن دور المؤسسة أن تقدم للعاملين كافة الموارد والأدوات التي تمكنهم من أداء الأعمال الموكلة لهم بشكل أكثر فعالية ليصبح ديناميكية العمل هو محور الاستدامة وكذلك إتاحة تطبيقات يمكن من خلالها متابعة الأعمال وزيادة الاتصال بالفرق المختلفة دون إضاعة الوقت في إرسال التقارير اليومية للمقر الرئيسي بما تم، وهناك أدوات تكنولوجية اصبحت تعظم من فعالية نموذج العمل عن بعد ومنها مثلا حسب تقييم المستخدمين HeadSpace – InVision – Blink – Slack – Trello وغيرها من التطبيقات، بجانب تطبيقات المؤتمرات عن بعد وكذلك أنظمة إدارة المشروعات، وهنا لابد أن نذكر أنه وفقا لهذا التوجه نجد هناك فرصة للشركات المصرية أن تقدم حلول تكنولوجية للشركات لكي تشجعهم على إتمام الأعمال وتقديم أنظمة تقدم حسب نموذج (الدفع حسب الاستخدام) من خلال حلول (SAS النظام كخدمة) والتي من خلالها نستطيع الاعتماد على منتجات تكنولوجية مطورة بأيدي مصرية وتكون بسعر مشجع للشركات الصغيرة والمتوسطة وأيضا الكبيرة في الاعتماد عليها.

حيث نذكر أن الاستثمار في التطبيقات الخاصة بالخدمات المقدمة لرواد الأعمال وكذلك أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة تنامت بنسبة تعدت 30% وفقاً لاحتياجات السوق المحلي.

ولا ننسى هنا أنه ظهر أيضاً الاعتماد على أنظمة التقارير وشاشات المعلومات والتي من شأنها متابعة فعالية أداء الأعمال وتمكين الإدارة العليا وأصحاب الأعمال من متابعة وكفاءة فرق العمل المختلفة دون الحاجه لتعطيل الفرق في تقديم التقارير المركزية.

ومن هنا نخلص أن العالم تحرك سريعاً ناحية العمل عن بعد وكذلك تشجيع التواجد الافتراضي وسنسمع قريبا عن ما ستنتجه مراكز الأبحاث والتطوير عن تغير الواقع الافتراضي ليصبح داعماً لتمكين الشركات من التواجد بشكل اسرع وأسهل ودائما سنجد أن في التحديات والمتغيرات فرص كبيرة جداً للشركات والمبدعين في مواكبة تلك التحديات وتحويلها لفرص ونماذج ناجحة.

تحليل كتبه: د. محمد الحارثي

استشاري تطوير الأعمال والإعلام الرقمي