في مثل هذا اليوم، 1 نوفمبر من عام 1960، وُلد تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة آبل منذ عام 2011، والذي يحتفل اليوم ببلوغه الخامسة والستين، حاملاً إرثًا من الكفاءة والابتكار.
وُلد تيموثي دونالد كوك في ولاية ألاباما الأمريكية، ليبدأ رحلة مهنية استثنائية قادته إلى قمة صناعة التكنولوجيا العالمية. بعد حصوله على بكالوريوس في الهندسة الصناعية من جامعة أوبورن عام 1982، وماجستير في إدارة الأعمال من جامعة ديوك عام 1988، انطلق كوك في مسيرة مهنية حافلة، بدأها في شركة “آي بي إم” (IBM)، حيث أمضى 12 عامًا في تطوير العمليات والإدارة.

انضم كوك إلى شركة آبل في مارس 1998، في وقت كانت فيه الشركة تمر بمرحلة حرجة، وتولى منصب نائب الرئيس الأول للعمليات العالمية، وسرعان ما أثبت قدرته على تحسين سلاسل التوريد وتقليل التكاليف، مما ساهم في استقرار الشركة وإعادة بنائها، ومع تدهور صحة المؤسس ستيف جوبز، اختير كوك ليكون خليفته، وتولى رسميًا منصب الرئيس التنفيذي في 24 أغسطس 2011، قبل أسابيع من وفاة جوبز.
منذ توليه القيادة، قاد كوك آبل نحو آفاق جديدة من النمو والابتكار. تحت إدارته، تضاعفت إيرادات الشركة وأرباحها، وارتفعت قيمتها السوقية من 348 مليار دولار إلى أكثر من 4 تريليون دولار في 2025.
لم يكتف كوك بالحفاظ على إرث جوبز، بل وسّع نطاق الشركة لتشمل خدمات جديدة، مثل ساعات آبل الذكية (Apple Watch) وآبل للمدفوعات (Apple Pay) وآبل ميوزيك (Apple Music)، مع تركيز متزايد على الخصوصية والبيئة والتصنيع المحلي.
في مثل هذا اليوم من عام 1994، وُلدت بذرة واحدة من أعظم قصص النجاح في عالم الإنترنت: تم تسجيل نطاق Amazon.com، إيذانًا بانطلاق إمبراطورية التجارة الإلكترونية التي غيّرت وجه التسوّق إلى الأبد.
وفي الأول من نوفمبر من عام 1994، سجّل جيف بيزوس النطاق الإلكتروني لشركة أمازون (Amazon.com)، دون أن يدرك العالم حينها أن هذا الاسم سيصبح مرادفًا للثورة الرقمية في القرن الحادي والعشرين.

لم تكن أمازون في بدايتها سوى متجرًا صغيرًا لبيع الكتب عبر الإنترنت، أُطلق رسميًا في يوليو 1995 من مرآب منزل بيزوس في سياتل، واشنطن، لكن الرؤية كانت أكبر بكثير من مجرد بيع الكتب.
أراد بيزوس إنشاء “متجر كل شيء” — مكان يمكن للناس أن يجدوا فيه كل ما يحتاجونه، ويطلبوه بنقرة واحدة. ومع مرور السنوات، توسعت أمازون لتشمل الإلكترونيات، والملابس، والأغذية، والخدمات السحابية، وحتى إنتاج المحتوى الترفيهي.
اليوم، وبعد 31 عامًا من تسجيل ذلك النطاق البسيط، أصبحت أمازون واحدة من أكبر الشركات في العالم من حيث القيمة السوقية، والتي بلغت 2.6 تريليون دولار في 2025، وتضم تحت مظلتها خدمات مثل خدمات أمازون ويب السحابية (AWS)، وكيندل (Kindle)، وبرايم فيديو (Prime Video)، وسلاسل متاجر مثل Whole Foods، كما غيّرت الشركة معايير سرعة التوصيل، وخدمة العملاء، والتجارة العالمية.
وفي مثل هذا اليوم من عام 2015، طوت شركة “هيوليت باكارد” (Hewlett-Packard) صفحة من تاريخها العريق، لتفتح فصلًا جديدًا من التخصص والابتكار، حيث تم الإعلان عن تقسيم الشركة إلى كيانين مستقلين، هما شركة إتش بي، وهيوليت باكارد إنتربرايز.
وفي الأول من نوفمبر 2015، دخل قرار التقسيم التاريخي لشركة HP حيز التنفيذ، بعد أكثر من عام من الإعداد والتخطيط. جاء هذا التحول الاستراتيجي استجابة للتغيرات المتسارعة في سوق التكنولوجيا، وسعيًا لتعزيز التركيز التشغيلي والمرونة في مواجهة التحديات المتباينة بين قطاعي المستهلكين والأعمال.

أصبحت شركة إتش بي (HP Inc.) الكيان المسؤول عن أجهزة الكمبيوتر الشخصية والطابعات، مستهدفة السوق الاستهلاكية والتجارية على حد سواء. احتفظت هذه الشركة بالعلامة التجارية الشهيرة “HP” وشعارها الأزرق، وركّزت على الابتكار في التصميم، والطباعة ثلاثية الأبعاد، وتجربة المستخدم.
بينما تولت “هيوليت باكارد إنتربرايز” (HPE) مسؤولية الخوادم، والتخزين، والشبكات، والبرمجيات، والخدمات السحابية، موجهة تركيزها نحو الشركات والمؤسسات الكبرى، وقد سعت HPE إلى تعزيز مكانتها في سوق البنية التحتية الرقمية، والحوسبة السحابية، وتحليلات البيانات.
وُصفت هذه الخطوة بأنها واحدة من أكبر عمليات إعادة الهيكلة في تاريخ وادي السيليكون، حيث تم تقسيم شركة عمرها أكثر من 75 عامًا، كانت قد تأسست عام 1939 على يد بيل هيوليت وديف باكارد، في مرآب صغير بمدينة بالو ألتو — المرآب الذي يُعد مهد وادي السيليكون نفسه.
وفي مثل هذا اليوم من عام 2016، أعلنت شركة “هيوليت باكارد إنتربرايز” (HPE) عن إتمام استحواذها على شركة “سيليكون جرافيكس إنترناشونال” (SGI)، في خطوة استراتيجية لتعزيز قدراتها في الحوسبة عالية الأداء وتحليل البيانات الضخمة.
وأكدت HPE أنها أتمّت صفقة الاستحواذ على شركة (SGI) مقابل 275 مليون دولار تقريبا، وجاءت هذه الخطوة ضمن استراتيجيتها لتوسيع حضورها في سوق الحوسبة عالية الأداء (HPC) وتحليلات البيانات، وهي مجالات تشهد نموًا متسارعًا في قطاعات البحث العلمي، والطاقة، والدفاع، والذكاء الاصطناعي.
وتأسست شركة (SGI) في الثمانينيات، وحققت الريادة في تطوير أنظمة الحوسبة المتقدمة، واشتهرت بحلولها الرسومية وحواسيبها الخارقة التي استخدمتها وكالات الفضاء، ومراكز الأبحاث، واستوديوهات هوليوود. ومع مرور الوقت، ركزت SGI على تقديم حلول متقدمة لمعالجة البيانات الضخمة، مما جعلها هدفًا مثاليًا لـ HPE في سعيها لتعزيز قدراتها في هذا المجال.
من خلال هذا الاستحواذ، حصلت HPE على تقنيات متقدمة في مجال الحوسبة المتوازية، وأنظمة التخزين عالية الأداء، بالإضافة إلى قاعدة عملاء استراتيجية تشمل مؤسسات حكومية وأكاديمية وصناعية. وقد ساعدت هذه الصفقة HPE على ترسيخ مكانتها كمزود رائد لحلول البنية التحتية الرقمية، خاصة في ظل التوجه العالمي نحو الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي وتحليلات البيانات المعقدة.
وفي مثل هذا اليوم من عام 2019، أعلنت شركة جوجل عن صفقة ضخمة لاستحواذها على شركة “فيتبيت” (Fitbit) مقابل 2.1 مليار دولار، في خطوة استراتيجية لدخول سوق الأجهزة القابلة للارتداء وتعزيز قدراتها في مجال الصحة الرقمية.

وكشفت جوجل رسميًا عن نيتها الاستحواذ على شركة “فيتبيت”، الرائدة في صناعة أجهزة تتبع اللياقة البدنية، مقابل 7.35 دولار للسهم الواحد نقدا، ما يعادل قيمة إجمالية تبلغ نحو 2.1 مليار دولار، ولم تكن هذه الصفقة مجرد توسع في المنتجات، بل إعلانًا عن دخول جوجل بقوة إلى سوق الأجهزة القابلة للارتداء، الذي تهيمن عليه شركات مثل آبل وسامسونج.
رأت جوجل في هذه الصفقة فرصة لتعزيز منصتها (Wear OS)، التي كانت تعاني من ضعف مقارنة بمنافسيها، كما فتحت الصفقة الباب أمام جوجل لتطوير أجهزة جديدة تجمع بين الذكاء الاصطناعي، والبيانات الصحية، والتكامل السلس مع خدماتها الأخرى مثل “جوجل فيت” (Google Fit) وأندرويد.
مع ذلك، أثارت الصفقة تساؤلات حول الخصوصية، نظرًا لحساسية البيانات الصحية التي تجمعها أجهزة “فيتبيت”، وقد أكدت جوجل أنها لن تستخدم بيانات الصحة واللياقة لأغراض الإعلانات، في محاولة لطمأنة المستخدمين والجهات التنظيمية.







