تتجه روسيا إلى بيع النفط والغاز بعملة البتكوين المشفرة، أو الروبل الروسي، بدلًا من الدولار الأمريكي أو اليورو الأوروبي، وذلك ضمن خططها لمواجهة العقوبات الغربية، وتعزيز قيمة الروبل الروسي أمام الدولار الأمريكي.
ورفعت موسكو مؤخرًا شعار بترو بتكوين بدلًا من بترو دولار، وعلى إثر ذلك ارتفعت خلال الأسابيع الماضية قيمة العملة المشفرة الأشهر عالميًّا، لتتجاوز 45 ألف دولار.
يقول خبراء لموقع اقتصاد سكاي، إن قرار بوتين من شأنه تعزيز قيمة الروبل الروسي أمام الدولار الأمريكي، وسيكون بمثابة قنبلة اقتصادية روسية لمواجهة العقوبات.
وتعد روسيا ثالث أكبر دولة في تعدين العملات المشفرة بالعالم بعد كلّ من الولايات المتحدة وكازاخستان، وتقدر معاملات الروس بالعملات المشفرة بنحو 5 مليارات دولار سنويًّا، حسب البنك المركزي الروسي.
وباتت العملات المشفرة أحد الأسلحة البارزة في الحرب الروسية الأوكرانية، فبينما تستخدمها موسكو لتخفيف وطأة العقوبات، فإن كييف تعتمد عليها في تمويل الجيش وسد الاحتياجات الضرورية.
وفرضت الدول الغربية عقوبات مشددة على موسكو، كما جمدت نحو 300 مليار دولار من الاحتياطي الروسي الموجود في الخارج، في خطوة وصفها وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، بأنّها سرقة.
وخطة موسكو للخروج من مأزق العقوبات، دفعت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاجارد، إلى التعبير عن قلقها من أن العملات المشفرة تُستخدم كثغرة لتجنب العقوبات ضد روسيا.
وقالت لاجارد إنها “قلقة للغاية” بشأن الحجم الكبير من الروبل الروسي الذي يتم تحويله إلى أصول مشفرة.