Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

خالد الشامي يكتب: 9 فوائد لاستخدام موارد الحوسبة السحابية متعددة المستأجرين

تنشب خلافات أحيانا بين محللين في الصناعة حول إيجابيات وسلبيات بيئة الحوسبة السحابية، والتي يستفيد منها عدة مستأجرين، مقارنة مع البيئة السحابية التابعة لمستأجر منفرد.

سبق أن قدم نموذج الاستئجار المنفرد للحوسبة السحابية حلا ناجعا لاحتياجات بعض المؤسسات في الماضي القريب، لكن نموذج الحوسبة السحابية متعددة المستأجرين يقدم بالمقارنة مجموعة كبيرة من الفوائد للمؤسسات التي تسعى إلى تحديث عملياتها التشغيلية ومواكبة تحولات المستقبل، حيث تستطيع بيئة الحوسبة السحابية متعددة المستأجرين أن توفر سعة هائلة من التخزين السحابي وسرعة كبيرة في نشر الخدمات والتطبيقات بمؤازرة قدرات متقدمة في مجال حماية الأمن الإلكتروني.

وفيما يلي أبرز 9 فوائد لاعتماد البيئات السحابية متعددة المستأجرين.

الكفاءة في حماية الأمن

تفسح بيئة الحوسبة السحابية متعددة المستأجرين المجال للمتابعة والرصد المستمرين لأساليب الهجمات الإلكترونية والتصدي لها على يد مجموعة من الخبراء المتابعين للمستجدات الأمنية لحظة بلحظة.

وبالمقارنة فإن المؤسسات التي ترتكن إلى نموذج المستأجر المنفرد للبيئة السحابية تحتاج إلى توظيف فريق كامل من الخبراء المختصين بأمن المعلومات، وقد يصعب في بعض الأحيان العثور على هذه المهارات في بعض المناطق من العالم.

التحديثات الدائمة

عوضا عن تأجيل التحديثات الهامة والضرورية وجدولتها لكل سنتين أو ثلاث سنوات، تحصل بيئات السحابة متعددة المستأجرين على تحديثات صغيرة تراكمية بشكل دائم يتولى نشرها مزودو الخدمات السحابية بأنفسهم، ما يعني أن المؤسسات ليست مضطرة إلى إجراء تغييرات في أنظمتها السحابية قد تسفر عن تضارب مع التحديثات المستقبلية أو تعطيلها.

ضبط التكاليف

لا تحتاج المؤسسات التي تعتمد البيئات السحابية متعددة المستأجرين إلى توظيف طاقم إضافي، وليست مضطرة إلى دفع المزيد من الأموال، إن احتاجت في أوقات الذروة لقدرات أكبر أو لمساحة إضافية لغرض التخزين الاحتياطي الكامل والاستعادة بعد حالات الطوارئ.

مرونة التغيير

نظرا لتمتعها بحالة تحديث مستمر، تقدم بيئات السحابة متعددة المستأجرين قدرات معززة للمؤسسات من أجل إطلاق التغييرات التنظيمية أو النمو والتوسع بسرعة لما تكتنزه هذه البيئات السحابية من معلومات تعنى بتلبية المتطلبات المحلية في الأسواق والمناطق الجديدة.

تحقيق الابتكار

توفر البيئات السحابية متعددة المستأجرين سعة تخزينية مرنة، وهي نوع يتطلبه تشغيل التقنيات المتقدمة، التي تعتمد على كميات ضخمة من البيانات، مثل إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي. وهذا بالتالي يخفف الأعباء عن كاهل طواقم التقنية والصيانة بحيث يتمكنون من التركيز على المسائل الاستراتيجية الأهم.

منصة متاحة كخدمة

تتوفر في البيئات السحابية متعددة المستأجرين مزايا إنتاج التقارير ولوحات التحكم المخصصة من دون الحاجة إلى تعديل برمجيات المنصة السحابية، وذلك لأن تشغيل هذه البيئات يعتمد على أدوات تستلزم القليل من البرمجة أو تستغني عنها كليا. كما يتيح نموذج تعددية المستأجرين الأدوات الداعمة لتوسع الأنظمة والتخصيص دون الحاجة إلى إجراء تعديلات معقدة.

بيئة متطورة عالية الجودة

خضعت البيئات السحابية متعددة المستأجرين ولا تزال إلى التدقيق الصارم بشكل مستمر من جانب مزودي خدمات الحوسبة السحابية. ولأجل أن تكون البرمجيات صالحة للتشغيل في هذه البيئات فإنها تخضع بشكل دائم للاختبار ومعايير صارمة لضبط الجودة.

تبسيط العمليات

الانتقال إلى البيئات السحابية متعددة المستأجرين تعتبر فرصة لإدخال التغيير على إجراءات سير العمل والأولويات في المؤسسات، وحتى ثقافة العمل من خلال الدفع بأساليب جديدة في التفكير والممارسات بين الموظفين. فعلى سبيل المثال، بإمكان المؤسسات المستفيدة من هذه البيئات الحوسبية إيلاء تركيزها على تلبية متطلبات العملاء وابتكار منتجات جديدة.

مواكبة المستقبل

يمكن للبيئات السحابية متعددة المستأجرين أن تكون حجر الأساس في استراتيجية وخطة عمل تشغيلية طويلة الأمد، ذلك لأن فوائدها المذكورة هي الأساس الذي يرتكز عليه التحول الرقمي. علاوة على ذلك، يمكن اعتبار الانتقال إلى البيئات السحابية متعددة المستأجرين الخطوة الأخيرة التي ينبغي على المؤسسات اتخاذها نظرا لأن هذه البيئة تتمتع بحالة تطور مستمر قادرة على مواكبة التحولات والمستجدات التقنية.

لذلك أقول إن كان فريق القيادة يسعى إلى إحداث تحولات شاملة ومتكاملة، فإن نموذج البيئات السحابية متعددة المستأجرين هي دون شك أفضل خيار استراتيجي على المدى البعيد.

تحليل كتبه: خالد الشامي

نائب الرئيس لاستشارات الحلول بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بشركة إنفور