أصبحت المنطقة الاقتصادية الصينية المصرية “تيدا” الواقعة بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، منصة صناعية عالمية تحتضن أكثر من 185 شركة باستثمارات صينية تراكمية تتجاوز 3 مليارات دولار وتوفر ما يقارب 10 آلاف فرصة عمل مباشرة.
وبحسب المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، تم الاتفاق مؤخرًا على توسعة المنطقة، بإضافة قرابة 3 كيلو متر مربع جديدة باستثمارات تبلغ 100 مليون دولار، لتتهيأ لاستقبال صناعات أكثر تقدمًا في مجالات الطاقة الجديدة والمواد المتقدمة.
وأشار المركز إلى أن المنطقة تضم بالفعل مصانع لإنتاج الكابلات والمواسير العملاقة والأجهزة المنزلية بلغت نسبة المكون المحلى في بعضها أكثر من 70%، لتصبح المنطقة عنوانًا للتكامل الصناعي الحقيقي، وقاطرة لربط الإنتاج المصري بالأسواق الإقليمية المحيطة.
ويأتي هذا النمو المتسارع في إطار الشراكة الإستراتيجية بين القاهرة وبكين، والتي تهدف إلى تحويل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس إلى مركز صناعي ولوجستي عالمي يخدم الأسواق الإقليمية في إفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا، مستفيداً من الموقع الجغرافي الفريد لمصر على خطوط التجارة الدولية.
كما أصبحت “تيدا” نموذجاً يُحتذى به في تحقيق التكامل الصناعي وربط الإنتاج المصري بالأسواق الإقليمية والعالمية، خاصة في ظل تمتع المنطقة بشبكة متطورة من البنية التحتية والخدمات اللوجستية، وموقعها الاستراتيجي على محور قناة السويس الذي يربط بين البحرين الأحمر والمتوسط.