Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

زي النهارده| صفقة مايكروسوفت تهز عالم صناعة الألعاب ونجاح قياسي لمبيعات آبل من هواتف iPhone 5

في مثل هذا اليوم، 21 سبتمبر من عام 1994، شهد العالم التقني محطة فارقة في تاريخ أنظمة التشغيل، حين أطلقت شركة مايكروسوفت نظام التشغيل (Windows NT 3.5)، المعروف بالاسم الرمزي “دايتونا” في إشارة إلى سباق السرعة الشهير في دايتونا بيتش بولاية فلوريدا.

جاء هذا الإصدار بعد ويندوز (Windows NT 3.1)، ليعكس طموح مايكروسوفت في تحسين الأداء وتوسيع قدرات الشبكات، حيث ركز المطورون على تسريع النظام وتقليل استهلاك الذاكرة، ما جعله أكثر كفاءة مقارنة بسابقه.

وتميز ويندوز NT 3.5 بدعمه الكامل لبروتوكولات TCP/IP، وهي خطوة حاسمة نحو تعزيز الاتصال عبر الشبكات، إلى جانب إعادة كتابة بروتوكولات IPX/SPX وتقديم دعم لخدمات DHCP وWINS، مما جعله أكثر توافقًا مع بيئات العمل المتقدمة.

وصدر النظام بنسختين: “محطة العمل” التي سمحت بعشرة اتصالات متزامنة فقط، و”الخادم” التي وفرت إمكانيات موسعة لإدارة الشبكات والملفات والطابعات. كما أتاح النظام مشاركة الملفات عبر بروتوكول FTP، والطباعة عبر LPR، في وقت كانت فيه هذه الميزات تُعد ثورية.

من الناحية البصرية، شهد ويندوز NT 3.5 تحديثًا في واجهة المستخدم لتتوافق مع “ويندوز لمجموعات العمل”، كما دعم أسماء الملفات الطويلة حتى 255 حرفًا عبر نظام VFAT، وقدم تحسينات في ربط الكائنات وتضمينها (OLE) بإصدار أكثر تطورًا. ورغم هذه القفزة، لم يكن النظام يدعم أجهزة الكمبيوتر المحمولة بسبب غياب تعريفات لمحول (PCMCIA).

بعد أقل من عام، في يوليو 1995، حصل النظام على تقييم من وكالة الأمن القومي الأمريكية، التي صنفته ضمن المعايير الأمنية TCSEC C2، ما عزز مكانته كنظام تشغيل موثوق في البيئات الحساسة.

ثلاثة عقود مضت على هذا الإصدار، لكنه لا يزال يُذكر كخطوة جريئة نحو بناء أنظمة تشغيل أكثر استقرارًا وأمانًا، ومهد الطريق لإصدارات لاحقة مثل ويندوز NT 3.51 وNT 4.0، التي شكلت العمود الفقري لتطور أنظمة ويندوز الحديثة.

وفي 21 سبتمبر من عام 2020، قبل خمس سنوات من اليوم، هزّت شركة مايكروسوفت عالم صناعة الألعاب بإعلانها عن واحدة من أكبر صفقاتها في هذا القطاع: الاستحواذ على شركة ZeniMax Media، المالكة لشركة Bethesda Softworks، مقابل مبلغ ضخم بلغ 7.5 مليار دولار.

جاء هذا الإعلان ليؤكد عزم مايكروسوفت على تعزيز مكانتها في سوق الألعاب، خاصة في ظل المنافسة المحتدمة مع شركات مثل سوني ونينتندو.

لم تكن شركة Bethesda مجرد ناشر ألعاب، بل وقفت وراء بعض من أكثر العناوين شهرة وتأثيرًا في تاريخ الألعاب، مثل سلسلة The Elder Scrolls، وFallout، وDoom، وDishonored، وWolfenstein، وStarfield، التي كانت حينها قيد التطوير.

كما لم تكن الصفقة مجرد توسع تجاري، بل خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز مكتبة ألعاب Xbox Game Pass، وهي خدمة الاشتراك التي كانت مايكروسوفت تراهن عليها لتغيير طريقة وصول اللاعبين إلى الألعاب.

بانضمام Bethesda، أصبحت مايكروسوفت تمتلك ثمانية استوديوهات تطوير إضافية، ما رفع عدد فرق Xbox Game Studios إلى 23، وهو رقم يعكس طموحًا غير مسبوق في بناء منظومة ألعاب متكاملة.

كانت ردود الفعل على الصفقة متباينة، فقد رأى البعض فيها تهديدًا لتعدد المنصات، خاصة مع احتمال حصرية بعض ألعاب Bethesda على أجهزة Xbox، بينما اعتبرها آخرون فرصة لإعادة إحياء بعض السلاسل الكلاسيكية بجودة أعلى ودعم تقني أقوى.

في ذلك اليوم، لم تكن مايكروسوفت تشتري مجرد شركة، بل كانت تستحوذ على إرث من الإبداع والابتكار، وتعيد رسم خريطة صناعة الألعاب لعقد قادم.

وفي مثل هذا اليوم من عام 2012، شهدت متاجر آبل حول العالم طوابير طويلة واهتمامًا إعلاميًا واسعًا، مع طرح هاتف “آيفون 5” (iPhone 5) رسميًا للبيع.

كان هذا الإصدار لحظة فارقة في مسيرة آبل، إذ حمل تغييرات جوهرية في التصميم والتقنيات، جعلته محط أنظار المستخدمين والنقاد على حد سواء.

تميز “آيفون 5” بأنه أول هاتف من آبل يأتي بشاشة أكبر حجمًا، إذ انتقل من 3.5 إلى 4 بوصات، مع الحفاظ على خفة الوزن ونحافة الهيكل، ما جعله أنيقًا وسهل الاستخدام.

كما شهد هذا الإصدار الانتقال إلى موصل Lightning الجديد، الذي حلّ محل موصل 30-pin التقليدي، في خطوة أثارت جدلاً لكنها مهّدت الطريق لتوحيد ملحقات آبل في السنوات التالية.

من الناحية التقنية، جاء “آيفون 5” مزودًا بمعالج A6 الذي وفر أداءً أسرع بنسبة تصل إلى الضعف مقارنة بسابقه، إلى جانب دعم شبكات الجيل الرابع LTE لأول مرة، ما عزز تجربة التصفح والتحميل بشكل ملحوظ. كما تم تحسين الكاميرا الخلفية، وإضافة ميزة التصوير البانورامي، وتحديث نظام التشغيل إلى iOS 6، الذي جلب معه تطبيق خرائط آبل الجديد، رغم الانتقادات التي واجهها لاحقًا.

حقق الطرح التجاري للهاتف نجاحا بكل المقاييس، إذ سجلت آبل أكثر من مليوني طلب مسبق خلال أول 24 ساعة، وبيع أكثر من خمسة ملايين وحدة خلال الأيام الثلاثة الأولى، ما جعله أسرع هاتف مبيعًا في تاريخ الشركة آنذاك.

يمثل “آيفون 5” إعلانًا عن دخول آبل مرحلة جديدة من التصميم والتكامل بين الهاردوير والبرمجيات، ورسّخ مكانتها كقائدة للابتكار في سوق الهواتف الذكية.

وفي مثل هذا اليوم من عام 2018، أطلقت شركة آبل هاتف “آيفون إكس إس” (iPhone XS) رسميًا، ليكون امتدادًا مباشرًا لهاتف “آيفون إكس” (iPhone X)، الذي أحدث ثورة في تصميم الهواتف الذكية قبل عام من ذلك التاريخ.

جاء هاتف (iPhone XS) ليعزز تلك القفزة، محافظًا على الشكل الأنيق والمزايا المتقدمة، لكنه قدّم تحسينات ملحوظة في الأداء والتقنيات الداخلية.

تميّز هاتف (iPhone XS) بشاشة Super Retina OLED بحجم 5.8 بوصة، بدقة عالية وتباين مذهل، مع دعم لتقنية HDR10 وDolby Vision، ما جعله خيارًا مثاليًا لعشاق المحتوى البصري. كما زُوّد بمعالج A12 Bionic، أول شريحة في الصناعة بتقنية 7 نانومتر، ما أتاح سرعة معالجة أعلى وكفاءة طاقة محسّنة، إلى جانب إمكانيات متقدمة في الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي.

من أبرز التحسينات أيضًا كانت في الكاميرا، حيث حافظ الهاتف على عدسة مزدوجة بدقة 12 ميجابكسل، لكنه قدّم تحسينات في معالجة الصور، خاصة في ميزة Smart HDR التي تلتقط تفاصيل دقيقة في الإضاءة والظلال، كما دعم الهاتف مقاومة الماء والغبار بمعيار IP68، ما جعله أكثر قدرة على تحمل الظروف القاسية.

لم يكن (iPhone XS) وحده في الساحة، فقد أُطلق إلى جانبه (iPhone XS Max) شاشة أكبر بحجم 6.5 بوصة، ليكون أول هاتف آيفون بهذا الحجم، مستهدفًا المستخدمين الباحثين عن تجربة مشاهدة غامرة.

ورغم أن التصميم الخارجي لم يختلف كثيرًا عن (iPhone X)، فإن (iPhone XS) كان بمثابة تحسين شامل تحت الغطاء، موجّهًا إلى من يريد الأداء الفائق دون التخلي عن أناقة التصميم، وقد ساهم هذا الإصدار في ترسيخ فلسفة آبل في تقديم نسخ “S” كخطوة تطورية ناضجة، تجمع بين الابتكار والاستقرار.

The short URL of the present article is: https://followict.news/xonf