شدّد المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، على أهمية تسريع وتيرة تنفيذ مشروعات البنية الأساسية بمدينة السويس الجديدة، مؤكدًا أن الأعمال تشمل مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي والصرف الصناعي، إلى جانب شبكات الطرق والكهرباء والاتصالات، وذلك لدعم التنمية الشاملة وتحقيق بيئة عمرانية متكاملة.
تنوع استخدامات الأراضي ومكونات المدينة التنموية
وأشار الوزير إلى تنوع استخدامات الأراضي في المدينة، بما يشمل مشروعات الإسكان مثل مشروع “ديارنا” للإسكان المتوسط، والإسكان الحر، إلى جانب المنطقة الصناعية في عتاقة، مما يتطلب بنية تحتية متطورة تلبي احتياجات السكان والمستثمرين، وتُرسّخ مكانة السويس الجديدة كوجهة صناعية وتنموية واعدة ضمن مدن الجيل الرابع.
قامت المهندسة أسماء مخلوف، رئيس جهاز تنمية مدينة السويس الجديدة، بجولة ميدانية لتفقد مشروعات المياه والصرف الصحي في نطاق الحي الصناعي، بداية من محطة معالجة الصرف الصناعي في منطقة عتاقة، وصولًا إلى موقع خزان التكديس لمياه الصرف المعالجة.
إعادة استخدام المياه المعالجة في الزراعة والتشجير
أكدت “مخلوف” أن الأعمال الحالية تهدف لتعظيم الاستفادة من المياه المعالجة، عبر استخدامها في ري المسطحات الخضراء والسياج الشجري، الذي يعزز من جودة البيئة في محيط المنطقة الصناعية، مشددة على الالتزام بالجدول الزمني وتطبيق أعلى معايير الجودة والسلامة.
مشروع ديارنا السكني وأعمال البنية الكهربائية
كما تفقدت رئيس الجهاز مشروع “ديارنا” السكني، الذي يمثل نموذجًا للوحدات السكنية المتكاملة، بالإضافة إلى متابعة تنفيذ موزع الكهرباء الرئيسي بقدرة 22 كيلوفولت، واحتوائه على 7 غرف محولات، إلى جانب الانتهاء من مد شبكات الجهد المتوسط والمنخفض.
أشارت “مخلوف” إلى بدء طرح مشروع محطة محولات بقدرة 260 ميجا فولت أمبير، ضمن خطة استراتيجية لتأمين احتياجات المدينة من الطاقة ودعم التوسع الصناعي والعمراني.
خزان المياه الرئيسي عنصر أساسي للبنية المائية
شملت الجولة تفقد خزان المياه الرئيسي بسعة 10,000 متر مكعب، والذي يمثل أحد العناصر الحيوية لضمان استمرارية تغذية المدينة بالمياه في كافة القطاعات.
عقدت “مخلوف” اجتماعًا لمتابعة خطة صيانة الطرق والمحاور بالمدينة، وأكدت أهمية التحرك الفوري لتنفيذ أعمال الصيانة لضمان سلامة المرور وتحسين جودة التنقل داخل المدينة، مع تكثيف اللوحات الإرشادية والعلامات التحذيرية بالتنسيق مع الجهات المختصة.
تعزيز منظومة السلامة ومكافحة الحريق بالمباني
شددت على ضرورة التأكد من كفاءة أنظمة الإطفاء وأجهزة الإنذار في المباني الإدارية والمرافق، وضمان جاهزية تلك الأنظمة للاستجابة السريعة في الحالات الطارئة.
وفي ختام المتابعة، وجّهت “مخلوف” بسرعة البت في الطلبات المقدمة لتسوية أوضاع الأراضي، وتفعيل استخدام نظام المعلومات الجغرافية (GIS) لضمان دقة تنفيذ الأعمال وتحسين كفاءة المخرجات في وقت قياسي.