Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

زي النهارده| فيسبوك يحقق أول مليار مشترك وجوجل تدخل عالم الأجهزة الذكية كمصنّع مباشر

في مثل هذا اليوم، 4 أكتوبر من عام 1957، دوّى حدث تاريخي غيّر وجه العالم إلى الأبد، حينما أطلق الاتحاد السوفيتي أول قمر صناعي في التاريخ، “سبوتنيك 1″، ليعلن بداية عصر الفضاء ويشعل شرارة سباق علمي وتكنولوجي بين القوى العظمى.

انطلق القمر الصناعي من قاعدة بايكونور في كازاخستان على متن الصاروخ (R-7)، في تمام الساعة 10:28 مساءً بتوقيت موسكو. وعلى الرغم من أن حجمه لم يتجاوز كرة شاطئ، إلا أن تأثيره كان كونيًا. فقد أصبح “سبوتنيك” أول جسم من صنع الإنسان يدور حول الأرض، مرسلًا إشارات راديوية يمكن التقاطها من أي مكان على الكوكب.

بلغ وزن سبوتنيك 83.6 كجم، وقطره 58 سم، وأتم دورة كاملة حول الأرض كل 96 دقيقة، واستمرت إشاراته في البث لمدة 21 يومًا، ما أثار دهشة العلماء وهلع السياسيين، خصوصًا في الولايات المتحدة التي رأت في الحدث تفوقًا سوفيتيًا في مجال الصواريخ والتكنولوجيا.

لم يكن إطلاق سبوتنيك مجرد إنجاز علمي، بل كان إعلانًا عن بداية سباق فضائي شرس، دفع الولايات المتحدة إلى تأسيس وكالة الفضاء “ناسا” عام 1958، في محاولة للحاق بالركب، وبلغ هذا السباق ذروته بعد 12 عامًا، حين وطأت قدم الإنسان سطح القمر.

اليوم، يُنظر إلى سبوتنيك كرمز لبداية عصر جديد، حيث أصبحت الأقمار الصناعية جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية — من الاتصالات والملاحة إلى مراقبة المناخ واستكشاف الكون.

وفي مثل هذا اليوم من عام 2012، أعلن مارك زوكربيرج، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك، عن إنجاز تاريخي، حينما تجاوز عدد المستخدمين النشطين على المنصة حاجز المليار مستخدم لأول مرة، ليكرّس موقع فيسبوك كأكبر شبكة اجتماعية في العالم.

جاء هذا الإعلان بعد 8 أعوام فقط من تأسيس المنصة في غرفة سكن جامعية بجامعة هارفارد، ليصبح فيسبوك خلال أقل من عقد ظاهرة عالمية تربط الناس من مختلف الثقافات واللغات والاهتمامات. وقد وصف زوكربيرج هذا الإنجاز بأنه “فرصة لربط العالم”، مؤكدًا أن كل مليار يمثل شخصًا حقيقيًا يتفاعل ويتواصل ويشارك لحظاته عبر المنصة.

في ذلك الوقت، كان فيسبوك متاحًا بـأكثر من 70 لغة، ويستخدمه الناس في أكثر من 200 دولة، مع توسع سريع في الأسواق الناشئة، وقد ساهم هذا النمو في تعزيز مكانة الشركة على الساحة التقنية، خصوصًا بعد طرح أسهمها للاكتتاب العام في مايو من نفس العام.

تجاوز المليار مستخدم لم يكن مجرد رقم، بل نقطة تحول في فهم تأثير الشبكات الاجتماعية على المجتمعات، والسياسة، والاقتصاد، وحتى الثقافة. فقد أصبح فيسبوك منصة رئيسية للأخبار، والتسويق، والتعبير، والتواصل، مما دفع الشركات والمؤسسات والحكومات إلى إعادة التفكير في استراتيجياتها الرقمية.

اليوم، وبعد مرور 13 عامًا على ذلك الإعلان، لا يزال فيسبوك جزءًا محوريًا من مشهد الإنترنت العالمي، رغم التحديات والتغيرات التي طرأت على سلوك المستخدمين وتوجهات السوق.

وفي مثل هذا اليوم من عام 2016، دخلت شركة جوجل رسميًا عالم الأجهزة الذكية كمصنّع مباشر، معلنة عن مجموعة متكاملة من المنتجات التي حملت توقيعها الخاص، وعلى رأسها الهاتف الذكي “جوجل بيكسل” (Google Pixel)، أول هاتف يحمل شعار “صُنع بواسطة جوجل”.

جاء إطلاق “بيكسل” ليؤكد انتقال جوجل من مجرد مطور لنظام التشغيل “أندرويد” إلى منافس مباشر في سوق الهواتف الذكية، حيث ركز الهاتف على تجربة التصوير المتفوقة، والمساعد الصوتي الذكي، والتكامل العميق مع خدمات جوجل السحابية. وقد اعتُبر الهاتف بداية لعصر جديد من الأجهزة التي تجمع بين العتاد والبرمجيات تحت مظلة واحدة.

إلى جانب الهاتف، كشفت جوجل عن مجموعة من الأجهزة الذكية التي تعزز حضورها في المنازل المتصلة، منها “جوجل هوم” (Google Home)، وهو مكبر صوت ذكي يعمل بالمساعد الصوتي، ليكون منافسًا مباشرًا لأمازون إيكو، ويقدم تجربة تفاعلية للتحكم في المنزل، وأيضا “جوجل واي فاي” (Google WiFi)، وهو نظام توجيه لاسلكي جديد يهدف إلى تحسين تغطية الإنترنت داخل المنازل عبر شبكة موزعة، إلى جانب نظارة الواقع الافتراضي Daydream View، ونسخة مطورة من جهاز البث الشهير “كرومكاست ألترا” تدعم دقة 4K وHDR.

يمثل هذا الحدث إعلانًا عن تحول استراتيجي في رؤية جوجل، حيث بدأت تبني فلسفة “الهاتف كخدمة” و”المنزل الذكي كمنصة”، مع التركيز على الذكاء الاصطناعي والتكامل السلس بين الأجهزة والخدمات.

The short URL of the present article is: https://followict.news/sq1w