|
طارق هيبة يكتب: حماية المرضى من هجمات الفدية.. لماذا تُعد المرونة الإلكترونية للرعاية الصحية أمر بالغ الأهمية؟
| |
إن الخطوات التي اتخذها قادة الرعاية الصحية لتحويل الخدمات الصحية اليوم رقميًا ستؤثر بشكل مباشر على رفاهية المواطنين على المدى الطويل وتحمي اقتصادات المستقبل. ومع ذلك، فإن إدراك الإمكانات الحقيقية لقطاع رعاية صحية رقمي جديد، والتنقل في عصر البيانات واغتنام الفرص، لا يعني فقط الاستعداد للتقنيات المبتكرة، ولكن أيضًا مواجهة المخاطر المتزايدة من الهجمات الإلكترونية وبرامج الفدية. لقد كانت أنظمة الرعاية الصحية العالمية في قلب التعافي الاجتماعي والاقتصادي خلال العشرين شهرًا الماضية، وكانت مرونتها هائلة، حيث سعت المناطق إلى بناء مستقبل رقمي أكثر إنصافًا للجميع، كما واجهت الجائحة والتحديات الطبية اليومية الأخرى. الآن، بينما تتعاون الحكومات مع قادة الرعاية الصحية وخبراء التكنولوجيا، لتحقيق الإمكانات الحقيقية لحلول الخدمات المدفوعة رقميًا، يجب حماية وتعزيز التقدم الذي حصل في الآونة الأخيرة. نقاط ضعف الرعاية الصحية تحدث الهجمات الإلكترونية كل 11 ثانية، بمتوسط تكلفة على نظام الرعاية الصحية يقدر بـ 11,9 مليون دولار. وفي إفريقيا، تضمنت أشكال الجرائم الإلكترونية بشكل أساسي الهجمات الإلكترونية بسبب ارتفاع المدفوعات غير النقدية، فضلاً عن نشر الأخبار المزيفة والتصيد الاحتيالي، وفقًا لتقرير الإنتربول. وبغض النظر عن الأرقام، فإن التكلفة البشرية لا تقدر بثمن. وتعتمد الأنظمة الصحية التي تعاني بالفعل من التوتر في ظل تراكم مواعيد المرضى على التحولات الرقمية لزيادة المرونة على المدى الطويل. لكن الهجمات الإلكترونية التي تعطل العمليات في المستشفيات الكبيرة يمكن أن تعيق إمكانية الوصول إلى بيانات المرضى، مما يؤدي إلى تأخير وإلغاء الإجراءات الحساسة ، وبالتالي تعرض حياة المرضى للخطر. وتتطور التكنولوجيا الإلكترونية الوقائية باستمرار مع ابتكارات جديدة لحماية البيانات ومواكبة الجهات الفاعلة السيئة؛ ومع ذلك، هناك حاجة الآن إلى نهج تعاوني بين القطاعين العام والخاص لزيادة المرونة إلى أقصى حد. وفي الوقت الذي تتحد فيه الحكومات الدولية لتشكيل دفاعات مشتركة أكثر قوة ضد الهجمات الإلكترونية، ينبغي أيضًا على خبراء الإنترنت ومديري تقنية المعلومات وقادة الصحة العامة العمل نحو الهدف عينه. تمثل برامج الفدية مشكلة أمنية عالمية على نطاق واسع، ويمكن أن تعيق تقدم الرعاية الصحية إذا لم يتم التعامل معها بشكل حاسم. في نهاية المطاف، تُعد الإنترنت جوهر البنية الأساسية للرعاية الصحية الرقمية والأساس للتقدم في المستقبل، الأمر الذي يجعلها ضرورية لمكافحة تحديات الرعاية الصحية الحالية. لقد تابعنا مؤخرا قيام إدارة الأزمات والكوارث والحد من المخاطر، التابع لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، بالاجتماع بممثلي الجهات الوطنية بمصر على رأسها وزارة الصحة، من أجل إجراء مناورات سيبرانية لمحاكاة سيناريوهات الهجمات السيبرانية على البنى التحتية المعلوماتية للدولة المصرية، وذلك بالتعاون مع المركز الوطني للاستعداد لطوارئ الحاسبات والشبكات والمجلس الأعلى للأمن السيبراني. وهي تحركات ممتازة من جانب الحكومة المصرية لتدارك أي هجمات سيبرانية محتملة ضد قطاع الصحة تحليل كتبه: طارق هيبة مدير عام شركة دل تكنولوجيز في مصر وليبيا اضغط هنا لقراءة المقال من المصدر
|
|