Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

زي النهارده| الفشل يكتب نهاية جهاز آبل Apple III وتفتتح متجرها «المكعب الزجاجي» بتكلفة 9 مليون دولار

في مثل هذا اليوم، 19 مايو من عام 1980، أعلنت شركة آبل للكمبيوتر عن إطلاق جهاز “آبل 3” Apple III، خلال المؤتمر الوطني للحاسوب في أناهايم، كاليفورنيا.

كان هذا الجهاز يمثل أول محاولة جادة من آبل لاستهداف سوق الأعمال، مبتعدًا عن النجاح الكبير الذي حققه سابقه “آبل 2” Apple II، والذي كان موجهًا بشكل أساسي للمستهلكين والهواة.

وكان من المقرر إصدار الجهاز في يوليو 1980، لكن بعض المشاكل الفنية أدت إلى تأخير وصوله إلى الأسواق حتى يناير 1981، مما أضر بسمعة آبل، فقد عانى “آبل 3” Apple III من أخطاء فنية خطيرة، أبرزها ارتفاع درجة الحرارة بسبب عدم وجود مروحة تبريد، مما تسبب في تعطل الرقائق وفشل النظام بشكل متكرر.

بسبب هذه المشاكل، اضطرت آبل إلى سحب الآلاف من الأجهزة وإصلاحها، لكن ذلك لم يفلح في تحسين السمعة السيئة للجهاز، مما أدى إلى توقف إنتاجه نهائيًا في 1984.

على الرغم من فشله، يُعتبر Apple III درسًا مهمًا لشركة آبل في كيفية إدارة مشاريع التكنولوجيا المعقدة، وقد ساعدت الدروس المستفادة من هذا الفشل الشركة في تطوير منتجات ناجحة لاحقًا مثل “ماكينتوش” Macintosh.

اليوم، يُذكر Apple III كواحد من أكبر الإخفاقات في تاريخ آبل، لكنه يبقى جزءًا من رحلة الشركة نحو الابتكار والتحسين المستمر.

وفي 19 مايو من عام 2001، دخلت شركة آبل عصرًا جديدًا بافتتاح أول متجرين لها للبيع بالتجزئة في تايسونز كورنر (مك لين، فرجينيا) وجليندال جاليريا (كاليفورنيا).

كان هذا الحدث نقطة تحول في استراتيجية الشركة، حيث انتقلت من الاعتماد على موزعين خارجيين إلى خلق تجربة تسوق فريدة تحت سيطرتها المباشرة.

اجتذب المتجران 7,700 زائر خلال يومين فقط، مع مبيعات بلغت 599,000 دولار، وهو رقم قياسي لمتاجر التكنولوجيا في ذلك الوقت، واصطف العملاء منذ الساعة 4 صباحًا أمام متجر فرجينيا، وسط أجواء أشبه بحفلات موسيقى الروك.

قدمت المتاجر مساحات تفاعلية مثل “Genius Bar” لدعم العملاء، ومسرح لعرض إمكانيات أجهزة آبل، وأقسام مخصصة للحلول الرقمية مثل تحرير الفيديوهات والموسيقى.

اعتمدت المتاجر على الجدران البيضاء والأثاث البسيط، وهو تصميم أصبح علامة مميزة لآبل لاحقًا.

وفي ردود فعل مبكرة، سخر بعض المحللين من الفكرة، معتبرين دخول آبل إلى التجزئة “مغامرة غير محسوبة”، خاصة في ظل منافسة أنظمة ويندوز الأرخص، لكن ستيف جوبز أكد أن الهدف هو تغيير طريقة شراء الحواسيب من “مواصفات تقنية جافة” إلى “تجربة عملية”، فقد كان جوبز يرى أن المتاجر ليست مجرد أماكن للبيع، بل هي بوابات للإبداع والإلهام.

وفي 19 مايو من عام 2006، دشنت شركة آبل أحد أشهر متاجرها في العالم، وهو متجر آبل الخامس أفينيو في نيويورك، ليصبح أيقونة معمارية وعلامة فارقة في تاريخ التجزئة التكنولوجية.

صمم المتجر ستيف جوبز بتكلفة بلغت 9 ملايين دولار، وتميز بمدخل على شكل مكعب زجاجي بارتفاع 32 قدمًا، يضيء ليلاً كـ “منارة” في قلب مانهاتن، ويقع المتجر تحت الأرض في مبنى جنرال موتورز، بمساحة 20,000 قدم مربع، ويمكن الوصول إليه عبر سلّم حلزوني من الزجاج والفولاذ.

واصطف المئات لساعات قبل الافتتاح الرسمي الساعة 6 مساءً، وبدأ بعضهم الانتظار من الساعة 4 صباحًا، ليكونوا أول من يدخل هذا “المعبد التكنولوجي”، وقد استقطب المتجر 57 مليون زائر بحلول 2019، متجاوزًا عدد زائري تمثال الحرية أو مبنى إمباير ستيت سنويًا.

وفي ميزات غير مسبوقة في متاجر آبل الأخرى، كان هذا المتجر أول متجر يعمل 24 ساعة طوال العام، ويضم 300 موظف مدربين، بما فيهم خبراء “Genius Bar” لدعم العملاء، كما عرض المتجر أكثر من 100 جهاز ماك و200 آيبود، بالإضافة إلى مساحة “The Studio” للإبداع الرقمي.

أصبح المكعب الزجاجي أحد معالم نيويورك، وشهد إطلاق منتجات مثل هواتف آيفون (2007) وآيبود الجيل الخامس، كما تم تجديد المتجر ليتضاعف حجمه، مع إضافة منتدى لبرامج “Today at Apple” التعليمية.

يظل متجر الخامس أفينيو شاهدًا على رؤية جوبز لدمج التكنولوجيا بالفن، وتحويل زيارة المتجر إلى تجربة لا تُنسى.

The short URL of the present article is: https://followict.news/ipvw