قالت نهى سعد، رئيس قسم الاتصالات الخارجية والإعلام بشركة فودافون مصر، إن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي بقيادات فودافون العالمية سبب بقائنا في مصر، حيث التقى بالرئيس التنفيذى والعضو المنتدب لمجموعة “فودافون” العالمية نك ريد، الأحد الماضي، بحضور الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومحمد كمال عبد الله الرئيس التنفيذى لشركة فودافون مصر، وتمت مناقشة ملفات عديدة في الاجتماع أبرزها فرص التعاون والاستثمار في مصر بمجال الاتصالات.
وأضافت “سعد”، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج كلمة أخيرة، والذي يعرض على فضائية “ON” وتقدمه الإعلامية لميس الحديدي، أن رد الفعل بعد الاجتماع من فودافون العالمية كان في غاية الأهمية، حيث أصدرت الشركة صباح اليوم التالي للاجتماع بياناً إعلامياً- نظراً لأن الشركة مدرجة بإحدى البورصات العالمية- وقررت فودافون العالمية إيقاف كافة المحادثات والمناقشات مع شركة الاتصالات السعودية STC بشأن بيع حصتها في فودافون مصر البالغة 55%.
ورداً على تساؤل حول تغير موقف شركة فودافون العالمية بعد لقاء قيادات الشركة مع الرئيس السيسي، أكدت أن الاجتماع مع الرئيس عبد الفتاح السيسي كان إيجابياً للغاية، بدليل أنه تم الإعلان في اليوم التالي على إنهاء المحادثات مع شركة STC، والاستمرار في مصر.
أشارت إلى أن أبرز الملفات التي تمت مناقشتها خلال الاجتماع وهي الملفات التي تواجه فودافون في الاستثمار في مصر، والأطر التنظيمية والتحديث المستمر الذي يتم في هذه الأطر، ومن أهمها طرح الترددات، والتي كانت خطوة جذرية لفودافون للإبقاء في مصر، والملف الخاص ببناء الأبراج.
وتابعت أن مناقشة الملفات السابقة على أعلى مستوى في الدولة، أكيد سيكون له تأثير إيجابي على بقاء مستثمر كبير مثل في فودافون في مصر، بل وزيادة استثماراته.
وشرحت نهى سعد، أهمية حصول شركة فودافون على ترددات جديدة، قائلة إن الشركة عملت منذ أكثر من عام مع وزارة الاتصالات والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات على ملف الحصول على ترددات جديدة، نظراً لأهمية هذه الترددات لشركة فودافون.
أوضحت أن الشركة تملك أكبر حصة سوقية في مصر تبلغ 44% من سوق المحمول، وبالفعل حصلنا منذ أكثر من شهر على سعة 40 ميجا هيرتز من الترددات باستثمارات 8 مليارات جنيه، وهذه كانت خطوة محورية في قطاع الاتصالات، وفي تغيير الأطر التنظيمية للقطاع.
ورداً على تساؤل حول الاستثمارات الجديدة لشركة فودافون في تحسين الخدمة وتقديم خدمات الجيل الخامس في مصر، كشفت “سعد”، عن استثمار الشركة 8 مليارات جنيه مصري في شراء الترددات الجديدة، وكذلك سيتم استثمار 5 مليارات جنيه آخرين لتحسين الشبكة.
أوضحت أن تقديم خدمات الجيل الخامس تم خلال اللقاء عرض تجربة فودافون الناجحة في تقديم خدمات الجيل الخامس في جنوب إفريقيا، بعدما أتاحت الحكومة هناك الترددات مقابل الاستفادة من تكنولوجيا الجيل الخامس في بعض المنشآت الخدمية والمناطق الصناعية، وجاري العمل مع وزارة الاتصالات لدراسة وتقييم التجربة وإمكانية تطبيقها في العاصمة الإدارية.
وفيما يتعلق بأزمة بناء أبراج المحمول، أوضحت “سعد”، أن تراخيص بناء الأبراج تستغرق من 6 إلى 8 شهور وقد تصل إلى عام، وهو ما يؤثر على جودة الخدمة للعملاء، وتفاوت في الخدمة والتغطية، مضيفة حصلنا على وعود على أعلى مستوى بالحصول على دعم من الدولة ووزارة الاتصالات والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات لحل هذه المشكلة في أقرب فرصة.
وعلقت نهى سعد، على تساؤل بشأن الانتقادات لأداء شبكة فودافون على مواقع التواصل الاجتماعي، قائلة :”أهم حاجة بالنسبة لنا العميل، لما نشوف مثل هذه الشكاوي، فنحن نصمم للوصول لأسرع حل في أسرع وقت، عارفين فيه مشاكل، ونحاول نحصل على الترددات من أكثر من سنة ونصف وهذه الجزئية تم حلها، ونهتم بهذا الموضوع، وإن شاء الله العملاء هيحسوا بتحسن كبير في أقرب وقت، هنعمل كل اللى في جهدنا للحفاظ على ثقة العملاء، وسيكون هناك حلول سيتم طرحها الفترة المقبلة”.
ورداً على تساؤل بشأن إمكانية بيع حصة فودافون مصر مرة أخرى حال ظهور مشترٍ جديد، أكدت نهى سعد، أنه بعد الاجتماع مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، فأن شركة فودافون العالمية، وفقاً لبيانها الصادر، أكدت استمرارها في مصر والعمل على أن تكون مصر مركزاً للإبداع والابتكار في قارة أفريقيا والأسواق الأخرى التي تعمل بها فودافون، وأن تكون محط أنظار كنموذج أحسن الشركات العاملة في قطاع الاتصالات بقارة أفريقيا كلها وليس مصر فقط.
وعلقت لميس الحديدي، على مداخلة نهى سعد رئيس قسم الاتصالات الخارجية والإعلام بشركة فودافون مصر، مؤكدة أهمية بقاء شركة فودافون في مصر، غير أنها أبدت عدة ملاحظات على الخبر، أبرزها أن الاستثمار الأجنبي يحتاج إلى 3 أمور أساسية وهم إزالة العقبات وعدالة المنافسة وقضاء ناجز.
وأضافت “الحديدي”، أن لقاء الرئيس السيسي مع قيادات شركة فودافون، والذي أزال خلاله الرئيس العديد من العقبات التي تواجه الشركة، دليل مهم أن هناك تحديات تواجه الاستثمار الأجنبي في مصر، متمنية أن يتم إزالة هذه العقبات بشكل كبير، نظراً لأهمية جذب المزيد من الاستثمار الأجنبي، والتأكيد للمستثمر الأجنبي أننا جاهزين ومستعدين في البنية التحتية لجذب المزيد من الاستثمارات؛ لأن الاستثمار مهم جداً لمصر خلال المرحلة المقبلة.