تسعتد وكالة الفضاء الأمريكية ”ناسا“ مبكرًا لإرسال بعثات بشرية إلى القمر، حيث أبرمت عقدًا بنحو 93.3 مليون دولار مع شركة ”Firefly Aerospace“، لإجراء تجارب واختبار تقنيات جديدة على القمر.
وتستهدف التجارب توفير نظرة ثاقبة على الثرى القمرى والخصائص الجيوفيزيائية، وتفاعل الرياح الشمسية والمجال المغناطيسي للأرض.
ومن المقرر أن تهبط مركبة الهبوط القمرية ”بلو جوست“ التابعة للشركة في “ Mare Crisium ”، في 2023، وهو حوض منخفض بعرض 300 ميل على الجانب القريب من القمر.
وستحمل المركبة حوالي 207 أرطال من المعدات لدراسة سطح القمر، وستلتقط إحدى أدواتها العشرة صورا بالأشعة السينية للأرض لدراسة الرياح الشمسية، بينما ستقوم أداة أخرى بالتنقيب في القمر لجمع بيانات عن خصائصه الحرارية، وستعمل أداة أخرى على تحديد المسافة الدقيقة بين الأرض والقمر.
وتهدف المهمة التي ستقوم شركة ”Firefly“ بتنفيذها بالكامل، إلى إجراء مجموعة متنوعة من الاختبارات لظروف سطح القمر، وستساعد هذه التحقيقات في التحضير لبعثات بشرية إلى سطح القمر لتغذية برنامج Artemis التابع لناسا.
وكجزء من المشروع، قامت الوكالة بمنح عقود لشركات مثل SpaceX و Blue Origin لتسريع جدولها الزمني، ولكن في الأسابيع الأخيرة، أصبح من غير الواضح ما إذا كانت ناسا ستكون قادرة على تحقيق هدفها الطموح لإعادة البشر إلى القمر في 2024.
وفي نهاية يناير تبين أن الوكالة أجلت منح عقدي هبوط مأهول على سطح القمر رفيعي المستوى. وبالإضافة إلى ذلك، خصص الكونجرس 850 مليون دولار فقط لمشروع الهبوط البشري التابع لناسا، بدلاً من 3.2 مليار دولار طلبتها الوكالة.