Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

«ميتا فيرس».. هكذا يقود مارك زوكربيرج سكان العالم إلى سجن افتراضي جديد

مصطلح “ميتافيرس” هو أحدث كلمة رنانة تجذب خيال صناع التكنولوجيا في الوقت الحالي حول العالم، لدرجة أن إحدى منصات الإنترنت الأكثر شهرة “فيسبوك” أعادت تسميتها للإشارة إلى احتضانها للفكرة المستقبلية، وقد يكون إعلان مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لفيسبوك، عن تغيير اسم شركته إلى “ميتا بلاتفورم”، أكبر شيء يحدث للميتافيرس منذ أن صاغ كاتب الخيال العلمي نيل ستيفنسون مصطلح روايته “Snow Crash” عام 1992.

لكن زوكربيرج وفريقه ليسوا هم أصحاب الرؤى التقنية الوحيدين الذين لديهم أفكار حول كيفية تشكيل الـ “ميتافيرس”، الذي سيوظف مزيجًا من الواقع الافتراضي والتقنيات الأخرى بدلا من أجهزة الكمبيوتر المحمولة والهواتف، لكن يوجد العديد من الشركات التي تتجه نحو هذا العالم وتستعد لضخ مليارات الدولارات في هذا الاتجاه الذي يعد الجيل القادم من مستقبل الإنترنت والتواصل الاجتماعي وسيتواصل الناس اجتماعيا في عوالم افتراضية بدلا من منصات التواصل الاجتماعي التقليدية مثل فيسبوك وتيك توك وإنستجرام وتويتر، وستطغى كلمات مثل “ميتافيرس” على حديث الناس في الحياة اليومية المعتادة.

والبعض الآخر لديه مخاوف بشأن العالم الجديد المرتبط ضمنيا بعملاق وسائل التواصل الاجتماعي فيسبوك خلال الفترة الحالية والذي يمكنه الوصول إلى المزيد من البيانات الشخصية في وقت انتشار المعلومات المضللة الخطيرة والأضرار الأخرى عبر الإنترنت التي تفاقم مشاكل العالم الحقيقي، مشيرين إلى أنه في الغالب تثار ضجة دعائية حول العوالم الرقمية وما يعرف بالواقع المعَزز كل بضعة أعوام، لكنها سرعان ماتختفي، إلا أنهم أكدوا أن هناك قدراً كبيراً من الإثارة والترقب “للميتافيرس” في أوساط المستثمرين الأثرياء وشركات التكنولوجيا الضخمة، ولا أحد يرغب في أن يتأخر إذا ما صار هذا المفهوم بالفعل هو مستقبل الإنترنت.

كما يسود شعور كبير بأنه للمرة الأولى، أوشكت التقنية أن تكون متاحة، مع التقدم الذي تشهده ألعاب الفيديو باستخدام الواقع الافتراضي، واقتراب شبكات العالم الافتراضي من الشكل الذي يتطلبه الميتافيرس.

ما هو ميتافيرس؟

ببساطة يجب أن نفكر في الأمر على أنه الإنترنت الذي تم إحيائه، أو على الأقل تم تقديمه في صورة ثلاثية الأبعاد، ووصفها زوكربيرج بأنها “بيئة افتراضية” يمكن للمستخدمين الدخول إليها بدلاً من مجرد النظر إليها على الشاشة، وبشكل أساسي إنه عالم من المجتمعات الافتراضية التي لا نهاية لها والمترابطة حيث يمكن للناس الالتقاء والعمل واللعب باستخدام سماعات الواقع الافتراضي أو نظارات الواقع المعزز أو تطبيقات الهواتف الذكية أو الأجهزة الأخرى.

وستشمل أيضًا جوانب أخرى من الحياة عبر الإنترنت مثل التسوق ووسائل التواصل الاجتماعي، وفقًا لفيكتوريا بيتروك المحللة العالمية للتقنيات الناشئة، والتي أشارت إلى إنه التطور التالي للاتصال حيث تبدأ كل هذه الأشياء في التلاقي في عالم سلس ومتشابه،”حيث تعيش حياتك الافتراضية بنفس الطريقة التي تعيش بها حياتك المادية”.

هل التكنولوجيا موجودة؟

شهدت تكنولوجيا الواقع الافتراضي في الأعوام الأخيرة تطوراً كبيراً، حيث ابتُكرت نظارات مرتفعة السعر بإمكانها خداع العين البشرية وجعلها ترى الأشياء بالأبعاد الثلاثية، بينما يتنقل اللاعب في العالم الافتراضي، كما أصبحت أكثر شيوعاً فقد كانت نظارة “أوكيولاس كويست-2” التي تستخدم في ألعاب الواقع الافتراضي من بين الهدايا الرائجة خلال أعياد الميلاد في 2020.

وربما يشير تفجر الاهتمام بتقنية التشفير العالمية “إن.إف.تي”، التي قد تزودنا بوسيلة موثوقة لتتبع ملكية السلع الرقمية، إلى الكيفية التي سيعمل بها الاقتصاد الافتراضي في المستقبل، والعوامل الرقمية الأكثر تطوراً سوف تكون بحاجة إلى اتصالات أكثر جودة واتساقاً وقابلية للتنقل وهو شيء ربما يتحقق مع توسيع نطاق تقنية الجيل الخامس، وحالياً لا يزال كل شيء في مراحله الأولى، وتطور الميتافيرس سيكون شيئاً تتصارع عليه شركات التكنولوجيا العملاقة على مدى العقود القادمة، وربما لأبعد من ذلك.

ما الذي سنتمكن من القيام به في ميتافيرس؟

أشياء مثل الذهاب إلى حفلة افتراضية أو مباراة لكرة القدم، أو القيام برحلة عبر الإنترنت، أو مشاهدة أو إنشاء عمل فني أو شراء الملابس الرقمية، ويمكن أن يكون ميتافيرس أيضًا مغيرًا لقواعد اللعبة في التحول من العمل من المنزل وسط وباء فيروس كورونا، بدلاً من رؤية زملاء العمل على شبكة مكالمات الفيديو ، ويمكن للموظفين الانضمام إليهم في مكتب افتراضي.

وأطلق فيس بوك برنامج اجتماعات للشركات ، يسمى Horizon Workrooms ، لاستخدامه مع سماعات الرأس “أوكيولاس ” ، على الرغم من أن المراجعات المبكرة لم تكن جيدة، وتبلغ تكلفة سماعات الرأس 300 دولار أو أكثر، مما يجعل أكثر تجارب ميتافيرس المتطورة بعيدًا عن متناول الكثيرين، وبالنسبة للذين يستطيعون تحمل تكاليفها، سيتمكن المستخدمون من خلال صورهم الرمزية، من التنقل بين عوالم افتراضية أنشأتها شركات مختلفة.

ووفقا لزوكربيرج “ستتمحور الكثير من تجربة ميتافيرس حول القدرة على الانتقال الفوري من تجربة إلى أخرى”، ولا يزال يتعيّن على شركات التكنولوجيا معرفة كيفية ربط منصاتها عبر الإنترنت ببعضها البعض.

من جانبها أشارت فيكتوريا بيتروك المحللة العالمية للتقنيات الناشئة، إلى أن إنجاحه يتطلب أن تتفق منصات التكنولوجيا المتنافسة على مجموعة من المعايير، لذلك لا يوجد أشخاص في “فيسبوك ميتافيرس” وأشخاص آخرين في “مايكروسوفت ميتافيرس” مثلا.

ويتقدم زوكربيرج بما يراه الجيل التالي من الإنترنت لأنه يعتقد أنه سيكون جزءًا كبيرًا من الاقتصاد الرقمي، ويتساءل النقاد عما إذا كان المحور المحتمل يمكن أن يكون محاولة لصرف الانتباه عن أزمات الشركة، بما في ذلك الإجراءات الصارمة لمكافحة الاحتكار، وشهادة الإبلاغ عن المخالفات للموظفين السابقين والمخاوف بشأن تعاملها مع المعلومات المضللة.

واتهمت الموظفة السابقة فرانسيس هاوجن منصات فيسبوك بإيذاء الأطفال والتحريض على العنف السياسي بعد نسخ وثائق بحثية داخلية وتسليمها إلى لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية، كما تم تقديمها إلى مجموعة من وسائل الإعلام، بما في ذلك وكالة أسوشيتيد برس، التي نشرت العديد من القصص حول كيفية إعطاء فيسبوك الأولوية للأرباح على السلامة وإخفاء أبحاثه عن المستثمرين والجمهور.

هل ميتافيرس مجرد مشروع لفيسبوك؟

الاجابة قطعا “لا”، فالشركات الأخرى التي تتحدث عن ميتافيرس تشمل مايكروسوفت ونفيديا لصناعة الرقائق وغيرهم.

وقال ريتشارد كيريس، نائب رئيس منصة Omniverse في شركة نفيديا: “نعتقد أنه سيكون هناك الكثير من الشركات التي تبني عوالم وبيئات افتراضية في ميتافيرس، بالطريقة نفسها التي تقوم بها العديد من الشركات على شبكة الويب العالمية”، لافتا إلى أنه من المهم أن تكون الشركات منفتحة وقابلة للتوسع، حتى تتمكن من الانتقال الفوري إلى عوالم مختلفة سواء كانت من خلال شركة أو شركة أخرى، بنفس الطريقة التي أذهب بها من صفحة ويب إلى صفحة ويب أخرى.

وتلعب شركات ألعاب الفيديو أيضًا دورًا رائدًا، حيث جمعت Epic Games، الشركة التي تقف وراء لعبة الفيديو الشهيرة فورتنايت، مليار دولار من المستثمرين للمساعدة في خططها طويلة الأجل لبناء ميتافيرس ومنصة الألعاب Roblox وهي لاعب كبير آخر، تحدد رؤيتها للميتافيرس كمكان “حيث يمكن للناس أن يجتمعوا في ملايين التجارب ثلاثية الأبعاد للتعلم والعمل واللعب والإبداع والتواصل الاجتماعي”.

وتحاول العلامات التجارية الاستهلاكية القفز على هذا الاتجاه أيضًا حيث تعاونت دار الأزياء الإيطالية “جوتشي” في يونيو مع Roblox لبيع مجموعة من الإكسسوارات الرقمية فقط، وقامت كوكاكولا و Clinique ببيع الرموز الرقمية التي تم وضعها كنقطة انطلاق إلى ميافيرس.

هل ستكون هذه طريقة أخرى للحصول على المزيد من البيانات؟

يتعارض احتضان زوكربيرج للميتافيرس في بعض النواحي مع المبدأ المركزي لأكبر المتحمسين لها، حيث إنهم يتصورون “ميتافيرس” على أنه تحرر للثقافة عبر الإنترنت من منصات التكنولوجيا مثل فيسبوك التي افترضت ملكية حسابات الأشخاص والصور والمنشورات وقوائم التشغيل وتداولوا ما استخلصوه من تلك البيانات.

ستيف جانج
ستيف جانج

وقال ستيف جانج صاحب رأس المال الاستثماري، الشريك الإداري في “كيندريد فينتشرز”، “نريد أن نكون قادرين على التنقل عبر الإنترنت بسهولة ، ولكننا نريد أيضًا أن نكون قادرين على التنقل عبر الإنترنت بطريقة لا نتتبعها ونراقبها” ويركز في حديثه على تكنولوجيا العملات المشفرة.

ويبدو من الواضح أن فيسبوك يريد أن يحمل نموذج أعماله، الذي يعتمد على استخدام البيانات الشخصية لبيع الإعلانات المستهدفة ، في “ميتافيرس”.

وقال مارك زوكربيرج في مكالمة حديثة تعليقا على أرباح فيسبوك، أن الشركة ستستمر في سياستها الإعلانية كونها جزءًا مهمًا من إستراتيجية وسائل التواصل الاجتماعي ، ومن المحتمل أن تكون جزءًا مفيدًا من ميتافيرس أيضًا.

من جانبها أعربت فيكتوريا بيتروك محللة التقنيات الناشئة إنها تشعر بالقلق من محاولة فيسبوك شق الطريق إلى عالم افتراضي قد يتطلب المزيد من البيانات الشخصية ويوفر إمكانية أكبر لسوء الاستخدام والمعلومات الخاطئة عندما لا يقوم بإصلاح هذه المشكلات في منصته الحالية.

المنتدى الاقتصادي العالمي
المنتدى الاقتصادي العالمي

وكشف المنتدى الاقتصادي العالمي في تقرير اطلعت عليه “FollowICT”، أن “الواقع الممتد XR” والذي يعد  مزيج من الواقع المعزز والافتراضي والمختلط سيلعب دورًا مهمًا في الحياة العامة خلال الفترة المقبلة، حيث يتمحور مفهوم “ميتافيرس” حول أن البيئات الافتراضية ثلاثية الأبعاد التي يمكن الوصول إليها والتفاعلية في الوقت الفعلي ستصبح الوسيلة التحويلية للمشاركة الاجتماعية والتجارية، وإذا أريد لهذه البيئات أن تصبح عملية وأكثر شمولا، فستعتمد على تبني واسع النطاق للواقع الممتد.

وأشار التقرير إلى أنه حتى الآن، اقتصرت تقنيات XR في الغالب على مجموعة فرعية من ألعاب الفيديو وتطبيقات المؤسسات المتخصصة، ومع ذلك نظرًا لأن الألعاب أصبحت بشكل متزايد منصات للتجارب الاجتماعية، فإن الاحتمالية تزيد من إمكانية تطبيق خصائصها على عوالم افتراضية قابلة للاكتشاف، ووسائط للتعبير المفتوح والإبداعي، وقنوات للثقافة الشعبية وغيرها.

ربط الأصول الرقمية بالنشاط الاقتصادي

ولفت تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي، إلى أنه من المتوقع أيضًا أن يكون للميتافيرس علاقة قوية باقتصاد العالم الحقيقي وأن يصبح في النهاية امتدادًا له، وبعبارة أخرى يجب أن يكون لدى “ميتافيرس” القدرة لمشاركة الشركات والأفراد في النشاط الاقتصادي بالطريقة نفسها التي يفعلون بها اليوم مما يعني القدرة على البناء والتجارة والاستثمار في المنتجات والسلع والخدمات، وقد يعتمد هذا على الرموز غير القابلة للاستبدال” NFTs” كأساس لخلق القيمة، وملكية أصل رقمي فريد غير قابل للتبديل يتم تخزينه على البلوك تشين، وإذا أصبحت NFTs أداة يتم تبنيها بشكل شائع لتجارة مثل هذه السلع، فيمكنها المساعدة في تسريع استخدام أنظمة “الواقع الممتد XR” البيئية كأماكن يذهب إليها الناس للجمع بين عناصر الاقتصاد الرقمي وحياتهم غير المتصلة بالإنترنت.

خصائص وتحديات ميتافيرس

وإذا كان كل هذا يفسر أسس ميتافيرس، فإنه للأسف لا يمكنه التنبؤ بالضبط كيف سيبدوفي الواقع، ومع ذلك يحدد المستثمر الشهير ماثيو بول 7 سمات أساسية قد تساعد العقول الفضولية على تخيل كيف يمكن أن تتشكل الميتافيرس، حيث (لا يوجد تشغيل أو إيقاف تشغيل واضح للوصول)، ولايوجد التزامن (الموجود في الوقت الفعلي) وقابلية التشغيل البيني، فضلاً عن أنها ستمتلأ بالمحتوى والتجارب من قبل الأفراد والشركات.

مطالب لمصر بالاستعداد للتكنولوجيا القادمة

من جانبه علق المستشار حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، على ما أطلقه مؤسس موقع “فيسبوك” مارك زوكيربيرج، من “عالم مواز” (ميتافيرس)، بأنه سيكشف كل أسرارنا، قائلا “نحن مقبلون على عالم رهيب سوف يكشف كل أسرارنا”.

النائبه أميرة ابوشقة

من جانبها طالبت النائبة أميرة ابوشقة عضوة البرلمان الحكومة، بضرورة القيام باعداد استراتيجية رقمية وثورة تكنولوجية وبحثية متطورة تتناسب مع طموحات وأهداف الجمهورية الجديدة وما اعتمدته القيادة السياسية من رؤى تواكب التحديث العالمي في عالم التكنولوجيا، بعد إطلاق منصة الـ “ميتافيرس” التي تعد الثورة المقبلة في تطور الإنترنت.

أيمن محسب
النائب أيمن محسب

وأعلن الدكتور أيمن محسب عضو مجلس النواب عن تقدمه بأول سؤال برلماني عن تكنولوجيا الواقع الافتراضي “metaverse” للمستشار حنفي جبالي رئيس مجلس النواب موجّه إلى كل من رئيس الحكومة ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مفاده: ما هي استعدادات الحكومة المصرية لتكنولوجيا الواقع الافتراضي بعد إطلاق مشروع ميتافيرس؟.

ولفت إلى أن العالم كله أصيب بصدمة هائلة بعد الإعلان عن مشروع الواقع الافتراضي لمؤسس فيسبوك مارك زوكربيرج والذي أعلن تغيير اسم شركة فيسبوك إلى شركة “ميتا” على أن تمتلك الشركة الجديدة جميع التطبيقات التي امتلكها مؤسس فيسبوك كفيسبوك و”واتس آب” وانستجرام.

وأشار الدكتور أيمن محسب أن هناك الكثير من الملفات المرتبطة بهذه التكنولوجيا فمثلا ستكون جميع البيانات الشخصية لأي مواطن متاحة عبر الواقع الافتراضي وسيتم التعامل معها  بالنسبة للتجارة أو الصناعة أو حتى الكشوف الطبية والعلاجات.

ونوه إلى أنه توجد العديد من السلبيات الخاصة بهذه التقنية فالتكنولوجيا الجديدة تتيح وجود شخصية مماثلة لأي شخص في العالم الافتراضي وهذه الشخصيات الافتراضية ستتعرض لكافة الأحداث التي يمر بها بالإنسان الطبيعي وفي إحدى الدراسات كشفت جمعية أمريكية أن 49%؜ من النساء تعرضن للتحرش في هذه التكنولوجيا و39% من الرجال تعرضوا للتحرش أيضًا، ما تسبب في قيام كثير منهم في تقديم بلاغات وتحرير محاضر رسمية ضد مستخدمين آخرين بسبب الأضرار النفسية البالغة.

وأكد عضو مجلس النواب، أن الكشف عن الميتافيرس يشير إلى أننا يجب أن نسأل عن استعدادات الحكومة المصرية لتكنولوجيا العالم الافتراضي وكيف سيتم التعامل معها ومدى قدرة الحكومة والجهات المعنية علي مواجهة المخاطر المحتملة بسبب هذا النوع من التكنولوجيا الحديثة؟

محمد الحارثي
محمد الحارثي

من جانبه قال محمد الحارثي إستشاري الإعلام الرقمي وتطوير الأعمال، أن الميتافيرس تطور طبيعي لتكنولوجيا الواقع الافتراضي المعزز بالكامل والتي تم استخدامها من قبل على مستوى الألعاب الإلكترونية المعتمدة والمبنية على الواقع الافتراضي لافتا إلى أن انترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي عززا التوجه لهذه التقنية بعد قدرتهم على تحليل كم كبير من البيانات وسلوكيات المستخدمين والخروج بمعلومات تعتمد عليها كافة القنوات الالكترونية التسويقية والتريفيهة والمخصصة لغرض الأعمال والاقتصاد.

وأكد أن تقنية الميتافيرس ستجعل المستخدمين يعيشون واقعا افتراضيا بطبقاته المتنوعة وأيضا المتعددة، وأيضا منح الفرصة للمستخدم للمشاركة والتعايش مع هذا الواقع الإفتراضي ، وهذه الطبيعة الاستهلاكية ستدفع لاكتشاف وظهور كما كبيرا من التكنولوجيات والأجهزة التي تعززهذا الواقع الإفتراضي كما ستساهم في تشجيع الإبداع كالمعرض الذي إفتتحه مارك زوكيربيرج كتجربة أولية لهذه التكنولوجيا بمشاركة عدد كبير من الفنانين والمشاهير.

ونوه إلى أنه بعيدا عن التكنولوجيا ، ستؤثر هذه التقنية على الأبعاد الاجتماعية والنفسية للمجتمعات حول العالم، عبر زيادة الانعزال الاجتماعي الذي يعاني منه العالم حاليا مع التطور التكنولوجي المتنامي، وأيضا التأثير السلبي على الإبداع .