مروان رمضان: «Tap» تقود سوق بطاقات العمل الرقمية بمصر والشرق الأوسط.. ونستهدف التوسع بالسعودية وأوروبا
من المتوقع أن يصل سوق بطاقات الأعمال الرقمية العالمي إلى 500 مليون دولار بحلول عام 2033، وفقًا لدراسة أجرتها Fact.MR، وهي شركة متخصصة في أبحاث السوق، وتشير إحصائيات أخرى في 2024 إلى أن حوالي 37٪ من الشركات الصغيرة و23٪ من الأفراد يستخدمون تطبيقات بطاقات الأعمال الرقمية للترويج لعلاماتهم التجارية. وأراد رائد الأعمال مروان رمضان نقل هذه التجربة إلى مصر، فأطلق شركة Tap.
يتحدث مروان رمضان المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Tap، في حواره مع منصة الاقتصاد الرقمي FollowICT، حول فكرة الشركة وما تقدمه، وما حدث عقب مشاركته في برنامج شارك تانك، وأهداف الشركة خلال الفترة القادمة.
ما هي خبراتك قبل تأسيس Tap؟
اعمل في مجال الـ Creative industry منذ 15 عاما، وأسست شركة Hitch في 2018 ومازالت مستمرة، وفي 2022 أسست Tap، واعمل على إطلاق مشروع آخر خاص بالـ Food tech، سنعلن عنه قريبا.
ولماذا اخترت هذا المجال؟
درست إدارة أعمال بجامعة القاهرة، ولكني أحببت مجال التصميم، وكان لديّ عقلية البيزنس، وفي نفس الوقت كنت أحب الـ Branding.
وما الذي تقدمه Hitch؟
هي شركة متخصصة في الإلكترونيات الاستهلاكية، وتوفر ملحقات تقنية بجودة عالية، وكنا نستورد الشواحن من الصين، ولكن عندما وقف الاستيراد في فترة انتشار كورونا واجهنا مشكلة كبيرة في دخول البضائع، فغيرنا اتجاهنا واتجهنا إلى منتجات جلدية نقوم بتصنيعها وإنتاجها، وهذا فرق معنا كثيرا، لأن المشروع كان من الممكن أن يموت.
ولماذا فكرت في فكرة Tap؟
الشركة تقدم فكرة بطاقات العمل الرقمية، وهي فكرة انتشرت في العالم بعد كوفيد، وكنت أتابع الفكرة بالخارج، وقررت نقل التجربة إلى مصر، واستمررت 7 أشهر في البحث والدراسة، خصوصا أني أحب دخول مجالات بها فجوات، وركزت على التصميم المختلف لأن العين تشتري أولا، ونقوم بتصنيع الكارت والميدالية بجودة لا يقدمها أحد غيرنا بالمنطقة، فالفكرة هي جمع معلومات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالعميل، ومعلومات الاتصال، والملفات، وغير ذلك الكثير، وتستخدم Tap تقنية NFC المدمجة في العديد من الأشكال مثل البطاقات والملصقات وسلاسل المفاتيح، فنقدم حلا متقدما ومستداما لبطاقة العمل الورقية الحالية، ويتيح التطبيق الخاص بنا تخصيص ما يشاركه العميل بسهولة تامة وتحديث المعلومات على الفور.
وما هي الميزة التنافسية الخاصة بالشركة؟
نقدم حلا ليس موجودا في مصر والشرق الأوسط، فخلال البحث الخاص بنا وجدنا في العالم شركات تقود السوق وشركات تقدم منتجات مقلدة، ولكننا مختلفون، وعقب ظهورنا بدأ المنافسون في الظهور بعدها بستة أشهر، وهناك شركات كانت تشتري سوفت وير من الهند وتحرق في الأسعار، وظهر بعدنا حوالي 15 شركة، ولن يتبق منها سوى شركة في الغالب، والقيمة لدينا تتمثل في السوفت وير الذي يدير المنتج، بجانب طرحنا لحل B2B، والتميز في السوق كلفنا وقت ومجهود ومصاريف، ونسعى دائما للتطور، فالحلول التي نقدمها للشركات ليست موجودة في مصر والشرق الأوسط.
وما هي التحديات التي واجهتكم؟
أول تحد خاص بعدم وجود خلفية تقنية لي، فكنت أواجه المشاكل واتعلم، وبنينا السوفت وير خطوة خطوة، ونجرب بعض المواهب ونغيرهم، إلى أن بقى معي الفريق الحالي منذ عام ونصف، واستقرار السوفت وير احتاج إلى مجهود كبير، ففي خلال عامين بنينا 2 سوفت وير، ولم نحصل على تمويل فكانت المصاريف مرهقة، كما واجهنا تحديا خاصا بالوعي وإدراك الناس مدى أهمية ما نقدمه، بجانب إقناع الشركات، إلى أن أصبح لدينا عملاء من مصر والسعودية وأمريكا وأوروبا وكل مكان.
وماذا عن التعامل مع تحد التمويل؟
نركز في ذلك حاليا، ونستغل ظهورنا في برنامج شارك تانك، فكان ظهورنا بالبرنامج يهدف إلى إظهار المنتج، والاتفاق الذي حدث في الحلقة هو أن نحصل على 15 مليون جنيه مقابل 51% وتوفير فريق الـ Tech مقابل 5% ويتم دفع 6 مليون جنيه للتسويق على سنتين، ولكن لأول مرة اكشف عن أن الاتفاق لم يتم، فقد شاركت بتقييم أقل من التقييم الحقيقي، وقد قام المستثمرون بخفض التقييم أكثر، فتقييم الشركة 2 مليون دولار، فلماذا أبيعها بقيمة 35 مليون جنيه، وكان من المفترض أن اتخذ قراري في ثواني، ولذلك قبلت إلى أن تنتهي الحلقة وأرى هل العرض مناسب أم لا، ولكني وجدت أن العرض غير مناسب، كما أن ما تردد بأني كنت سأترك الفريق التقني الخاص بالشركة غير صحيح، فلم أفكر في ذلك، ولكننا حققنا هدف مهم من المشاركة وهو نشر وانتشار العلامة التجارية الخاصة بنا.
وما هي أهدافكم خلال الفترة القادمة؟
نستهدف التوسع والتواجد بشكل أكبر في السعودية والخليج بشكل عام، فنرى أن هناك فرصة كبيرة لنا في السعودية، ولذلك نستهدف التوسع هناك خلال عام، ثم نتوسع بأوروبا، ونعمل على إغلاق جولة تمويلية ونستهدف 500 ألف دولار.