يبدو أن القيود التي فرضها إيلون ماسك، مالك تويتر، على عدد المنشورات التي يمكن للمستخدمين رؤيتها والاضطراب الذي شهدته المنصة خلال اليومين الأخيرين، صب في مصلحة منافستها “ماستودون” Mastodon.
كتب يوجين روشكو، مبتكر ماستودون ومديرها التنفيذي، على المنصة اليوم الاثنين: «يبدو أن قاعدة المستخدمين النشطين في ماستودون قد زادت بمقدار 110 آلاف خلال اليوم الماضي».
وتجاوزت ماستودون، الشبكة الاجتماعية اللامركزية التي يرى فيها كثيرون أنها البديل الأمثل لشبكة تويتر، مليون مستخدم نشط شهريًا، وذلك بعد أيام قليلة من استحواذ ماسك على تويتر.
وتقدم ماستودون تجربة شبيهة إلى حد كبير بتويتر، مع ميزات، مثل: الوسوم، والردود، ووضع إشارة مرجعية، وميزة التعزيز الشبيهة بميزة إعادة التغريد على تويتر.
ولكن على عكس تويتر، فإن الشبكة خالية من الإعلانات، وتُوزّع عبر آلاف الخوادم المنظمة حسب الاهتمامات والمناطق الجغرافية، ويديرها إلى حد كبير متطوعون ينضمون إلى أنظمتهم الفردية معًا في اتحاد.
وعندما يسجل مستخدمو ماستودون الدخول، ويختارون خادمًا عبر الويب أو الأجهزة المحمولة، يمكن لهم تبادل المنشورات والروابط مع الآخرين على الخادم الخاص بهم، وكذلك مع المستخدمين على خوادم أخرى عبر الشبكة.
ويمكن لكل خادم أن يختار تقييد أنواع المحتوى غير المرغوب فيها أو تصفيتها، مثل: المضايقات، والعنف غير المبرر، بينما يمكن للمستخدمين على أي خادم حظر الآخرين وإبلاغ المسؤولين عنهم.
وأعلن “ماسك” أول أمس السبت عن قيود جديدة على عدد المنشورات التي يمكن للحسابات قراءتها في يوم واحد. وقبل ذلك، قررت تويتر مطالبة المستخدمين بامتلاك حساب في منصة التواصل الاجتماعي لرؤية التغريدات، وسيُطلب من المستخدمين الذين يحاولون عرض المحتوى على المنصة التسجيل لإنشاء حساب أو تسجيل الدخول إلى حساب موجود لمشاهدة التغريدات المفضلة لديهم.
وبعد استحواذ ماسك على تويتر في شهر أكتوبر الماضي، واجهت شركة التواصل الاجتماعي أشهرًا من الفوضى، أدت إلى هروب المعلنين، فضلًا عن المستخدمين العاديين، الأمر الذي أدى إلى ظهور بدائل، مثل: شبكة ماستودون التي تأسست عام 2016 وتتخذ من ألمانيا مقرًا لها.