توشك معركة تكلف العالم مليارات الدولارات أن تشتعل، سيكون طرفاها الذكاء الاصطناعي!
لا تتعجب، فالذكاء الاصطناعي سيدخل في معركة أمام نفسه، عندما يستخدم في شن هجمات سيبرانية أكثر تعقيدا، بعدما تمكن المجرمين الإلكترونيين من استخدامه لتطوير برامج ضارة أكثر ذكاءً وتصميم هجمات أكثر تعقيدًا يصعب اكتشافها، حيث يُمكن للمتسللين استغلال نقاط ضعف أنظمة الذكاء الاصطناعي للتلاعب بها والتحكم بها، مما يُمكنهم من اختراق البيانات أو تعطيل أنظمة الأمن.
على الطرف الآخر، سيتم استخدام الذكاء الاصطناعي أيضا في كشف التهديدات بشكل أسرع وأكثر دقة، حيث يُمكن للذكاء الاصطناعي تحليل كميات هائلة من البيانات بسرعة وكفاءة لمعرفة الأنماط التي قد تشير إلى سلوكيات ضارة أو هجمات سيبرانية، ومن ثم يُمكن للذكاء الاصطناعي أتمتة مهام الاستجابة للهجمات، مثل حظر عناوين IP الضارة أو إيقاف تشغيل البرامج الضارة، مما يُساهم في الحد من تأثير الهجمات وتقليل الأضرار.
فالذكاء الاصطناعي يُقدم إمكانيات هائلة لتعزيز الأمن السيبراني، لكنه يُشكل أيضًا مخاطر جديدة يجب أخذها بعين الاعتبار، لذا، من الضروري استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول وأخلاقي، مع اتخاذ خطوات لضمان حماية أنظمة الذكاء الاصطناعي من الاختراق والسوء الاستخدام.
سيكون ذلك الخطر هو محور اهتمام ومناقشات المتخصصين والخبراء خلال معرض ومؤتمر “جيسيك العالمي 2024” GISEC GLOBAL، أكبر منتدى للأمن السيبراني، والذي يستضيفه مركز دبي التجاري العالمي خلال الفترة من 23 إلى 25 أبريل الجاري.
ومن بين المشاركين في معرض ومؤتمر “جيسيك العالمي 2024” GISEC GLOBAL، يوجد أكثر من 750 من أكبر العلامات التجارية في مجال الأمن السيبراني عالميا، كما يحظى الؤتمر بحضور أكثر من 350 متحدثا عالميا في مجال الأمن السيبراني، وأكثر من 1000 هاكرز أخلاقي من مختلف أنحاء العالم، تستضيفهم الإمارات للحصول على إجابة شافية لسؤال ملح: هل ينجح العالم في التصدي لهجمات الأمن السيبراني التي تهدد ملايين المستخدمين وتهدر مليارات الدولارات سنويا؟!