Follow ICT
شعار الموقع الاساسى
جايزة 160
جايزة 160

«طارق بهاء»: إطلاق البورصة العقارية ضرورة لتشجيع التوسع في الاستثمار العقاري

قال المهندس طارق بهاء، خبير التطوير العقاري وعضو جمعيه رجال الأعمال المصريين، إن مفهوم البورصة العقارية يأتي من ارتباطها بشكل ونوعية الأصول المرتبطة بالأوراق المالية بها، وأنها ستكون عقارية، وهذا يعني شكل هذه الأوراق المالية العقارية متنوع فهو لا يقتصر على الملكية العقارية فقد يمتد لأي عقد أو حق متعلق بعقار.

قال إن هذا يعد جانب من جوانب تداول العقارات في بورصة بالإضافة للصناديق العقارية الخاصة والمغلقة والعامة الأخرى التي يمكن الاشتراك فيها عبر البنوك الاستثمارية المديرة لها.

وأضاف أنه يوجد كثير من الشركات العقارية وغير العقارية في السوق المالية “تداول” تَملِك عقارات، فبمجرد تَمَلُكك لسهم فيها يعني تملكك لعقارات بشكل غير مباشر.

فوائد إطلاق البورصة العقارية

ومن ناحيه أخرى أكد بهاء إن فكره انشاء البورصة العقارية بالسوق المصري ستحقق مجموعه من الفوائد من أهمها، تحقيق السيولة، فالأصول في حالة ملكيتها التقليدية تنخفض سيولتها كلما ارتفعت قيمتها الأسمية، و العقارات تعد نوع من أنواع الأصول وينطبق عليها مبادئ سيولة الأصول، والأصل السائل أقل في مخاطر السيولة عن الأصل منخفض السيولة.

وأوضح بهاء أن هذا بالتأكيد سينعكس على أسعار الأصول بتغير هذه المخاطر ومعدلات العوائد على أسعار الأصول.

وقال، إن إنجاح فكره البورصة العقارية يتطلب ضرورة وجود تنظيمات متعلقة بهذا السوق لحوكمته، بحيث يخضع السوق لمراقبة أجهزة معينة لإدارة البورصة وإنشاء لوائح منظمة له حسب الاحتياج بناء على سلوكيات المتداولين والشركات ومتطلبات الإفصاح لفرض شفافية كافية لاتخاذ قرارات الاستثمار والتبادل عبر هذه البورصة.

جذب عدد أكبر من المستثمرين للعقارات

وأكد بهاء أن إنشاء البورصة العقارية يتيح فكره الوصوليه، حيث إن البورصة العقارية تتخذ أساليب كثيرة للسماح لعدد أكبر من المستثمرين في التمكن من الاستثمار في الأصول حسب نطاق المخاطر المناسب لهم. هذا بجانب تقسيم الأصل لعدة أسهم أو وحدات يتيح الاستثمار نظرياً لأي شخص يستطيع قانونياً الاستثمار في الأصل، فعلى سبيل المثال صناديق الريت، تتيح للافراد تملك جزء من عقارات مدرّة للدخل في قطاعات مختلفة وجغرافية متعددة بمبالغ بسيطه (بافتراض سهولة فتح المحفظة الاستثمارية وما يتعلق بها لتنفيذ أمر الشراء). وبالتالي بدون وجود البورصة العقاريه يصعب على كثير من المستثمرين التحصل على ملكية عقارية ضمن المحفظة الاستثمارية وبهذا التنوع.

وفيما يتعلق بالفرق بين البورصة العقارية والبورصة المالية، أوضح بهاء أنه لا يوجد فرق جوهري من حيث الفكرة فجميعها بها عملية تبادل لحقوق معينة عبر أوراق ومستندات تثبت هذه الحقوق.

وقد يمكن القول أن البورصة العقارية هي حالة خاصة من البورصات المالية، إلا أن إنجاح فكرة إنشاء البورصة العقارية يتطلب توافر عده شروط منها ضروره رقمنة الثروة العقارية وذلك بتحويل مستندات ملكية العقارات داخل مصر من مستندات ورقية إلى مستندات إلكترونية. وكذلك رقمنة عملية الصفقة العقارية وانتقال الملكية كمرحلة أولية لأتمتة كاملة لمسار الصفقات العقارية، وهذا يتيح عملياً انتقال الملكية العقارية في أي وقت وخارج أوقات العمل الرسمية، وكذلك عملية انتقال الأموال إلكترونياً عبر البنوك والمصارف المعتمدة في الصفقات العقاريه الإلكترونيه.