تقترب أسهم شركة “بي واي دي” الصينية من أدنى مستوى لها في 9 أشهر خلال تعاملات اليوم الإثنين، بعدما سجلت الشركة انخفاضاً في مبيعاتها للشهر الثاني على التوالي، لتعود مجدداً إلى المركز الثاني في السوق الصينية.
وأعلنت صانعة السيارات الصينية تراجع مبيعات أكتوبر 12% على أساس سنوي إلى 441706 مركبة، ما أدى إلى تراجع السهم 1.9% إلى 98.70 دولار هونج كونج في بداية التعاملات، متجهاً نحو أدنى مستوى إغلاق منذ 5 فبراير الماضي، بعد أن فقد نحو 36% من قيمته منذ ذروته في أواخر مايو الماضي.
ويمثل هذا الهبوط استمراراً لسلسلة من الأخبار السلبية للشركة التي كانت يوماً ما نجمة السوق، إذ سجلت الأسبوع الماضي تراجعاً في أرباحها الفصلية للربع الثاني على التوالي، بعدما شددت السلطات الصينية القيود على الخصومات المفرطة التي كانت تمثل أداة رئيسية في استراتيجيتها التسويقية.
كما فقدت الشركة صدارتها في مبيعات السيارات داخل الصين لصالح شركة ” اس ايه اي سي موتور” التي شحنَت 453978 مركبة في أكتوبر الماضي.
وتواجه “بي واي دي” تحدياً إضافياً يتمثل في ضرورة تحقيق مبيعات أقوى خلال شهري نوفمبر وديسمبر من العام الجاري للوفاء بتقديرات المحللين لمبيعات سنوية تبلغ نحو 4.6 مليون مركبة، وفقاً لتقديرات “مورجان ستانلي”، بعدما بلغت مبيعاتها منذ بداية العام الحالي 3.7 مليون مركبة، ما يعني حاجتها إلى بيع نحو 450 ألف مركبة شهرياً في ما تبقى من العام الجاري .
وتوقع خبراء “بلومبرج إنتليجنس” تراجع شحنات “بي واي دي” خلال الربع الأخير بين 5% و10% بعد انخفاض مبيعات أكتوبر، لكنهم اشارواعفي الوقت نفسه إلى أن الهدف السنوي المعدل عند 4.6 مليون مركبة ما يزال قابلاً للتحقيق إذا حافظت الشركة على وتيرتها الحالية.
وعلى النقيض تألق منافسو “بي واي دي”، فأعلنت شركات “جيلي أوتوموبيل هولدينغز” و”نيو” و”إكس بنج” و”زيجيانج ليب موتور تكنولوجي” عن مبيعات قياسية خلال أكتوبر، بينما واصلت شركة “شاومي” تحقيق نتائج قوية، في حين استمرت “لي أوتو” في التعثر للشهر الخامس على التوالي بتراجع في الشحنات.







